الجيش السوري : لا بقاء للإرهاب وإن ارتفعت أصوات داعميه
لاريجاني: التعاون مع سوريا تحالف استراتيجي وليس عملية تكتيكية
طهران/ دمشق/وكالات
أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، أن تعاون إيران مع سوريا هو تحالف استراتيجي وليس عملية تكتيكية.
وخلال لقاء رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ، اعرب لاريجاني عن ثقته بتحسن الظروف في سوريا في المستقبل القريب، مشيراً إلى تغيير الرأي العام العالمي والتعاطي الإيجابي تجاه سوريا في ظل التطورات المهمة التي تشهدها سوريا.
وأشار لاريجاني الى أن إيران لديها رؤية واضحة لما يجري في المنطقة وهي تنظر إلى التعاون مع سوريا على أنه تحالف استراتيجي وليس عملية تكتيكية، مجدداً التأكيد على استمرار بلاده بدعم سوريا في كل المجالات وفي مرحلة إعادة البناء والإعمار ورفع مستوى التبادل والعلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف: إن إيران لا تنسى الدعم الذي قدمته سوريا قيادة وحكومة وشعباً للشعب الإيراني منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، مؤكداً أن سوريا تمثل إحدى الدول المهمة في محور المقاومة.
وتابع: عند مقارنة مواقف بعض الدول العربية تجاه “صفقة القرن” الخبيثة مع موقف سوريا من الكيان الصهيوني، يرى الجميع سمو الأهداف والغايات التي تسعى سوريا لتحقيقها.
من جانب آخر، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية عن تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية المركزة ضد مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولي.
وذكرت القيادة العامة للجيش السوري في بيان أمس أنه “بخطوات مدروسة محكمة وعمليات نوعية مركزة تابع أبطال الجيش العربي السوري تقدمهم مصممين على اقتلاع الإرهاب التكفيري من جذوره والقضاء على القتلة المسلحين الذين أرادوا مصادرة إرادة أهلنا في المنطقة واتخاذهم رهائن ودروعاً بشرية لعرقلة تقدم الجيش وتأخير القضاء على تلك التنظيمات المسلحة المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولي”.
وأشارت القيادة العامة للجيش في بيانها إلى “تمكن بواسل جيشنا الميامين من تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكفاءة عالية وبزمن قياسي استعيدت السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي ومنها بلدة الشيخ علي والفوج 46 وأورم الكبرى وأورم الصغرى وكفرناها وكفر داعل وكفر حمرة وبشنطرة وبابيص ومعارة الأرتيق وعويجل وحريتان وحيان وعندان وبيانون والليرمون وعدد كبير من الجمعيات السكنية والمعامل والمفارق والتلال الحاكمة إضافة إلى فتح معبري /ميزنار ومجيرز/ في الريف الغربي لحلب ومدينة سراقب لتأمين خروج المواطنين المدنيين بسلام ووضع نهاية لكابوس الإرهاب التكفيري الذي كان مخيماً عليهم طيلة السنوات الماضية.
وقال البيان إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تعلن عن تحرير هذه المساحات الجديدة من أرض الوطن فإنها تؤكد استمرار الجيش في تقدمه الميداني وإصراره على متابعة مهامه المقدسة والنبيلة في القضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية أينما وجدت على امتداد الجغرافيا السورية فلا بقاء للإرهاب على ثرى الوطن وإن ارتفعت أصوات رعاته وحماته وداعميه وسيبقى الجيش العربي السوري عند حسن الظن به عيناً ساهرة ودرعاً حصينة لحماية أمن الوطن والمواطنين.