الثورة نت/ أحمد كنفاني
نظم فرع المنظمة الوطنية للدفاع عن خدمات الاتصالات والبري بمحافظة الحديدة صباح اليوم الإثنين وقفة احتجاجية حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة بالحي التجاري للتنديد بالحصار المفروض على البنية التحتية للإتصالات والمطالبة بحق الشعب اليمني المحاصر في الحصول على خدمات الإتصالات والإنترنت الأساسية المكفولة بموجب مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الدولية ورفع الحظر عن خدمات وتجهيزات الإتصالات.
وفي الوقفة التي أقيمت تحت شعار ” خدمات الإتصالات والإنترنت .. حق إنساني وجزء من أساسيات الحياة ” ألقى القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم كلمة أشاد في مستهلها بالحضور الكبير والمشرف في هذه الوقفة وأكد أن وزارة الإتصالات والقطاعات التابعة لها مرتبط بشكل أساسي بالمجتمع كون خدمات الإتصالات والإنترنت والبريد إنسانية وحق مكفول لكل مواطن وأشار قحيم إلى أن قطاع الإتصالات والبريد يرتبط أيضا بجميع القطاعات كالإقتصاد والصحة والإعلام والإغاثة والتعليم ما يجعل هذا القطاع الحيوي محفوف بالمخاطر والصعوبات والضغوطات والإستهداف الممنهج من قبل العدوان وثمن جهود قيادة وزارة الإتصالات وقطاع البريد والعاملين فيها والذين أثبتوا أنهم عند حسن الثقة وصمدوا طيلة سنوات العدوان .
وقال ” لن تثنيا المحاولات المتكررة لتدمير القطاعات الحيوية من قبل العدوان والحصار ومنعه دخول المعدات والتجهيزات اللازمة لتشغيلها عن الإستمرار في تطوير خدمات هذه القطاعات ومواصلة نشاطها وتقديم خدماتها بكل حيادية ومهنية للمواطنين في جمع المحافظات ” .
وأكد قحيم إدانة واستنكار أبناء محافظة الحديدة واليمن عموما إستمرار الجرائم العدوانية البشعة التي يرتكبها العدوان ومرتزقته من وقت لآخر بحق الأبرياء من أبناء محافظة الحديدة وأبناء الوطن عموما والتي كان آخرها جريمة مديرية المصلوب بمحافظة الجوف .
ولفت إلى أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم لن تمر دون عقاب وأن أبناء الشعب اليمني الواثق بالله قادر على الثأر لكل تلك الجرائم .
بدوره أستعرض مدير عام فرع المؤسسة العامة للإتصالات السلكية واللاسلكية بالمحافظة علي هبه مكي الخسائر التي مني بها قطاع الإتصالات بفعل العدوان على المحافظة وما لحق بالشبكات والسنترالات من أضرار وتدمير ممهنج والجهود التي بذلها عاملو وموظفو المؤسسة لإعادة اصلاحها وأوضح أن دول تحالف العدوان وما تفرضه من حصار جائر منعت دخول أي قطع غيار أو تجهيزات لصيانة وتحديث وتقوية محطات الإتصالات والمواقع الخاصة بها.
وأكد مكي أن مايقوم به التحالف الذي تقوده السعودية من إجراءات تعسفية تستهدف خدمات الإتصالات والإنترنت وتدفع نحو انهيارها بات يشكل خطرا كبيرا يتهدد حياة المدنيين ويتسبب في توقف وتعطيل الكثير من الجوانب الخدمية والطبية والتعليمية وتعيق وصول المساعدات الانسانية إلى مستحقيها فضلا عن توقف الحركة اليومية وأعمال المهن المختلفة المعتمدة على خدمات الإتصالات والإنترنت كشريان يعيد الأمل في نفوسهم ولكونها حق إنساني وجزء من أساسيات الحياة المكفولة بموجب مواثيق الإنسان والقوانين الدولية ما يضاعف من معاناة المدنيين ويزيد من قسوة حياتهم جراء تعطل خدمات الإتصالات والإنترنت التي تختفي معها الكثير من الخدمات وتعزلهم عن العالم .
مطالبا الأمم المتحدة التدخل الفوري لإيقاف إستهداف مشاريع خدمات الاتصالات والبريد وتحمل مسؤولياتها في تحييد قطاع الإتصالات والإنترنت وكافة خدماتها عن العملية السياسية كحق إنساني مكفول بموجب المواثيق والقوانين الدولية التى تنص بعدم المساس بها تحت أي ظرف.
وندد بيان صادر عن الوقفة ألقاه رئيس نقابة موظفي المؤسسة خالد العذري إستمرار الحصار المفروض على البنية التحتية للإتصالات وطالب بحق الشعب اليمني المحاصر في الحصول على خدمات الإتصالات والإترنت الأساسية المكفولة بموجب مواثيق حقوق الانسان والقوانين الدولية واكد البيان ارتفاع وتيرة مخاوف الإتحادات والنقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والعاملين في الحقل الإنساني والخدمي في اليمن من إنهيار وتدني وإنقطاع خدمات الإتصالات والإنترنت بفعل جرائم التحالف الذي تقوده السعودية من إستهداف ممنهج وتدمير للبنية التحتية الخدمية لشبكات ومنشآت الإتصالات المدنية ومنع اليمن من حقه في استخدام كابلات الإنترنت البحرية المملوكة للإتصالات اليمنية سعيا لإلحاق ضرر أوسع بالمدنيين وحرمان الشعب اليمني من خدمات الإتصالات والإنترنت وحجبه عن العالم فضلا عن إستمرار فرض حظر جائر على تجهيزات ومعدات وأنظمة الإتصالات ذات الإستخدام المدني في صورة عدوانية تجسد عمق ما يمارسه التحالف من إنتهاكات جسيمة للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنساني مع افلاته من العقاب في ظل صمت دولي يشرعن لكل الإنتهاكات وأشار إلى أن ما آلت اليه الأوضاع الإنسانية والمدنية في اليمن واتساع مخاطرها الجمة مع تدني وتدهور وانقطاع خدمات الإتصالات دفع بالتكوينات والاتحادات والنقابات والجمعيات والمنظمات المجتمعية للإحتشاد في مختلف محافظات الجمهورية استجابة للدعوة التي أطلقتها المنظمة الوطنية للدفاع عن خدمات الإتصالات والبريد في صورة حضارية وتعبير شعبي يجسد مشروعية الحق الانساني للشعب اليمني وحقه في الحصول على خدمات الإتصالات والانترنت والتعبير عن استنكاره للممارسات العدوانية التي يرتكبها تحالف العدوان من قصف وتدمير ممنهج للبنية التحتية لقطاع الإتصالات والتضامن مع مؤسسة وشركات الإتصالات التي يستفيد من خدماتها كل أبناء اليمن من صعدة شمالا إلى سقطرى جنوبا ومن المهرة شرقا إلى جزيرة كمران غربا والتي عملت على تقديم خدماتها طيلة خمس سنوات من العدوان بمهنية ومسؤولية مجتمعية .
ودعا الامم المتحدة والإتحاد الدولي للإتصالات وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية القيام بمسؤولياتها وإلزام التحالف بسرعة رفع الحظر غير المبرر على تجهيزات وأنظمة الإتصالات والسماح لمؤسسة الإتصالات السلكية واللاسلكية وشركة تيليمن بتركيب تفريعة الكابل البحري SMW5 ومحطة الإنزال في الحديدة
كما طالب برفع الحظر عن استخدام وتشغيل الكابل البحري AAE-1 ومحطة الإنزال في عدن بإعتبارها حقوق إنسانية وحرمانه منها يعد تحد صارخ لكل القيم والمواثيق والمبادئ الإنسانية .
حضر الوقفة مدير الادارة العامة لمنطقة بريد الحديدة محمد خالد الوجيه ومشرف المدينة علي الكباري وعدد من مكونات منظمات المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات والمنشآت والمكاتب الخدمية والتنموية بالمحافظة .