قاآني: طهران تقف مع الفلسطينيين ضد مؤامرة "صفقة القرن"

إيران تحتفل بذكرى انتصار الثورة والحكومة تدعو إلى الاستعداد للانتخابات البرلمانية

 

 

طهران/
مع انطلاق الاحتفالات بأيام عشرة الفجر، ذكرى عودة الإمام الخم?ني، رضوان الله عليه وانتصار الثورة في إيران. زار المرشد الإيراني السيد علي خامنئي مرقد الإمام الخميني ومراقد الشهداء في جنة الزهراء في طهران.
ويشارك كبار مسؤولي النظام وعوائل الشهداء وحشد غفير من الشعب الإيراني في هذه مراسم الاحتفال. وتقام هذه المراسم تخليداً للذكرى الـ41 لعودة الإمام الخميني من منفاه في باريس إلى طهران.
المراسم تشمل قرع أجراس المدراس والكنائس وإطلاق أبواق السفن والقطارات، في الساعة نفسها لعودة الإمام الخميني إلى طهران. وتقام هذه المراسم في كافة المحافظات الإيرانية.
وفي ملفّ الانتخابات البرلمانية، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إنه بإمكان الانتخابات في إيران أن توحد جميع التيارات السياسية، وكل التنوع الفكري والقومي والتوجهات، شرط المنافسة والاقتداء بانتخابات أول مجلس تشكل بعد الثورة، وفق قوله.
وشدد ربيعي على أنه لم يفت الأوان بعد لسلوك هذا الطريق الجديد لكسر العقوبات وجلب الناس إلى ساحة المقاومة الاجتماعية.
من جهته، أعلن مجلس صيانة الدستور في إيران أنه بإمكان الأشخاص الذين ترشحوا للانتخابات البرلمانية الـ11، ولم يوافق على طلباتهم في المراحل السابقة، التقدم بطلبات الاعتراض إلى المراكز المختصة ابتداءً من السبت ولمدة خمسة أيام لمتابعة شكاويهم على نحو رسمي. وحدد المجلس وقت ومكان وطريقة تقديم الشكاوى، مع مراعاة البندين الأول والثاني من المادة الخامسة للنظام الداخلي لمجلس الشورى.
من جانبه، أكد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الحاج إسماعيل قاآني أن لا تغيير على سياسة بلاده تجاه دعم قوى المقاومة في فلسطين وخاصة بعد اغتيال الفريق قاسم سليماني.
وخلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، شدد قاآني على وقوف إيران بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف حقوقه التاريخية وعلى مواجهة “صفقة القرن” التي أنهت حق الشعب الفلسطيني في فلسطين وللأبد، بحسب أميركا والعدو الصهيوني”.
كما أكد قاآني أن “لا تغيير على سياسة إيران تجاه دعم قوى المقاومة في فلسطين وخاصة بعد اغتيال الفريق سليماني، والذي كان استهدافه بمثابة تمهيد لإعلان صفقة القرن، كما تحدث الرئيس الأمريكي بذلك، اعتقاداً منه بأن اغتياله يمكن أن يغيّر سياسة وموقف إيران من المقاومة ودعمها”.
وشدد على أن موقف إيران سيكون أكثر قوة وأكثر تصميماً على دعم قوى المقاومة في فلسطين وغيرها بعد اغتيال الفريق سليماني، حتى إسقاط الهيمنة الأميركية الصهيونية في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في فلسطين.
من جانبه، شكر النخالة قاآني المؤيد للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، مؤكداً أن” الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة سيسقطون “صفقة القرن” وكل المؤامرات التي تستهدف حقه التاريخي في فلسطين إن شاء الله”.
كما اتصل قائد قوة القدس اسماعيل قاآني برئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، حيث أكد “جاهزية إيران للعمل على إفشال صفقة القرن والتصدي لمخاطرها مع الشعب الفلسطيني والمقاومة”.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قالت خلال اجتماعها مع قاآني في طهران في 7 يناير إن “اغتيال سليماني يعبّر عن عمق المأزق الأميركي الإسرائيلي”.
وأضافت “الوفاء لدماء الشهداء يتجسد باستمرار المقاومة على أرض فلسطين”، مجددة رفضها “القاطع لما يسمى صفقة القرن والعمل على إسقاطها وإفشال أهدافها”.

قد يعجبك ايضا