177!

لطالما ارتبط الرقم 177 لدي منذ سنوات كثيرة مضت¡ بوصفه رقما◌ٍ لطوارئ المياه والكهرباء في حضرموت¡ لكني لم أتوقع أن يأتي يوم يكون موقعنا الكروي في التصنيف العالمي رقم 177 .
جاء ذلك -كما هو معلوم- بعد الخسارة القاسية للمنتخب الوطني لكرة القدم بسداسية نظيفة أمام المنتخب القطري بالدوحة في ذهاب تصفيات كأس آسيا¡ وهي نتيجة قاسية وموجعة¡ لم يتعرض لها المنتخب منذ فترة طويلة.
هذه النتيجة لا يجب أن تمر مرور الكرام¡ بل إن على الاتحاد أن يحقق في أسبابها¡ ويتخذ قرارات شجاعة بشأنها¡ فالاتحاد هو المسؤول الأول عن اللعبة في البلاد¡ وهو المعني- بالدرجة الأساس- بتطوير اللعبة¡ ومن الطبيعي أن يتعرض اتحاد الكرة للنقد¡ ومن الضروري أن يقف الاتحاد بحزم وحسم أمام أسباب هذا السقوط الأليم¡ وأساس النقد هنا هو التقويم والإصلاح والتصحيح.
وفي الوقت الذي نوجه فيه النقد للاتحاد¡ بسبب هذه الخسارة المؤلمة وندعوه لمعالجة أسبابها¡ الظاهرة والخفية¡ وبضمنها بكل تأكيد¡ فتور العلاقة على أقل تقدير- بين المدير الفني ومدير الفريق فضلا◌ٍ عن أسباب أخرى فنية وإدارية كانت ستظهر لو رافق البعثة إعلامي رصد الظاهر والخفي!
أقول إنه في الوقت الذي ننتقد فيه الاتحاد¡ فإننا نوجه له التحية والمباركة بمناسبة تحقيق منتخب الشباب لإنجاز الصعود إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقرر إقامتها في (ميانمار) العام القادم¡ ما يعني أننا لا نترصد بل نرصد!
الدعوة مكررة للاتحاد لرعاية منتخب الشباب ليصل إلى أعلى درجات الجاهزية قبل إقامة النهائيات¡ والتحقيق في (سقوط الدوحة)! وعندما نطرح هذه الملاحظات- هنا وهناك- على الأداء الكروي سواء◌ٍ أكان في الميدان¡ أو على صعيد التنظيم والإدارة¡ أو على الأداء¡ الرياضي عموما◌ٍ فإننا لا نرمي إلا لتحقيق الإنجاز والتفوق في المنافسات وبالذات الخارجية منها والله ولي التوفيق.

قد يعجبك ايضا