الثورة نت/
أدان مجلس الشورى خطة الرئيس الأمريكي للسلام المعروفة إعلامياً بصفقة القرن.
واعتبر المجلس في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن هذه الحطة تندرج في إطار القرصنة السياسية للشرائع الدولية التي ترفض إحتلال أراضي الغير، وضمها بالقوة الغاشمة ، أو بالمراوغات السياسية ، وممارسة الإضطهاد ، والإرهاب الفكري والسياسي .
وأكد المجلس أن الخطة الأمريكية للسلام “ولدت” ميتة، ساخراً اعتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يمكن شراء الشعب الفلسطيني وأراضيه بالمال.
وشدد البيان على أن ما تسمى صفقة القرن لن تُغير من حقائق التاريخ والجغرافيا شيئاً، وتتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأشار البيان إلى أن صفقة القرن محاولة فاشلة لتصفية القضية الفلسطينية، تعكس العقلية التسلطية المتغطرسة لترامب وامتداد للأفكار الإستعمارية المتوارثة لدى الغرب والقائمة على إلغاء الآخر، والتي تتستر بشعارات حماية الديمقراطية والتغني بحقوق الإنسان والاقليات للسيطرة على ثروات وأراضي ومقدرات وقرار الأمتين العربية والإسلامية .
وقال مجلس الشورى إن “طابع الخذلان والتوطؤ من قبل الأنظمة العربية إزاء هذه الخطوة إضافةُ إلى القرارات الوقحة السابقة للرئيس الأمريكي ترامب ومنها إعترافه بالقدس عاصمةُ للكيان الإسرائيلي المغتصب ، وسيادة الاحتلال على مرتفعات الجولان السورية، و مشروعية المستوطنات الإسرائيلية عدوان خطير يستهدف كرامة الأمتين العربية والإسلامية وتستوجب طي الخلافات والفرقة والإنقسام الحاد في الصفين العربي والإسلامي .
وأضاف أن هذه الصفقة المشبوهة إحدى الثمار المشئومة لخطوات التطبيع التي مارستها بعض الأنظمة العربية سراً وعلناً مع الكيان الصهيوني العنصري ، ونتيجةُ للسياسات الصهيوأمريكية خلال الفترة الماضية، والتي عملت على إذكاء الفتن وتأجيج الصراعات والتناحر في العالمين العربي والإسلامي .
وطالب مجلس الشورى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بإدانة صفقة ترامب و اعتبارها إعلان احتلال جديد لفلسطين ولأجزاء من بعض الدول العربية.
ودعا جميع الدول العربية والإسلامية وكل الدول المحبة للسلام والحق والعدالة إلى رفض صفقة القرن وعدم التعاطي معها وسحب الإعتراف بدولة إسرائيل ، وإيقاف عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب .
وحث مجلس الشورى جميع الفصائل الفلسطينية على سرعة إنهاء الإنقسام وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا نظراً لكون القضية الفلسطينية تمر بمنعطف تاريخي خطير يقوم على أساس محاولة السطو على التاريخ في هذه الأرض المباركة .
وبارك البيان، المسيرات والإنتفاضة الرافضة للصفقة التي انطلقت في كل فلسطين، داعياً إلى دعم هذه الإنتفاضة وتعميمها في جميع الدول العربية والإسلامية .