عبدالسلام فارع
دعوني أيها الأعزاء أخالف البعض ممن غردوا خارج السرب وهم قلة قليلة لا يتجاوزون أصابع اليد لأقول وبكل شفافية وصدق دون تحيز أو محاباة: مبارك من الأعماق لبطل الدوري التنشيطي لكرة القدم أكان الوحدة العدني أو أسود البوابة الشرقية شعب حضرموت لأنهما وصلا إلى المباراة الختامية بكل جدارة واستحقاق بعد مواجهات كروية غاية في الروعة والجمال، ولأني لم أعرف حتى كتابة هذه السطور من توج بكأس البطولة فإني استطيع القول إن كل الفرق التي وصلت إلى مربع الذهب: الوحدة – شعب حضرموت – أهلي تعز – التلال تمثل جل العراقة في رياضتنا اليمنية لأن البعض لا يدرك مثل هكذا حقائق تاريخية ولذلك فإن كتابات وتغريدات البعض منهم أتت غير متناغمة مع التاريخ الكروي لبلادنا.
حيث فاحت بعض الروائح المقززة وغير المنطقية بوصف البعض بعض ما رافق البطولة من أوصاف غير مسؤولة مثل المؤامرة والتحيز والظلم.. إلخ وهذا غير صحيح البتة والغريب أن تلك المفردات غابت وتلاشت عقب الخسارة التي مني بها التلال الذي يمثل العمق التاريخي لرياضة الوطن بينما حضرت بقوة عقب اللقاء الذي جمع أهلي صنعاء مع بيارق الهاشمي وعقب إلغاء النتيجة السابقة للأهلي أمام الشعب الحضرمي الذي أثبت للجميع أنه قادر على تجاوز كبوته السابقة بتجاوزه بنجاح لقاء الإعادة أمام الأهلي ومن ثم الوصول إلى المباراة النهائية.. ولأولئك المغردين أعود لأقول إن الحضور الجماهيري في كل منافسات البطولة وبذلكم الزخم غير المسبوق- إلا في سبعينيات القرن المنصرم وفي ملاعب محدودة السعة- يعد وبحق من أهم عوامل نجاح البطولة.
ولهذا وذلك لا بد أن نرفع قبعات التقدير والاحترام لقيادة الاتحاد العام لكرة القدم والمعنيين في حضرموت ومكتب الشباب والرياضة ولمدينة الوئام والسلام سيئون ولكل الجماهير الرياضية التي آزرت فرقها منذ المحطات الأولى للبطولة وحتى الختام، ومبارك للبطل مرة أخرى.
هوامش:
زرياب الكرة اليمنية الدكتور الأكاديمي إيهاب النزيلي اكتفى بالقول عندما شاهد ملعب سيئون “ما أروعه جمهور”.
أما داعم الرياضة الحالمية رئيس مجلس الشرف الأعلى في طليعة تعز طارق الحالمي فقد وصف البطولة بالناجحة والمتميزة وتمنى على المعنيين أن يتخذوا من سيئون مقراً لكل البطولات الكروية، وأضاف الحالمي يقول: وحبذا لو أن سيئون تحتضن في القريب العاجل بطولة الخليج أو بطولة غربية أو آسيوية، مقدراً الدور البارز لحكام البطولة.
أما رفيق دربه في دعم الرياضة الحالمية أنور الشميري وكلاهما في أميركا فقد وصف الحضور الجماهيري بالكبير والمشرِّف مباركاً للبطل إحراز اللقب.
وفي نفس السياق قال أريج الرياضة اليمنية علي الصباحي إن إخفاق بعض الفرق المرشحة سلفاً لإحراز اللقب كان وراءه سوء التخطيط وربما الغرور، واللواء علي الصباحي سبق له قبل انطلاق البطولة أن أبدةى إعجابه الشديد بالقدرات التدريبية لنجم العنيد “شعب إب” الأسبق أنور عاشور مؤكداً أنه سيسحب البساط من أقرانه ..وها هو قد فعل.
المهندس خالد هزاع الحمدي تواصل معي عبر “الواتس” من قاهرة المُعِز منذ بداية البطولة وحتى المحطات الأخيرة مبدياً إعجابه الجم بالأداء الرجولي لأهلي تعز.
داعم رياضة تعز الشعبية العمار بن مهيوب العديني حالت ظروفه العملية دون المتابعة الدؤوبة للبطولة، لكنه شعر بفخر كبير لوصول أهلي تعز إلى المربع الذهبي.
نجم الوحدة الأسبق محمد هزاع الذبحاني توقع وصول أهلي تعز إلى المباراة النهائية وعلى عكسه كان البرعم تمام عبدالرقيب.
وحده الزميل محمد أمين شائع من قرأ أحداث البطولة بعين ثاقبة، فهو من وجهة نظري امتداد رائع لكتّاب الزمن الجميل.
كعادتها الرياضة العالمية بقيادة الفائز بن حيدر واكبت البطولة بتميز جم وقاسمها ذلكم التميز زملاء الحرف في الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بقيادة البشير بن سنان.
مبارك مرة أخرى لبيارق الهاشمي غزلان الشيخ عثمان وأسود البوابة الشرقية هذا الألق الجميل ومبارك للبطل.