قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية تناقش مع سفراء الاتحاد الأوربي وهولندا وفرنسا أوضاع ونشاط ميناء الحديدة

الثورة نت / أحمد كنفاني

ناقشت قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية برئاسة الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد أبوبكر اسحاق صباح اليوم الأربعاء مع سفير الإتحاد الأوربي لدى اليمن هانس جروندبرج وسفيري فرنسا كرستيان تستو وهولندا إيرما فان ديورن ونائب رئيس الإتحاد الأوربي ريكارو فيلا أوضاع ميناء الحديدة في ظل تصعيد العدوان وما يفرضه من حصائر جائر على السفن الواردة إليه .

وتطرق الإجتماع إلى الآثار التي خلفها العدوان على سير العمل بالميناء الذي يمثل الشريان الوحيد ويعتمد عليه أكثر من 70% من أبناء الشعب اليمني في إستيراد إحتياجاته من المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وكذا الأضرار التي تعرضت لها عدد من منشآته الحيوية ومنها محطة الحاويات والمنزلق والهناجر وتدمير كرينات مناولة الحاويات الألمانية الصنع وما ترتب على ذلك من تداعيات على النشاط الملاحي والتجاري وكذا الآثار الناجمة عن استمرار الحصار وفرض القيود على السفن الواصلة للميناء بالرغم من حصولها على التصاريح اللازمة من الأمم المتحدة .

كما أستعرض الإجتماع مصفوفة المرحلة الأولى من المشاريع المزمع تنفيذها في ميناء الحديدة من قبل المانحين عبر منظمة الأمم المتحدة والبرنامج الإنمائي “UNDP” المتضمنة ما دمره العدوان من أجهزة ومعدات ورافعات جسرية ومحطات كهربائية وصيانة المعدات والآليات بعد إستكمال عملية دراسة إحتياجاته الذي قام بها خبراء من ميناء روتردام الذين أستقدمهم البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة .

وفي الإجتماع الذي حضره نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس يحيى عباس شرف الدين ومدير عام مكتب الرئيس التنفيذي نبيل مزجاجي وعدد من مدراء الإدارات بالمؤسسة ومسؤولي الجهات الأمنية بالميناء أستعرض اسحاق الوضع العام لموانئ المؤسسة ونشاط ميناء الحديدة والإحتياجات المطلوبة للإرتقاء بالنشاط الملاحي فيه وإنخفاض قدرته التشغيلية بنحو 60% .

وأشار إلى الجهود المبذولة من قيادة وكوادر وزارة النقل والمؤسسة للتغلب على الصعوبات التي فرضها العدوان والحصار والحرص على إستمرار العمل في موانئ المؤسسة رغم تصعيد العدوان وإستهدافه المتكرر لميناء الحديدة .

وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن مؤشرات الأداء ومعدلات النشاط العام للميناء شهدت تأثرا كبيرا وأنخفضت خلال الأعوام الأخيرة حيث بلغت نسبة الإنخفاض 98% لبضائع الحاويات عن العام الأساس 2014م .

وأكد التزام المؤسسة بإجراءات الرقابة والتفتيش على السفن القادمة الى موانئ المؤسسة من قبل آلية الأمم المتحدة (UNVIM) والخطوات التي يتم عبرها إستقبال السفن القادمة الى ميناء الحديدة بعد مرورها من ميناء جيبوتي .

مؤكدا ممارسة المؤسسة لنشاطها الإنساني والإقتصادي والخدمي بكوادرها العاملة ووفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها دوليا .

لافتا إلى أن المؤسسة تمارس نشاطها بكوادر (مدنية) متخصصة من الموظفين والعاملين فيها  وإمثتالها للمنظومة الدولية لأمن الموانئ ( ISPC-Cod) ولفت إلى أن إستهداف ميناء الحديدة يعد مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية ويتنافي مع ما ورد في المادتين (55) و(56) من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على ضرورة تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية أثناء فترة الحرب .

وأشار الى تطلع المؤسسة لأن يلعب الإتحاد الأوربي دورا اكبر في الضغط ورفع الحصار ودعم مشاريع التأهيل لموانئ المؤسسة وبما يمكنها من تقديم الخدمات اللازمة للسفن خلال عمليات التفريغ والمناولة مشيرا الى أن لدى المؤسسة نهج  ورؤية وإستراتيجية واضحة ستسهم في رفع معدلات العمل وانشطة الموانئ التابعة لها .

وأكد إسحاق أن ميناء الحديدة بالرغم من وضعه الراهن لا يزال يستقبل ما نسبته 70% من المعونات الإنسانية للمنظمات الدولية الإنسانية الأمر الذي يوجب الإسراع في رفده بالمشاريع ذات الأولوية والمعدات والآليات دون تأخير.

ولفت إلى أهمية تعزيز التنسيق مع الإتحاد الأوربي والدول المعنية والمنظمات الدولية المعنية في مجال النقل للضغط على تحالف العدوان لرفع الحصار عن الموانئ والمطارات وعدم إستهدافها كونها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني .

بدوره أكد سفير الإتحاد الأوربي لدى اليمن أن المجتمع الدولي على وعي ودراية كاملة بأهمية مدينة الحديدة ومينائها وابعادها عن الصراع الدائر والدور الذي يلعبه الميناء في تلبية إحتياجات فئات كبيرة من الشعب اليمني مشيرا إلى أن اتفاق السويد هدفه الأساسي مراعاة الأوضاع الإنسانية والحد من الصراع الدائر وتقليل حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات وتجنيب الحديدة كارثة التدمير .

وأشار هانس إلى أن زيارته ومرافقوه لليمن تؤكد القناعة وإرسال رسالة للعالم مفادها أن المجتمع الدولي مهتم بما يجري فيها وأن هناك جدية في العمل على وقف الحرب واحلال السلام الذي ينشده أبناء اليمن وتحسين الوضع في الحديدة ومينائها الرئيسي .

مؤكدا بذل المزيد من الجهود من قبل الإتحاد الأوربي في السماح بدخول السفن الإغاثية والغذائية والدواء والوقود ورفع الحصار عن موانئ المؤسسة .

عقب ذلك تفقد سفير الإتحاد الأوربي لدى اليمن ومرافقوه سير العمل والنشاط الملاحي بالميناء وأطلعوا خلال زيارتهم لهناجر التخزين ومنزلق العائمات البحرية ومحطة الحاويات والكرينات على حجم الدمار الذي طالها نتيجة استهداف العدوان وأستمعوا من الرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى شرح حول الإجراءات التي قامت بها قيادة المؤسسة في إعادة تشغيل محطة الحاويات ومنزلق العائمات البحرية .

وأشادوا بالجهود التي تبذلها قيادة المؤسسة والعاملين في إستمرار العمل بالميناء وعدم توقفه بالرغم من كل الظروف الراهنة والصعوبات والتحديات التي تواجهها.

قد يعجبك ايضا