الثورة نت / أحمد كنفاني
ناقش وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل اليوم الأربعاء بمحافظة الحديدة مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج وسفيرا فرنسا كرستيان دي تستو وهولندا إيرما فان ديورن الوضع الصحي والإنساني في اليمن وسبل التنسيق لدعم جهود المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال .
تناول اللقاء الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي في الحد من انتشار الأوبئة وتوفير خاصة الأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية والمحاليل الخاصة بها .
وفي اللقاء أستعرض وزير الصحة الواقع الصحي الراهن في اليمن والاحتياجات ذات الأولوية من الأدوية للأمراض المزمنة ” الأورام السرطانية ، الثلاسيميا ، السكر ” وغيرها والأمصال والتجهيزات الطبية والعلاجية للمستشفيات العامة التي وفقا لمسح أجرته وزارة الصحة مؤخرا خروج ما نسبته 93% عن عمرها الافتراضي.
وتطرق المتوكل إلى بعض المؤشرات المرتبطة بمعدلات الوفاة بين أوساط الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد وتعسر الولادة إلى جانب الأرقام المتصلة بأمراض السرطان والقلب والمرضى الذين تستدعي حالاتهم الصحية السفر للعلاج في الخارج مؤكدا وفاة 350 طفل باليمن في اليوم بسبب سوء التغذية والأمراض المصاحبة .
مشيرا إلى إرتفاع نسبة الإصابة بالحميات والملاريا وغيرها من الأوبئة بين اوساط المواطنين في عموم مديريات محافظة الحديدة لافتا إلى إصابة أكثر من 4 الآف حالة يوميا نتيجة استهداف تحالف العدوان للبنية التحتية للقطاع الصحي ومصادر المياه والصرف الصحي وإستهداف العدوان لأكثر من 500 منشأة صحية منذ بدء العدوان على اليمن .
ونوه الى السلبيات التي تمارسها المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي باليمن واستيرادها للأدوية المنتهية وتسخير المساعدات في أماكن آخرى .
معربا عن الأمل في وضع حلول ومعالجات عاجلة لإنقاذ الوضع الصحي في اليمن خاصة في ظل تصعيد العدوان واستهدافه للمدنيين العزل .
ونوه إلى اصابة 40 ألف مريض بالأورام مهددين بالموت في ظل انعدام جهاز الإشعاع الخاص بعلاج الأورام ومنع تحالف العدوان دخوله اليمن وعن اصابة 40 ألف حالة بتكسرات الدم “الثلاسيميا” .
ودعا وزير الصحة الإتحاد الأوروبي ان يلعب دورا أكبر في فتح مطار صنعاء الدولي لإستقبال الحالات المرضية التي تتطلب حالتها السفر لتلقي العلاج في الخارج ووقف العدوان مشيدا بدور الإتحاد في التنديد بما يرتكبه العدوان السعودي من مجازر مروعة بحق اليمنيين .
وأكد أهمية زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا لليمن وإطلاعم عن قرب على حجم المعاناة الإنسانية والأضرار التي لحقت بالشعب اليمني والدمار الذي تعرضت له البنية التحتية للقطاع الصحي وغيره من القطاعات التنموية جراء العدوان .
بدوره أكد سفراء الإتحاد الأوروبي تواصل تقديم الدعم للشعب اليمني مشيرين إلى ضرورة دعم جهود المنظمات الدولية والموظفين العاملين في المجال الإنساني بما يسهم في تسهيل وصول المساعدات للتخفيف من معاناة اليمنيين.
وأشاروا إلى أنه تم إدانة استهداف مستشفى تابع لأطباء بلا حدود الاسبانية واستحداث لجنة للتحقيق في القصف حتى لا يتكرر ذلك .
تخلل مجريات اللقاء الذي حضره وكيلا الوزارة لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف وقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ومدير الإمداد الدوائي الدكتور محمد الغيلي عرض بروجكتر عن أبرز ما تعرض له القطاع الصحي خلال الخمس سنوات من العدوان والأمراض والأوبئة التي تسبب بها العدوان والحصار