أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني “خنادق سلمان الفارسي في القرن الواحد والعشرين”
جميل أنعم العبسي
الحاج اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والحاج أبو مهدي المهندس نائب الحشد الشعبي العراقي شهداء فجر يوم الجمعة 3 يناير 2020م بالطيار والسلاح الأمريكي النصراني الصهيوني؛ واليهودي الصهيوني بالاحتفال، والخائن المتصهين بالتصفيق بالأرجل قبل الأيدي يقول تبقى شامنا الضاحية الجنوبية بيروت لبنان، ويمننا كهف وجروف مران المسيرة القرآنية صنعاء يمن الإيمان في زمن طغيان الإعلام الصهيوني والمتصهين الناطق بالعربية بحق الشهداء العظماء سليماني والمهندس.
وأبو مهدي المهندس الذي سقط شهيداً أشرف بنفسه على هزيمة داعش وإحباط خطة العشر سنوات بالأمريكي والصهيوني لإخضاع العراق والمنطقة ككل بدواعش التكفير الوهابي، مقدماً دماءه الزكية في سبيل الله والمستضعفين من كل الألوان والأصناف شيعةً وسنة ومسيحيين وإيزيديين مطبقاً مقولة جده الأكبر الإمام علي عليه السلام: «الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق».
والجنرال قاسم سليماني شهيداً أشرف بنفسه وخلال عشرين عاماً على تدريب وتسليح فصائل المقاومة الفلسطينية من اليسار واليمين سنةً وشيعة، فالعدو واضح أمريكا وإسرائيل وأذنابهم، فارتعدت فرائص العدو من كمائن وخنادق قاسم سليماني «سلمان الفارسي» في القرن الواحد والعشرين؛ حيث ظن العدو الصهيوني أنه وبتدمير الجيوش العربية الوطنية الجمهورية جزئياً وكلياً بحلف الدواعش وتداعياته على الأرض والإنسان أصبحت إسرائيل في أمن وأمان، بل وأصبح لديها أمل بيهودية فلسطين والطموح بإسرائيل الكبرى، فنشرت الصهيونية العالمية تحالف الدواعش الرسمي وغير الرسمي لتدمير الجيوش العربية الوطنية الجمهورية الكلاسيكية فوق الأرض، فكانت المفاجأة من يمننا وشامنا وفارس منا آل البيت، بخنادق قاسم سلمان الفارسي السليماني بخنادق القرن الواحد والعشرين بجيوش وصواريخ نوعية تحت الأرض بالمقاتل الأسطورة والسلاح الفعال.
والقياديان أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني يتقدمان الصفوف في معارك تحطيم خطوط الدفاع المتصهينة وبزمن قياسي وبإمكانيات أقل حطما وهزما الخط الدفاعي الأول للكيان الصهيوني، المسمى بدولة الخرافة الداعشية الوهابية التكفيرية في سوريا والعراق المصنوعة في أمريكا حسب تصريحات واعترافات كلينتون وترامب، والتمويل سعودي حسب تصريحات واعترافات بن سلمان والجبير مؤخراً وبشرعية فتاوى مشائخ الوهابية والإخوان جهاد ضد المسلمين في ديار المسلمين، ولاجهاد ضد الاستعمار الغربي والعدو الصهيوني إسرائيل في ديار المسلمين بل حلفاء وأصدقاء وسلام وحوار حضارات وترفيه وخمور حلال حلال.
وبتحطيم خط الدفاع الوهابي التكفيري المتصهين ينهار وكلاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة فتصبح مسألة اجتثاث الكيان الصهيوني مسألة وقت؛ ومع انهيار الوكيل حضر الأصيل الأمريكي فكانت حماقة أمريكا باستهداف الرجل الثاني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللواء قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس في بلاد الرافدين ليشكِّل ذلك ومن حيث لا يعلمون نقطة البداية للعد التنازلي لأمريكا عسكرياً وسياسياً في العراق وسوريا ثم المنطقة وليتحطم خط الدفاع الثاني للكيان العبري، وبذلك تزداد ارتعاشات الفرائص الصهيونية والمتصهينة معاً ولن يجدي معها نفعاً بناء معامل ومصانع حفاظات حلال لجنود أبناء العم الصهيوني والمتصهين وبشرعية فتاوى بقايا دواعش الخرافة الوهابية الداعشية التكفيرية بالتوازي مع معزوفات وألحان خطر المجوس والروافض والمليشيات والمتمردين.
والرد قادم قادم وبأقسى مما هو متوقع؛ وليمننا دور ما سيتجاوز حدود اليمن والحجاز وسيحط الرحال في شامنا فلسطين المحتلة موحداً خط محور المقاومة من يمننا وشامننا حتى بلاد أبو مهدي المهندس وبلاد السليماني سلمان الفارسي الرافضي لأمريكا وإسرائيل صفاً واحداً كالبنيان المرصوص؛ والكيان الصهيوني سيترنح ويهتز ويسقط وسيزول وسيزول بعد استشهاد قاسم سليماني القائل ذات يوماً بالصوت والصورة: سننتصر وسنهزم أمريكا وإسرائيل وعندما تضع الحرب أوزارها وتصمت أصوات وأزيز المدافع والرصاص وَتُغمد السيوف في أَغمادها يومئِذ سيضرب المجاهد الصادق كفيه من الحسرة «خسرنا نحن وربح الشهداء»، نعم سيدي، فاز الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وأنت يا سيدي الشهيد نلت الوسام الإلهي بالشهادة ولسان حالك اليوم «فزت ورب الكعبة» إنها مدرسة أهل البيت الكرام، وكنت امتداداً لجدك الأكبر الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه القائل أثناء سقوطه مضرجاً بالدماء في المحراب «فزت ورب الكعبة» شهداء أحياء عند ربهم يرزقون القاسم السليماني والمهدي المهندس أَيقونة المجاهدين المؤمنين وما بدلوا تبديلاً.
والمجاهد «إسماعيل قاآني» قائداً لفيلق القدس في الحرس الثوري الفارسي الإسلامي؛ وما بدلوا تبديلاً، وفزت ورب الكعبة، نبارك للشهداء الشهادة ونبارك للأمة الإسلامية استشهادهم على طريق العزة والكرامة؛ والعزاء كل العزاء للأهل والأحبة بفقدان عزيز عليهم وعلينا، والمجاهدين المؤمنين بالجهاد على الدرب سائرون ضد تحالف يهود ونصارى المكان والزمان أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معم أولياء بعضهم أولياء بعض، وما بدلوا تبديلاً.