نقاط على الحروف
عبدالفتاح علي البنوس
* يذهب السعودي للمفاوضات والمشاورات في مسقط بحثا عن مخرج من المأزق اليمني الذي وضعه فيه الأمريكي، لتأتي التوجيهات الأمريكية بالمضي في التصعيد والتأزيم في جبهات الحدود المحاذية لمحافظتي صعدة وحجة ويواصل الطيران عربدته ، ليؤكد السعودي أنه مجرد أداة رخيصة مبتذلة يلعب بها ويحركها بما يخدم أهدافه ومخططاته ويعزز نفوذه ، وما دام القرار بيد البيت الأبيض ، فإن ذهاب السعودية إلى مسقط عبارة عن ملهاة ومضيعة للوقت فقط.
* المنظمات وأنشطتها في بلادنا يجب أن تخضع للتقييم والرقابة والمتابعة ، لتصب المساعدات المقدمة في مصلحة الوطن والمواطن ، لا نريد منظمات ديكورية ومساعدات كمالية ومشاريع عبثية المستفيد الأكبر منها المنظمات نفسها والعاملون فيها ، لذا نشد على أيدي الإخوة في المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بضبط إيقاع عمل المنظمات لكي تؤتي أكلها ويلمس المواطن أثرها.
* إنجاز ملفات القضايا المنظورة أمام المحاكم والعمل على سرعة الفصل فيها ، البداية والخطوة الأولى لتدشين ثورة حقيقية تصحيحية للقضاء اليمني تصب في خدمة ومصلحة الوطن والمواطن ، وتضع نهاية للاختلالات وأوجه القصور القائمة التي جعلت العدالة شبه مغيبة تماما في المحاكم والنيابات ، السجون تعج بأعداد كبيرة من السجناء على ذمة قضايا منظورة أمام المحاكم مضى عليها سنوات عديدة دون أن يتم الفصل فيها ، نتيجة المماطلة والروتين المعقد ، وعلى الحكومة أن تولي هذا الموضوع جل اهتمامها ، وأن تجعل من العام الجديد محطة لإحداث إصلاحات جذرية في القضاء تنهي معاناة المواطنين التي طال أمدها.
* تنامي القدرات الدفاعية اليمنية يعد إحدى نتائج استمرار العدوان والحصار على بلادنا ، فمن غير المنطقي أن تتوقف العقول اليمنية في وحدة التصنيع الحربي عن تطوير وتحديث قوة الردع اليمنية والعدو يعربد ويعتدي ويقتل ويدمر ويُصِّر على التصعيد ، وما إسقاط طائرة الأباتشي السعودية بمجازة عسير يوم الجمعة الماضي بصاروخ أرض جو وبتقنية جديدة إلا خير شاهد على أن القدرات اليمنية في تطور مستمر وأن القادم سيكون أعظم بإذن الله.
* فتح مطار صنعاء ، ورفع الحظر المفروض عليه ، يجب أن يتصدر قائمة مطالب القوى الوطنية ممثلة بالوفد الوطني خصوصا أن القوى الوطنية وافقت على إشراف الأمم المتحدة على النشاط الملاحي للمطار لتفنيد ادعاءات قوى العدوان الكاذبة بشأن طبيعة نشاط المطار ، فتح المطار دون قيد أو شرط ينهي معاناة المرضى والعالقين والمغتربين في الخارج ، وستكون هذه الخطوة الأولى على طريق الانتصار الكبير بإذن الله.
* الإصلاح يكثف من تواجد مليشياته في مارب تحسبا لانفجار متوقع للأوضاع الأمنية هناك ، والمليشيات الإجرامية التكفيرية الممولة سعوديا والمسنودة أمريكيا تعزز تواجدها في الجنوب ، والإمارات تسعى لتسخين جبهات الساحل الغربي ، والمرتزقة يواصلون المتاجرة بالبلاد والعباد من أجل الكسب الرخيص والمال المدنس ، ويأتي بعض المغفلين للحديث عن ضرورة دعم الشرعية والوقوف إلى صفها ، ولا نعلم أين هذه الشرعية التي يتحدثون عنها ؟!! وخصوصا إذا ما علمنا أن الرئيس المزعوم لتلكم الشرعية المزعومة يقيم في فنادق الرياض.
* يجب أن يكون للحكومة دور فاعل في دعم العملية التعليمية والتربوية بالتنسيق مع الجهات الداعمة وفي مقدمتها اليونيسف خصوصا فيما يتعلق باعتماد حافز شهري وسلة غذائية شهرية للمعلمين والمعلمات لضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل انقطاع المرتبات..المدارس لا تريد طاقات شمسية ولا أجهزة كمبيوتر ، بقدر ما هي بحاجة للمعلمين والمعلمات ، لذا يجب أن يصب دعم المنظمات التعليم في جانب توفير الحوافز المالية والسِّلال الغذائية للمدرسين والمدرسات.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.