في المنصة الإعلامية التي نظمتها وزارة الإعلام للاتصالات

وزير الإعلام: وسائل الإعلام معنية بإيجاد صورة واضحة لإقامة الحُجَّة ومواجهة الشائعات

 

 

وزير الاتصالات: قوى العدوان تعمل على استهداف وتشطير قطاع الاتصالات بشكل ممنهج

الثورة / أحمد المالكي

أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي حرص الوزارة على وجود تفاعل أكبر من قبل الوزارات والجهات الحكومية الرسمية لتوضيح الأنشطة والمجريات والمهام المنوطة بها للشعب بشفافية ووضوح من خلال وسائل الإعلام.. مشيرا إلى أنه تم اعتماد آلية جديدة لإقامة المنصة الإعلامية في مقار الجهات نفسها كي يتم التخاطب من منطلق قول الله تعالى ” وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ” لاسيما أننا نواجه عدوانا عالميا يستهدف البلد في كل مقدراته الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والأخلاقية والاجتماعية وعلى كل المستويات والأصعدة.
لافتا إلى أن وسائل الإعلام معنية بدرجة أساسية بأن يكون لها رؤية واضحة الصورة والمعالم، كي تقام الحُجَّة ولكي لا نتحول إلى مستقبلين للشائعات التي يطلقها العدو.
ولفت الشامي إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تعتبر من الوزارات ذات الأهمية كونها تلامس حياة الناس وخصوصا الإعلاميين الذين أصبح الإنترنت لهم كالماء للسمك، ولذلك كانت هذه المنصة حلقة وصل بين الجهات المعنية والجمهور.
من جانبه قال المهندس مسفر النمير وزير الاتصالات وتقنية المعلومات إن جميع الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة لوزارة الاتصالات هي خدمات إنسانية مجتمعية علمية وتربوية وصحية وتجارية واقتصادية.. وغيرها ،كونها مرتبطة بالإنترنت الذي أصبح ركيزة أساسية لتنمية أي بلد في العالم.
وأوضح أن الارتباط والوثيق بين الاتصالات وخدمات المجتمع جعل وزارة الاتصالات في موقع ومكان محفوف بالكثير من المخاطر والصعوبات لا سيما أن دور الوزارة يشمل كل ما يلامس حياة الناس المعيشية والتنموية والاجتماعية ما يصعّب دور الوزارة ومؤسساتها، وتعرض أبناء المجتمع وقطاعات البلد بشكل عام لضغوط كثيرة.
كما أن هذا الدور جعل مؤسسات الوزارة وإمكانياتها عرضة للاستهداف الممنهج من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته الذين يشنون على بلادنا حربا شعواء طيلة خمس سنوات من العدوان طالت قيم المجتمع وبنيته وممتلكاته وكل مقدرات الوطن ..
وأشار المهندس النمير إلى أن الاتصالات مرتبطة بالوعي المعرفي وبالتنمية وبكل مجالات الحياة ما جعلها من أبرز الوزارات التي وضعها العدوان على رأس قائمة الاستهداف، وهذا لا يعني أن نضع العدوان كشماعة لتجاوز الأخطاء والقصور ومعالجة المشكلات، فقد عملت الوزارة على تجاوز صعوبات كبيرة في ظل الاستهداف الممنهج لإمكانياتها وقدراتها..
ولفت المهندس النمير إلى أن 45% من إجمالي البنية التحتية للاتصالات تم استهدافها بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وأن هناك تغيرات هائلة وكبيرة جداً حصلت خلال خمس سنوات من العدوان في ما يتعلق بتطور تكنلوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم الخارجي ،وقد جعلت قوى العدوان هذه التغيرات وسيلة ضغط أخرى فلم نعد نستطيع مواكبة الخدمات الحالية التي لم تستمر في أداء مهامها بشكل كامل ولم نستطع أن نحصل على التكنولوجيا المتطورة في العالم لتطوير أنفسنا عن طريق إدخال التقنيات وتطوير الخدمة التي تقدم للمواطن وأغلب الإشكاليات الحاصلة ناجمة عن الحصار والعدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني بشكل عام وقطاع الاتصالات الذي يعد جزءاً من النسيج اليمني العام.
وأكد المهندس مسفر النمير أن قطاع الاتصالات يتعرض لمؤامرات كبيرة جداً سواء ما يتعلق ببنيته التحتية أو ما يتعلق بتوجهات تشطير الاتصالات، حيث توجد مشاريع ومسميات جديدة تظهر في المحافظات والمناطق المحتلة أو أن هناك اجندة لدول العدوان ترتبط بأمن وخصوصيات الناس ومعلوماتهم وبأمن الدولة وبالبيانات الخاصة بمؤسسات الدولة، حيث يوجد استهداف وبشكل كبير، إذ يحدث بين كل فترة وأخرى هجوم وقرصنة على قواعد البيانات أو على الخدمات التي تقدمها مؤسسات الاتصالات.
وأشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن هناك مناطق تحت سيطرة قوى العدوان تحولت إلى ملكية خاصة تعبث بها الإمارات كسقطرى التي بدأت تنشئ فيها شركات اتصالات غير وطنية تتبع النظام الإماراتي، وهو ما يعد انتهاكاً للسيادة اليمنية، ناهيك عن الاعتداء على اليمن فيما يتعلق بالكابلات البحرية التي دشنت عام 2015م “E1 ” في عدن شبكة الاتصالات الدولية فقد تم تجميد هذا المشروع وحرمت اليمن من استخدام سرعات دولية يفترض أنها دخلت اليمن، ناهيك عن حرمان اليمن من مشاريع جديدة في مجالات الاتصالات كمحافظة الحديدة وغيرها، وناشد النمير كل المنظمات الدولية والأمم المتحدة بالعمل على فك الحصار ورفع الحظر عن دخول أجهزة الاتصالات كونها تجهيزات مدنية وتخدم المواطن اليمني بشكل عام، حيث توجد 80 محطة في ميناء المكلا محتجزة تخص شركة يمن موبايل، و70 محطة محتجزة تخص شركة MTN، وسبأ فون في ميناء عدن دون الاستفادة منها.. وأكد النمير أن وزارة الاتصالات ملتزمة بتسليم جميع المرتبات ونفقات التشغيل لكل الموظفين التابعين لها بمن، فيهم الموظفون في المحافظات الواقعة تحت سلطة الاحتلال.

قد يعجبك ايضا