سجلت محال بيع اللحوم إقبالا قياسيا مستفيدة من ارتفاع أسعار الأضاحي وعزوف الفقراء عن شرائها لكن بائعي اللحوم كان لهم رأي أخر ورفعوا أسعارهم بحجة ارتفاع أسعار الماشية وكان لهم ما أرادوا فالخيارات محدودة والمؤسسة الاقتصادية فروعها لا تغطي كافة المناطق والرقابة الحكومية غائبة مع سبق الإصرار والمواطن له الله.
الرواج الذي تشهده أسواق بيع اللحوم منذ بداية أيام عيد الأضحى المبارك غير معهود فغالبية محدودي الدخل والفقراء عجزوا هذا العام عن شراء الأضاحي التي وصلت أسعارها إلى أرقام فلكية فكان الجزارون هم الخيار الأقل ضررا وتكلفة حتى لو رفعوا أسعارها فهناك إمكانية للتعامل معها بعكس الأضاحي .
احمد النوم –بائع لحوم- يؤكد أن إقبال المستهلكين على شراء اللحوم الطازجة قياسي مقارنة بالعام الماضي نظرا لارتفاع أسعار الماشية وانعدام السيولة لدى الناس وهذا كان له انعكاس إيجابي على محال بيع اللحوم.
ويضيف: من الطبيعي أن تتحرك أسعار اللحوم نحو الارتفاع نتيجة لارتفاع أسعار الماشية وارتفاع الطلب وهي ظاهرة صحية .
استياء
المستهلكون بدورهم أبدوا استياءهم من موجة الغلاء التي طالت أسعار اللحوم بواقع25% للكيلو عما كانت عليه قبل شهر حيث وصل سعر كيلو اللحم البلدي للأغنام الى2400 ريال مقارنة بـ 1800ريال في الأسابيع الماضية ,فيما ارتفعت أسعار لحوم الأبقار البلدية إلى 1700 ريال, مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذه الارتفاعات.
وجبة رئيسية
تعتبر اللحوم من الوجبات الرئيسية لدى الأسر اليمنية خلال عيد الأضحى المبارك ولا يمكن الاستغناء عنها فأغلب هذه الأسر مقاطعة للحوم طوال العام نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع اليمني وعيد الأضحى هو مناسبة لتناول اللحوم عند الجميع بمن فيهم الفقراء.
يقول سليم الشرعبي –موظف حكومي : عيد الأضحى مناسبة دينية عظيمة وفيه سنة ذبح الأضاحي وجميع الأسر في اليمن تحرص في هذه المناسبة على ألا تخلو مائدتها من وجبة اللحوم ولهذا نجد الارتفاع الكبير في أسعار المواشي واللحوم نتيجة ارتفاع الطلب.
الحكومة
تدخل المؤسسة الاقتصادية اليمنية تنفيذا للتوجيهات الرئاسية ببيع اللحوم والأضاحي للمواطنين بأسعار معقولة لم يكن له تأثير يذكر على السوق والدليل على ذلك استمرار الأسعار بصورتها المرتفعة وهو ما يبرهن عدم قدرة الحكومة على التحكم بالأسعار أو ضبطها وهو ما يستدعي البحث عن وسائل أكثر فاعلية .