في تعز وهي إحدى أهم محافظات الجمهورية اليمنية ومن تحملت كثيرا◌ٍ من الأعباء راضية بدورها ضمن الدور الوطني الأكبر¡ فيها تم تدشين 902 مشروع خدمي وإنمائي بـ203 مليارات ريال.. ما حدث عنوان صغير من عناوين كبيرة وكثيرة تستطيع الجمهورية اليمنية أن تفاخر بها إذ هي محصلة جهد تنموي طوال 20 عاما◌ٍ¡ عمر الوطن اليمني من صعدة إلى المهرة.
والأرقام لغة لا يستطيع أحد أن يشك فيها وتكون الجواب الشافي لأمراض كثيرة ومرضى ما يزالون يعيشون ضمن إطار مظلم يحدد رؤيتهم إلى ما حولهم.. والأرقام هي الرد العملي على التخريب ومحاولات التشكيك كما قال فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. وكلما أوغلوا في غيهم فبالإضافة إلى التزام الدولة بتطبيق القانون تجاه ذلك الغي والغلو والتطرف والإرهاب¡ كلما انحازت إلى صف المواطن الذي يتجه بنظره إلى المستقبل.. حيث الأمان له ولأولاده.. ولا يسمع ولا يقبل دعواتهم إلى العودة إلى الخلف..
فالشعب اليمني الذي بذل الغالي والرخيص من أجل أن يصل إلى لحظة إعادة توحيد البلاد لا يمكن أن يسمح لحفنة هنا أو مدع هناك أن تعيده إلى ماض ظل البرميل والقهر والعسف أهم عناوينه.. ولا يمكن لذي عقل مع بلوغ الجمهورية عامها العشرين أن يفتح أذنيه لداعي ما قبل 62 ولا لإغراءات ما قبل 63 والتصوير للناس البسطاء بأن ما كان أفضل من الذي هو كائن وذلك الآتي الأفضل مستقبل هو إنجاز شامل ومتكافئ قام على الخطط والبرامج وضعت الإنسان هدفها بناء◌ٍ رأسيا◌ٍ وأفقيا◌ٍ بنظرة واسعة لبلد كبر فكبر كل شيء بحجمه¡ ما عدا المشككين ودعاة الهزيمة وأصحاب المشاريع الشخصية الذين ما فتئوا يصرخون ولم يدركوا بعد أن الوطن كبر والمواطن شب عن الطوق وصار يفرق بين من هم معجونون بهم الوطن ومن يديرون الدكاكين الصغيرة لإثارة الفتن والضغائن وإشاعة وعي عام يريدونه أن يتحول إلى ثقافة قائمة على الكراهية والبغض.
هذه الأيام أيام الأرقام ومن طول الوطن وعرضه تتوارد أرقام المنجزات.. ويتهيأ الوطن للولوج إلى عام الاستحقاقات الكبرى والذي سيمهد له خطاب الأخ الرئيس الذي سيفتح مزيدا◌ٍ من الآفاق الرحبة انطلاقا◌ٍ من إيمان راسخ بأن اليمن للجميع باستثناء من يرفضون الاحتماء بسقف الثوابت.. وهم على أية حال قليلون وإن بدا بعض الأحيان صراخهم يصم الآذان لكنه ضجيج الأواني الفارغة!!. باحتفال شعبنا بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية تكون أهداف كثيرة قد تحققت¡ وبرامج أنجزت¡ وخطط تعد¡ وتلك التي في طور التحول إلى برامج¡ كلها تشكل مدخلا◌ٍ إلى مرحلة جديدة استحقاقها الأول والذي لن يخلف وعده قادم في ابريل من العام القادم.. ومهما يحاول النائحون وضع العثرات أو الأحجار إلاø أن الإرادة التي صنعت مايو ووحدت البلاد وظلت على العهد أكبر منهم وسيخيب الله وذوو الرؤى الصادقة ظنهم..
إن اليمن الذي هو أولا◌ٍ وأخيرا◌ٍ بحاجة في هذه اللحظات الفاصلة إلى كل جهد وإلى كل حبة عرق.. وإلى الحكمة التي تفرض النظر إلى ضرورة أن يلتئم الناس مهما اختلفوا أو تباينوا¡ فيكفيهم لو قالوا أن كل خلافنا وتبايننا هو من أجل اليمن فسيكون ذلك فاتحة الخير وبشيرا◌ٍ يحدد ملامح الأيام القادمة.. وإذا تلكأ من يريد أن يتلكأ فله ذلك.. لكن عليه أن يدرك أنه يخرج على الصف ومن يخرج على الصف ينبغي أن يدرك أيضا◌ٍ ما آل إليه مصير الخارجين في كل المراحل.. الوطن اليوم يقول للجميع اتبعوني والاستجابة بنعم أو لا هي التي تحدد أين يكون هذا وأين سيكون ذاك.. وحدهم من سيقولون للوطن نعم سينالون رضاه وتقديره.
Prev Post
Next Post