الثورة نت / أحمد كنفاني
التقى القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بمكتبه صباح اليوم الثلاثاء الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز جراندي في إطار زيارتها والوفد المرافق معها للمحافظة.
جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين السلطة المحلية ومكتب الأمم المتحدة وسبل تنسيق الجهود في الجوانب الإنسانية ومناقشة النشاط الأممي والدولي في المحافظة والخطوات المشتركة القادمة لتعزيز وتوسيع هذا النشاط القيم الذي يسهم في الحد من معاناة المواطنين القاطنين فيها وظروفهم المعيشية المتدهورة نتيجة تصعيد العدوان والحصار المستمر عليها وإمكانية تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية لأبناء المحافظة.
وجرى التطرق إلى جهود الأمم المتحدة بشأن رفع الحصار عن ميناء الحديدة والسماح بدخول السفن إليه دون قيود وشروط وتعليق القرار الخاص بسفن المشتقات النفطية الصادر عن اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة الفنادق بالرياض وابوظبي إلى جانب إعادة تأهيل الميناء وتزويده بالاحتياجات الضرورية من المعدات والآليات والبنى التحتية إضافة إلى تأهيل محطة كهرباء رأس كتيب البخارية ورفدها بقطع الغيار اللازمة وما تم التوصل إليه حتى الآن مع الطرف الآخر بخصوص تنفيذ ما تبقى من اتفاق السويد بعد استكمال تثبيت نقاط المراقبة على وقف إطلاق النار في مناطق التماس المتفق عليها.
وفي اللقاء أكد القائم بأعمال المحافظ ضرورة استمرار تقديم المساعدات لمواطني المحافظة الذين يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والحصار الجائر المفروض على الميناء ومدينة الدريهمي والبدء في تنفيذ المشاريع الموصى بها في عدد من القطاعات والمنشآت الحيوية بالمحافظة.
وأشاد قحيم بمجمل المهام والأنشطة الإنسانية التي تقوم بها الوكالات والمنظمات الأممية والدولية بالمحافظة والدور الكبير والمسئول الذي تضطلع به منسقة الشؤون الإنسانية في هذه العملية وفي تحريك عدد من الملفات التي من شأنها تعزيز تلك الأنشطة والمجالات التنموية بالمحافظة.
وأكد استعداد السلطة المحلية والجهات الأمنية لتقديم كافة التسهيلات وتذليل كافة المعوقات والصعوبات أمام مكتب الأمم المتحدة وبما يمكنه من القيام بمهامه على الوجه المطلوب وحسب ما هو مناط به وبالأخص فيما يتعلق بالحماية و سهولة تنقل ووصول موظفيه الى الأماكن والجهات ذات العلاقة.
بدورها أكدت منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن حرص الأمم المتحدة على مواصلة أدوارها وجهودها الإنسانية تجاه المواطن اليمني بشكل عام والسعي إلى تقديم الحلول السياسية المناسبة وتقديم المساعدات الإنسانية لمختلف شرائح المجتمع بالتعاون مع مختلف المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية للتخفيف من معاناتهم الكبيرة التي أضحى العالم يدرك أن استمرار الصراع القائم هو سببها الرئيسي.
وأوضحت ليز جراندي أهمية تعزيز مستوى التعاون والعمل المشترك مع المنظمات في وضع التدابير التي من شأنها استقرار وتوسيع حجم النشاط الإنساني بالمحافظة وتوفير الأجواء الملائمة لتنفيذ مختلف الأنشطة والمشاريع التي تتطلبها القطاعات الخدمية والحيوية وتعزيز مقومات الشفافية في مختلف الأنشطة الإنسانية وضمان وصولها إلى الشرائح الاجتماعية الأكثر عوزا واحتياجا.
وأكدت أن اليمن واليمنيين يعيشون ويمرون بظروف ومرحلة صعبة للغاية جراء الحصار وما يحدث من دمار وانتهاكات صارخة لكافة قواعد ومبادئ حقوق الإنسان والحياة المعيشية.
وأشارت إلى أن احتياجات أبناء الحديدة من المساعدات الإنسانية أصبحت ضرورية وهامة وبالأخص في خطوط التماس وخاصة في المناطق التي تشهد صراعا وتوترا كبيرا وانقطاع للممرات ونقص في الخدمات والتي تعرضت معظم منشآتها للتدمير الكارثي وأضحى ساكنيها في حالة مأساوية وكارثة إنسانية يتطلب تدخلا عاجلا فيها.
وأشادت بتعاون قيادة الدولة والسلطة المحلية بالمحافظة وتقديم كافة التسهيلات وتذليل الصعوبات التي تقف أمام البعثات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والقيام بمهامها الإنسانية بالمحافظة.
حضر اللقاء مدير مكتب منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ماثيو لزلي ورئيس لجنة الخدمات محمد سليمان حليصى.