في فعالية إحياء الذكرى الثالثة لمجزرة الصالة الكبرى بحضور رئيسي مجلسي النواب والشورى وأسر الشهداء
بن حبتور: مجزرة الصالة الكبرى أسقطت مفاهيم حقوق الإنسان
كل الجرائم التي ارتكبتها قوى العدوان ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال وهي جرائم حرب وإبادة جماعية لن تسقط بالتقادم
الثورة / أحمد المالكي
.أحيت أمانة العاصمة وحشد كبير من أقارب وأهالي وأبناء واصدقاء ضحايا مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء الذكرى الثالثة للجريمة التي ارتكبتها قوى العدوان في الثامن من اكتوبر 2016م حينما قصفت بغارتين متتاليتين صالة عزاء آل الرويشان بصنعاء، وهى الجريمة التي استهدفت أكثر من 1000 مدني ما بين شهيد وجريح ارتقوا شهداء وجرحى في تلك المجزرة المؤلمة .
حيث اقيمت الفعالية الخطابية بهذه المناسبة الحزينة امام القاعة الكبرى بحضور عضو المجلس الساسي الأعلى محمد صالح النعيمي ورئيس مجلس النواب يحيى على الراعي، ورئيس مجلس الشورى محمد النعيمي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الامن والدفاع جلال الرويشان وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى واعضاء مجلس الوزراء وقد استهلت الفعالية بوضع اكليل من الزهور على مجسم لضحايا القاعة، ثم الوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على ارواح شهداء المجزرة الإجرامية
وأكد رئيس مجلس الوزراء د عبدالعزيز بن حبتور، في الكلمة التي ألقاها احياء لهذه المناسبة أن هناك إصرارا من قبل القيادة السياسية والشعب اليمني على الالتزام بمواصلة الثبات والصمود على خطى الشهداء الذين جسدوا كافة محافظات الوطن وجمعتهم قضية واحدة وهي مناسبة تقديم واجب العزاء لآل الرويشان، مشيرا إلى أن العدوان اراد بهذه الجريمة جمع الدماء اليمنية في مناسبة مؤلمة ” ومحفّزة لنا لنواصل معركة الشرف والنضال والبطولة والثبات” ،
ولفت بن حبتور إلى تزامن الذكرى الثالثة لمجزرة الصالة الكبرى مع لحظة تاريخية فارقة اثبت فيها الجيش اليمني واللجان الشعبية انهم بعد 5 سنوات تمكنوا من تركيع العالم بقصف عصب الاقتصاد السعودي ، ليصبح العالم متضامنا مع السعودية، رغم انين اليمنيين وجراحاتهم، منوها في هذا السياق إلى سقوط المفاهيم في مواضيع حقوق الانسان.
وقال :”هذه المناسبة تلزمنا جميعا، مجلساً سياسياً، حكومة، مجلس نواب، مجلس شورى، أن نحافظ على هذا الثبات، ونعتبره إرث الدم الذي ينبغى ان لا ينسى بمرور الاعوام”.
فيما القى حمود عباد، امين العاصمة صنعاء رئيس المجلس المحلي، كلمة ترحيبية بالحضور، مشيرا إلى أن ما جرى في الصالة الكبرى هو مجزرة بشعة رافقها صمت وضوء اخضر عربي ودولى، ولفت إلى ان تحالف العدوان اراد ترهيب اليمنيين وإخافتهم لكنه انكسر امام عزيمتهم،
وعن أسر الشهداء القى هيثم على احمد الذفيف، نجل احد ضحايا المجزرة كلمة بالمناسبة، فيما القى وزير الدولة وعضو فريق المصالحة الوطنية احمد القنع، كلمة اسر الجرحى، وشروق عبالرحمن الكهالى ، ابنة احد الضحايا، كلمة باللغة الانجليزية، أكدت كلها على عظم هذه الجريمة النكراء التي تم ارتكابها من قبل دول العدوان على مرأى ومسمع من العالم ومنظمات حقوق الانسان الدولية والتي آثرت الصمت مقابل شراء ضمائرها بدولار النفط الخليجي. وقالوا ان هذه الجريمة أرت العالم أصل ومنبع الارهاب الحقيقي وعكست الحقد الذي يكنه العدوان على الشعب اليمني ،وصدر عن الفعالية بيانٌ أكد على ان الجريمة مثلت ابادة جماعية يندى لها جبين الانسانية وجدد البيان الصادر عن المشاركين في الفعالية ادانتهم واستنكارهم الشديد للمذبحة التي ارتكبت في الصالة الكبرى وكل المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا اليمني مؤكدين أنها لم تكن الاولي ولن تكون الاخيرة بل كانت امتدادا لسلسلة من الجرائم والمجازر التي ارتكبتها قوى العدوان بحق وطننا ارضا وانسانا منذ بدء العدوان البربري في الـ26 من مارس 2015م واكد البيان ان كل ما يتعرض له الشعب اليمني من ارهاب ومجازر جرائم حرب وابادة واستهداف لمعالمه التاريخية وبناة التحتية وطرقه ومدارسه ومستشفياته ستظل محفورة في ذاكرة الاجيال ولم ولن تسقط بالتقادم واكد المشاركون في البيان بأنهم مستمرون في رفد الجبهات بالرجال والمال ومستمرون في صمودهم وثباتهم وثورتهم حتى تحقيق كل اهدافهم مطالبين القوة الصاروخية وسلاح الطيران المسير بالرد المزلزل على اعداء الوطن وقوى العدوان التي تعتدي وتحاصر الشعب اليمني ظلما وعدوانا والذين يستمرون في تكبرهم ولم يتعاطوا مع مبادرة السلام التي اطلقها رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط ، كما طالب البيان الامم المتحدة والمجتمع الدولي ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الجرائم والمجازر التي ترتكب في حق شعبنا وانهاء العدوان وفقا للقانون الدولي الانساني وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في جريمة الصالة الكبرى وفي جميع الجرائم المرتكبة في حق شعبنا المعتدى عليه ومقاضاة مرتكبيها في المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة جماعية ودعا البيان كل المنظمات الانسانية واحرار العالم إلى رفع صوت الحق تجاه جرائم الدول المعتدية والمدعومة امريكيا كالسعودية والإمارات التي ترتكب أبشع الجرائم ضد الاطفال والنساء والأبرياء المدنيين في اليمن وبارك البيان لقائد الثورة وللقيادة السياسية وللمجاهدين من الجيش واللجان الشعبية الانتصارات التي تحققت ضد قوى العدوان في معركة نصر من الله بمحور نجران وغيرها.