المشهد السياسي في جنوب الوطن
اسكندر المريسي
تبدو المسميات الشكلية حاليا في المشهد السياسي اليمني ليست إلا واجهات شكلية لمسمى اللاعبين الإقليميين والدوليين في ذلك المشهد ومتى كان مسمى الإمارة ( الامارات العربية المتحدة) لتضليل الوعي الجمعي لعامة الناس على ان ذلك الاسم لمسمى الإمارة صحيح وكأننا إزاء الولايات المتحدة مع ان الحاصل ليس إلا اسم السفارة البريطانية التي تحرك الدمى في الخليج على اعتبار ان ذلك الخليج تحول من مرحلة الاستعمار الأجنبي المباشر الى مرحلة الاستيطان الصهيوني واضح المعالم والمحددات التي تتصارع حاليا في المشهد السياسي لجهة عدن تحديدا عين اليمن على العالم ناهيك عن اسم اليمن الكبير الذي يتجاوز وفق حقائق التاريخ والجغرافيا تلك الدمى الصغيرة.
وان كانت تدير تلك الصراع بالوكالة عبر القوى الدولية المتمثلة بأمريكا والسعودية وقوى اخرى تعبر بالوعي والمماثلة عن الاسم الحركي لليهود اكانوا في الداخل او الخارج وما تجري من تصرفات خاطئة لا تمت بصلة لليمنيين وانما كما أشرنا تعبر عن القوى التي ادعت مساندتها للوحدة اليمنية ولمشروع الدولة الوطنية والديمقراطية وكانت على وعي وإدراك بأنها ستقود اليمن الى حرب صيف ?? م.
وكأن القوى الدولية واجندتها الداخلية محلياً وإقليميا جهة واحدة تعبر عن حقدها الشديد على هذا البلد، فالمعتدون على اليمن داخليا كما حصل في عدن من تصرفات خاطئة هم المعتدون الخارجيون على اليمن لأن أجندة العدوان المتعددة بمسمياتها تتماثل في الوعي عن رؤية شمولية تعبر في الفكر والممارسة عن المشاريع الصغيرة التي خلقتها القوى الأجنبية ضد اليمن ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
وهو ما يعني إدانة كافة الأشكال ولعل ابرزها العدوان وظواهره السلبية وما يتعرض له العقل الجمعي للشعب اليمني من تزييف الوعي والحقائق هو من احال اليمنيين الى وكلاء لإدارة الصراع الإقليمي والدولي على اليمن من خلال ذلك الصراع بدءا من قطر ومسمى الامارات وبريطانيا تكريسا لتزييف الوعي وترويجاً لقيم اللاوعي في العقل وهو ما يعكس في الحقيقة والواقع موت الضمير الإنساني لدى الذين يتحكمون في المشهد السياسي اليمني، وان كانوا بكل تأكيد يتداخلون من خلال القوى الخارجية لمشروع دولي موحد لا يستهدف الجنوب فحسب ولكنه يستهدف اليمن كلها الاسم الحركي للعرب تجسيد حقيقي لقوى العدوان الموحدة بهدف تجزئة الوطن مرة اخرى ونقله الى مرحلة التشظي السياسي خصوصا والتجزئة السياسية كانت سابقا تزعزع امن واستقرار اليمن كما هو حاصل في الحالة الراهنة.
وان كانت في الواقع اليمن هي اليمن وعبر مراحل التاريخ كانت المراهنات على إفشال اليمن وإلغاء اسمها باءت بالخسران المبين فالجنوب اسم اليمن الواحد لا يمكن تجزئة الواحد في العقل والوعي ، فاليمن لا يموت إلا لكي يحيا من جديد بغض النظر عن التحديات التي تواجه هذا البلد العربي في الظرف الراهن فإن اليمن وجدت لتبقى وتستمر وهو ما يخشاه دعاة الفجر الكاذب المحيطون باليمن لأنها اسم في العالمين من قبل ان يكون لتلك الدمى علم وراية.
فاليمن أساس التاريخ البشري ولا يمكن إلغاء دورها في قيادة التاريخ الإنساني مرة اخرى تبدو أشد الساعات ظلاما في المرحلة الراهنة التي تمر بها اليمن هي التي تسبق الفجر، فاليمن الموحد والكبير بارقة الأمل في ليل الانكسار العربي وطريق إنهاء الظلم والظالمين.