لعبت دورا محوريا وسجلت بصمتها على مختلف المستويات
المرأة اليمنية..حضور فاعل في ثورة “21 سبتمبر” وحمايتها
تؤكد مراقبات وناشطات أنه كان للمرأة اليمنية حضور فاعل، ودور بارز في انتصار ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة 2014مـ، في كل المجالات وأن دعمها المنقطع النظير للثورة يوازي الدور الثوري للرجل ، فقد كسرت الحواجز وتخطت العادات المنغلقة وخرجت في المسيرات وضمدت جراح الجرحى في المستشفيات، ويشرن إلى أن دور المرأة اليمنية لم يقتصر على ذلك فقد حملت من الوعي الايماني ما أهلها الى أن تكون شريكة الرجل في اعادة سيادة الدولة واستقلالها ورفض كل هيمنة ووصايا خارجية وشاركت اخاها الرجل في صنع القرار .
استطلاع / اسماء البزاز
الأمين العام لملتقى الكتاب اليمنيين زينب الشهاري قالت: ان للمرأة الدور الكبير في المجتمع وفي التأثير فيه، وكذا في كل المتغيرات والأحداث، فهي كانت ولا تزال جزء لا جزءاً من نسيج المجتمع. و هي المشاركة في الوقائع بشكل كبير بل والصانعة لها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، فالمرأة هي الأم والأخت والابنة والمربية، وهي صانعة الأجيال، هي الدافعة والمؤثرة والفاعلة، نضالات الشعب ومعاناته، ثوراته وإنجازاته، كل ذلك كان للمرأة اليمنية اليد الطولى فيه، فهي الصامدة إلى جانب زوجها وابنها أمام كل التحديات والصعوبات، تدفع وتصبر وتقاوم .
تضحية فارقة
وأضافت: ان المرأة اليمنية تتمتع بخصال قل تواجدها في نساء العالم، فمن منطلق الإيمان والثقة بالله تخط المرأة اليمنية أسمى آيات التضحية والفداء والعطاء في كل محطات الوطن التاريخية، وفي ثورة الـ21 من سبتمبر كانت حرائر اليمن يصنعن مع الرجل مسار ثورة تحررية لدولة مدنية مستقلة حديثة، فتشارك الرجل آماله وطموحاته، وتقاسمه الصعوبات وتتحمل معه المشقة، وتشاطره الحزن والفرح، وتتطلع معه لمستقبل مشرق وترنو لأهداف تتحقق لثورة قامت لتمحو المظالم وتقيم الحقوق وتحسن المعيشة، دفعت المرأة بزوجها وابنها الى ساحات الثورة، وكانت تؤيد بقوة المطالب الحقة وتأمل في تجفيف منابع الفساد ، وكانت المرأة هي الإعلامية السياسية الاجتماعية الأمنية الثقافية المحبة للوطن والمضحية والباذلة للعطاء مع شريكها الرجل خاضت غمار الثورة التي قضت على المتنفذين وفضحت العملاء وطردت المنافقين .
ومضت الشهاري تقول : لقد عاشت المرأة اليمنية أجواء الفرحة وشعرت بنشوة الانتصار لنجاح ثورة الـ21 من سبتمبر ، وعند شن التحالف للعدوان من أجل إخماد والقضاء على ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة التي قطعت أيادي الدول العابثة في الوطن التي كانت تهيمن وتسيطر وتستبيح الوطن وتستنزف ثرواته وتتعمد إفقاره لكي يظل تابعاً لها ولا تقوم له قائمة، تمسكت المرأة اليمنية بأهداف ثورتها وخاضت أهوال العدوان بجرائمه ومجازره وحربه الإعلامية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، جادت بأبنائها وفاضت بعطائها من مال وجهد، كانت المرأة تقاتل في جبهات الوطن المختلفة، فكانت الإعلامية البارزة والسياسية المحنكة والثقافية الناصحة، تحملت الأوضاع المعيشية، وقتلت وجرحت آلاف النساء بغير وجه حق، لم تخف المرأة اليمنية ولم تستسلم بل كانت تصبر وتجاهد وتتقدم، وستظل هي كذلك حتى يعلن الشعب اليمني انتصاره الذي يتحقق بتضحيات أحراره وحرائره.
دور مستمر
الناشطة والكاتبة دينا الرميمة قالت: كان للمرأة اليمنية الدور الكبير في إنجاح هذه الثورة منذ الوهلة الأولى التي انطلق فيها الشباب الى الساحات فكانت جنباً الى جانب تساندهم وتحظهم على المواصلة والاستمرار وتدعمهم بالمال وتتحرك في المجال الإعلامي لتوعية المجتمع بالخطر الذي يحاك لليمن وإلى اليوم المرأة تشارك الرجل في إنجاح هذه الثورة التي بسببها تشن هذه الحرب على اليمن لأنها رفضت الدخول تحت الوصاية الامريكية ورفضت مخططات التقسيم لليمن , وفي هذه الحرب رأينا موقف المرأة في دعم الجبهات بالمال والرجال وتجهيز المقاتلين والقيام بعملها كأم واب وفي صمود تتحدى الحصار .
ملحمة عطاء
من ناحيتها قالت الإعلامية امة الملك الخاشب: لا شك أن المرأة اليمنية كانت ولا زالت شريكا أساسيا في صناعة الصمود والنصر وكذلك في كل الخطوات والتحركات الثورية التي سبقت تاريخ 21 سبتمبر والمرأة اليمنية بين الزخم الثوري ومواجهة العدوان الذي تكالب عليها طغاة العالم ومجرموهم في محاولة لإجهاضها فباءوا بالفشل الذريع.
الخشاب تحدثت عن دور المرأة اليمنية في دعم ساحات الثورة والاعتصامات وكذلك دورها العظيم في قوافل البذل والعطاء وتناولت دورها في المشاركة في المسيرات الثورية قبيل الثورة وبعدها وهي تقف صفا واحدا مع أخيها الرجل الذي ثار ضد الطغيان.
وأضافت: المرأة اليمنية اتخذت زينب الحوراء قدوتها فثارت ضد الظالمين وكان قلمها سلاحا قويا عبر شبكات مواقع التواصل او عبر الاذاعات المحلية والقنوات وبنفس الزخم الثوري واجهت هذا العدوان الأرعن بروح الثورة التي زادت توهجا في داخل كل امرأة عقب عدوانهم الغاشم لأنها أيقنت أنها ثورة مؤثرة ما دام العدو تحرك ليخمدها, ثورة لها مبادئ سامية وعظيمة ثورة تدعو للحرية والاستقلال من الهيمنة الخارجية ثورة تدعو للعزة والكرامة والبناء والعطاء والاكتفاء الذاتي.
كسر الحواجز
الناشطة السياسية وفاء الكبسي هي الأخرى أكدت أنه كان للمرأة اليمنية حضور فاعل، ودور بارز في انتصار ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة 2014، وقالت كان للمرأة دور أسطوري عظيم حيث قامت بدور مهم في كل المجالات ودعمها المنقطع النضير للثورة الذي يوازي الدور الثوري للرجل ، فالمرأة اليمنية ستظل هي المكمل والساند لدور الرجل في السلم والحرب، فقد كسرت الحواجز وتخطت العادات المنغلقة وخرجت في المسيرات وضمدت جراح الجرحى في المستشفيات.
وأضافت: لم يقتصر دورها على ذلك فقد حملت من الوعي الايماني ما أهلها لأنْ تكون شريكة الرجل في إعادة سيادة الدولة واستقلالها ورفض كل هيمنة ووصايا خارجية وشاركت اخاها الرجل في صنع القرار المرأة اليمنية كانت حاضرة حتى عند غيابها عن ساحة الثورة من خلال إعداد الطعام للمرابطين في مختلف الساحات ، وبذلها للمال والحلي والمجوهرات دعما للثورة ،وقد امتد دورها الايجابي هذا الى حاضرنا اليوم في مواجهة العدوان الامريكي الاسرائيلي الغاشم والحصار الخانق على الشعب اليمني من خلال رفدها للجبهات بقوافل المال والرجال وصنعها للكعك والخبز للمرابطين في الجبهات وصبرها وثباتها منقطع النظير ، فكان ولا زال دورها اسطوريا سيكتبه التاريخ للأجيال القادمة وسيشهد التاريخ بأنهن جبال من الصبر حين يستقبلن فلذات أكبادهن الشهداء بالزغاريد والورود وكأنه موكب عرس مهيب، أي شموخ هذا؟ إنه الانتصار في أبهى صوره .
من هنا ختمت الكبسي حديثها بالقول: المرأة اليمنية القدوة والمسيرة لكل نساء العالم، ولن تستطيع أية قوة في الارض ان تسلب قراراتنا ولا إرادتنا ولا نهب ثرواتنا ولا طمس هويتنا ما دمنا بالله أقوياء أعزاء كرماء، وما دام قائدنا السيد عبدالملك الحوثي دام ظله.
دور محوري
مدير عام إدارة المرأة والطفل في وزارة الإعلام سمية الطائفي قالت: المرأة ليست نصف المجتمع بل هي كل المجتمع وهذا ما اثبته تواجدها في 21 سبتمبر
فقد كان للمرأة اليمنية دور بارز ومشهود له بالعظمة فواكبت ثورتها المجيدة من المنازل من خلال توعية النساء والنزول الميداني للمجتمع والدفع بالشباب والرجال لساحات الاعتصام وصنع المأكولات والطعام للساحات وغير ذلك.
وأضافت : وقد عرفت المرأة اليمنية دورها من خلال تقييمها للواقع السياسي الذي كنا نعيشه في ظل الحكومة الفاسدة وكيف كان الحكم مسلوب القرار والسيادة وكان السفير السعودي هو الحاكم الفعلي والمندوب السامي و يتدخل في كل صغيرة وكبيرة وكيف كان الوضع الاقتصادي لليمن آنذاك نعيش على القروض والمعونات الدولية بالرغم من وجود الثروات وخيرات الوطن التي كانت فقط تختزل بيد الأسرة الحاكمة من آل الأحمر وكيف كان الوضع الأمني في حالة اغتيالات مستمرة وتفجيرات للمساجد ولمقرات الجيش بالإضافة لرغبة امريكا واسرائيل في تقسيم اليمن الى 6 أقاليم.
ودعت سمية الطائفي إلى تأكيد وعي المرأة اليمنية , مختتمة حديثها بالقول: كانت المرأة اليمنية تعرف ما يدور وتقيم الواقع وتشحذ الهمم كل من تعرف للوقوف في وجه الفساد والعمالة وارادت أن تعيش اليمن حرة أبية رافضة للوصاية الخارجية