أحمد أبو منصر
كما كان موقفي الذي كتبته في عمودي الأحد الماضي بعنوان “سلام الله على اليمني”.. كان هذا العمود محط تعجب لدى المتشائمين ومرضى النفوس الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب!.
لكن كان وراء اعتمادي ذلك العنوان هو معرفتي بشخصية الإنسان اليمني.. خاصة في الظروف الصعبة.. واستندت في تفاؤلي وكتابتي لذلك العمود إلى ثقتي بأن صمودنا أمام أعتى 18 دولة في العالم سجلت حضورها بقواها البشرية وقواتها المسلحة ومختلف صنوف أحدث الصناعات الحربية بقيادة دولة الظلم والعبودية والحقارة السياسية أمريكا ومعها إسرائيل..
لتأتي ايضاً العميلة الأولى لأمريكا وإسرائيل السعودية.. “آل سلول” ممثلة بالطفل محمد عجل الله بزواله..
المهم جاءت مباراة الثلاثاء الماضي.. لتوثق صدق تفاؤلي رغم المعاناة والظرف القاهرة الصعبة المتمثل شبابياً بتدمير المنشآت والحصار الاقتصادي والعمل على تفكيك الرابطة الروحية والشعبية.. التي جسدت صمود أبناء الشعب اليمني الشرفاء وتهافتهم إلى الجبهات لتلقين الأعداء دروساً قاسية في القتال فكان ذلك مبعث إصرار على ندية وثقة النجم اليماني على العشب الأخضر فأثبت علو كعبه أمام المنتخب السعودي في المواجهة النارية التي تألق فيها نجوم اليمن المتلألئة بفضل تواجد الهامات والخامات والشموخ اليماني ممثلاً بنجم النجوم محسن قراوي.. وعمر الدوحي.. وأحمد السروري.. وعبدالواسع المطري وأحمد الصادق ومدير عبدربه ومحمد فراد وناصر محمدوه وفي مقدمتهم الفدائي سالم عوض الحارس الأمين..
كلهم كانوا في مستوى المسؤولية ومستوى إثبات الوطنية لأرض اليمن ولكل إنسان يمني نجومنا شكراً ومليون تحية وتستحقون التكريم المشرف واللائق لما قدمتموه من مستوى كبير بقدراتكم وحجم حبكم للوطن.. كنتم كبارا وقزمتم عيال بن سلمان الذين حصلوا على كامل الرفاهية في فرنسا ودول أوروبية وامتلأت جيوبهم بالعملات القذرة من ولي أمرهم بن سلول لكنكم كنتم أغنياء بشموخكم وركعتم المال السعودي واللاعبين المدللين لدولة نجد والحجاز وبعثتم رسائل متنوعة للسعودية والإمارات ومن ورائهم التحالف مفادها أن اليمن مقبرة الغزاة وأن لديها القدرة البشرية المتشبعة بحب الوطن اليمني.. وقادرة على تقديم الانفس والنفيس في سبيل إنهاء العنجهية الاستعمارية وإنهاء الوصاية بمختلف أشكالها.. “اسلمي يا يمن” فنجومنا قد بعثوا بالرسالة ولا شك أنها وصلت وظهرت على محيا كل لاعب من المكسورين والمنحطين والمجغوثين بمصاكيع الأكف اليمنية بماركة الصناعة الوطنية..
أثلجتم صدورنا وزرعتم البسمة على شفاهنا فلكم منا خالص التقدير ونرفع لكم قبعاتنا..
ونسجل اسماءكم على صفحات ولوحات الشرف الوطنية لتكتمل فرحتنا بالانتصارات في الجبهات التي ترجمتموها رياضيا أمام العالم على المستطيل الأخضر في المنامة.. اللحقة السعودية..
آخر السطور:
الكابتن الكوتش الرائع جدارة وخلقاً وقدرة ووطنية سامي نعاش أثبت من خلال ما قدمه لنا من تناغم وخطة تكتيكية أذهلت كل المتابعين والمشاهدين بأن اليمن جامعة المواهب في كل المجالات.. فصرت رمزاً وشخصية سجلت نبوغها الرياضي خلفاً لـ”أبو الكباتن” علي محسن مريسي..
* الأستاذ يحيى علي الحباري رئيس مجلس إدارة مجموعة الحباري التجارية كنت وما زالت وستظل رجل المواقف المشرفة بتشجيعك المشهود لشباب ورياضة اليمن في مختلف الفعاليات ولقد كنت في هذه المنازلة التاريخية وبحماسك المعهود رمزا وقدوة لكل الوطنيين ورجال الأعمال..
* الشعب اليمني كانت فرحتكم وسعادتكم بما قدمه نجوم اليمن وتركيع المنتخب السعودي في المباراة التاريخية يوم الثلاثاء الماضي.. تزامنت مع مناسبة يوم عاشوراء لتضيف لكم أوسمة ذهبية أرسلها لكم نجوم المنتخب لتكتمل فرحتكم وتستمر بإذن الله بالانتصارات الساحقة العظيمة.