عاشوراء.. درس للأمة إلى يوم القيامة
يحيى صلاح الدين
الطاغية يزيد الذي ركز للإمام الحسين بين السَّلة والذِّلة واجهه الحسين بكل عزة وشموخ وقوة قائلا له: «هيهات منا الذلة»، والشعب اليمني اليوم تتكرر فيه كربلاء وقد ركز له الامريكي والسعودي بين السِّلة والذِّلة وكان الرد من أحفاد الانصار نفس رد الإمام الحسين «هيهات منا الذِّلة».
لقد تعلمنا من عاشوراء الإباء والثبات، كيف يجب أن نرفض الخنوع ونرفض الضالمين والخروج عليهم ومواجهتهم ، هذا الدرس قدمه الإمام الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قال عنه رسول الله «حسين مني وأنا من حسين» وقال أيضا «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».
نتعلم من عاشوراء من هو الشرعي الذي لا يجوز الخروج عليه، ومن هو غير الشرعي الذي يجب الخروج عليه، لقد عَّرفنا الإمام الحسين مشروعية الخروج على الظالم ووجوب رفضه ولو لم يخرج الإمام الحسين على يزيد لشرعن علماء السوء لوجوب طاعة الظالمين واستدلوا بموقف الإمام الحسين .
لقد بيَّن الله تعالى كيف أن بني اسرائيل لُعنوا لأنهم سكتوا على المنكر ولم يرفضوه ويواجهوه، قال الله تعالى»لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ» صدق الله العظيم.
في زماننا أكبر عِبرة توضِّح كيف تكون الامور وحياة الناس عندما يتولى الطغاة والظالمون الحكم والسلطة، ما الذي يجري ويحصل للأمة، كلنا نشاهد ونعلم الوضعية السيئة للعالم العربي من فقر وجوع ومذلة وضعف أمام اعدائها امريكا واسرائيل ويقوم الحكام العرب بتدجين شعوبهم خدمة لليهود، واليمن اليوم -بفضل الله- خرجت من طوق المذلة، وقام رافضا الطغاة المستكبرين الشيطان الاكبر امريكا وأذنابها في المنطقة.
أرادوا أن يحولوه إلى كربلاء أخرى، لكن الشعب اليمني مهما كانت التضحيات لن يخضع ولن يركع إلا لله، وثقتنا بالله تعالى وقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه أن النصر حليفنا.
لقد قرر الشعب اليمني الاقتداء بالإمام الحسين في مواجهة الطغاة وعدم الجلوس كالدجاج كل يوم يذبح منها اليهود ما يشاؤون دون حراك ..هذا غير وارد وقد ركز لنا الامريكي والسعودي بين اثنتين بين السِّلة وبين الذِّلة.. وهيهات منا الذِّلة .
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.