طبيعة المرحلة
حامد البخيتي
من يتابع الأحداث في أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني والسعودية والامارات وأدواتهم يجد هذه القوى تعيش مرحلة من الصراع الداخلي والتخبط الخارجي الناجم عن سياساتها الإجرامية والاستغلالية التي تستهدف البشرية بشكل عام وأهل الإيمان والحكمة بشكل خاص.
يعيش الكيان الصهيوني الغاصب حالة من الذل والخزي قبل وبعد وأثناء العملية التي أذلته من قبل المقاومة في لبنان نتيجة للصراع الداخلي على الانتخابات وتعيش بريطانيا حالة من الصراع بين اليسار واليمين ويعيش الاتحاد الأوروبي حالة من الانقسام والتشتت والتفرق وغياب الرؤية، كما تعيش أمريكا حالة من الفوضى والانقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين نتيجة لسياسة ترامب الحمقاء التي تغذي الاقتصاد الأمريكي من أشلاء ودماء أهل اليمن الذين يُستهدفون بالأسلحة الامريكية التي تُباع للنظام السعودي والاماراتي والأموال التي تُدفع لهم مقابل الاشتراك في التخطيط والتنفيذ للجرائم اليومية التي تُرتكب في اليمن والتغطية على المجرمين أمام الرأي العام العالمي.
كما يعيش النظامان السعودي والإماراتي صراعاً على المستوى الداخلي والبيني على حقل الشيبه كمثال كما تعيش الإمارات صراعاً بين إمارة دبي وأبو ظبي، كما يعيش النظامان السعودي والاماراتي صراعات بينهما وبين المواطنين نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كل من السعودية والامارات.
كما يشهد العالم صراعاً اقتصادياً بين الصين وأمريكا وبين روسيا وأوروبا وبين الهند وباكستان، وكل هذه الصراعات المفتعلة من قبل الغرب واليهود تشهد حالة من الانفلات.
وهذه الأحداث بالنسبة لأهل الايمان في ذكرى الهجرة النبوية منصة كبيرة للتحرك على كافة المستويات في كافة المجالات إلى كل عمل يتحقق لهم من خلاله الكفر بالطاغوت وتحرير الناس من عبوديته وهو يشاهد هذه الحالة من الانقسام والتشظي ويجب أن يكون هناك تحرك على المستوى العسكري والتحشيد للحدود وكافة الجبهات.
وعلى المستوى الاقتصادي يجب أن يتحرك اليمنيون في بناء المشاريع المتحررة من الطاغوت نتيجة لاستئثار الطغاة على الثروات وحرمان الشعوب منها الرأسمالية العالمية التي تترقب أزمة اقتصادية مع نهاية العام الحالي وعلى المستوى الاجتماعي في حشد الطاقات وتوحيد الصفوف واستيعاب المخدوعين ضمن المصالحة الوطنية والحوار السياسي.
إن ما تعيشه قوى الطاغوت وفي مقدمتها السعودية والامارات اللتان تزعمتا هذا العدوان في ما نشاهد من غياب جلي للرؤية السياسية والعسكرية في استمرار العدوان على اليمن الذي فشل بسبب التوحد والمواجهة، يؤكد لنا غياب الإرشاد الغربي والصهيوني من الدولتين العميلتين لأدواتهما في المنطقة، وهذا ما بين سر تخلي السعودية عن “الاخوان” والإمارات عن ما وعدت به “الانتقالي”.
ومما سبق وفي ظل الهجرة النبوية وما تحمله من معالم رئيسية من كفر بالطاغوت وعدلٍ ومكارم الأخلاق وتحمل للمسؤولية وعلى ضوء ما نسمعه من محاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يومياً وما نشاهده من أحداث فإن من الواجب دفع الناس للكفر بالطاغوت الذي تخلى عن أدواته واستيعاب المخدوعين من قبل الطاغوت الذي يأخذ بالسنن .
والله ولي الهداية والتوفيق