الثورة / أحمد كنفاني
شهدت مدينة الحديدة صباح اليوم الأحد وقفة احتجاجية في ذكرى مرور عام على مجزرتي قصف طيران العدوان السعودي الإمريكي لميناء الإصطياد السمكي وبوابة مستشفى الثورة العام ما أدى إلى تضرر عدد من الساحات والأقسام والإدارات التابعة لهما وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى الصيادين والمدنيين الأبرياء من أبناء المحافظة.
وفي الوقفة التي نظمها صيادو وموظفو الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر وهيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة وحضره مدير مكتب رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية أحمد محمد قاسم ومدير الشؤون المالية بهيئة مستشفى الثورة عبدالله زمام وجمع غفير من المواطنين والشخصيات الإجتماعية والإعتبارية والمسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أهمية مثل هذه الوقفة إحياء للذكرى الأولى لمجزرتي ميناء الإصطياد السمكي وهيئة مستشفى الثورة العام اللتان راح ضحيتهما 55 شهيد و127 جريح معظمهم من الصيادين والمدنيين الأبرياء في ظل استمرار العدوان على اليمن ومحافظة الحديدة بشكل خاص مشيرا إلى أهمية تنظيم هذه الوقفات لإثبات الحق للضحايا الذين سقطوا شهداء وجرحى ومقاضاة الجناة وتوثيق الجرائم التي يرتكبها العدوان بالمحافظة.
ولفت قحيم إلى أن المجزرتين اللتين ارتكبتها قوى تحالف العدوان في الثاني من أغسطس العام الماضي تعدان من الجرائم الوحشية مؤكدا أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب اليمني إلا إصراراً وصموداً على مواجهة العدوان وأشاد القائم بالأعمال بجهود قيادات وموظفو هيئتي مستشفى الثورة والمصائدالسمكية في البحر الأحمر في الإستبسال والصمود في وجه العدوان والقيام بواجبهم على الوجه المطلوب بالرغم من الظروف الراهنة التي تمر بها المحافظة من العدوان والحصار والتصعيد.
من جانبه أشار وكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام علي أحمد قشر إلى أن الإستهداف المباشر للمنشآت الصحية والخدمية والإقتصادية والموانئ السمكية التي تعتبر البنية والركيزة الأساسية للخدمات لأي دولة تندرج ضمن جرائم الحرب ولاتسقط بالتقادم وأكد أن التهديدات المستمرة لدول تحالف العدوان لمحافظة الحديدة والتعنث في تنفيذ اتفاق استوكهولم تحت دعاوي ومبررات وأكاذيب واهية ومغلوطة أصبح الجميع يعلمها ويعلم أهدافها ما هو إلا استهداف للشعب اليمني والنيل من مقدراته وبنيته التحتية وقطع مصدر أرزاقه ومعيشته.
وأستعرض رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة الدكتور خالد سهيل القوانين الدولية والمحلية وقوانين الاتحاد الأوروبي التي تكفل للمعتدى عليه رفع القضايا أمام المحاكم الدولية والمحلية ومحاكم الاتحاد الأوروبي لمعاقبة الجناة عن هذه المجازر ومنح تعويضات للضحايا وأسرهم خاصة وأن هذه الجرائم ترتقي إلى جرائم حرب ونوه سهيل إلى أن هذه المجازر البشعة التي يرتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني تؤكد حقيقة نواياه ووخططه وأهدافه الخبيثة في ابادة الشعب والنيل من مقدراته وبناه التحتية ولفت إلى أن أحياء الذكرى الأولى لإستهداف ميناء الإصطياد السمكي وبوابة المستشفى بالحديدة من قبل تحالف العدوان إنما هو رسالة بأن المنشأتين ومنتسبيها ستظلان تعملان في خدمة الوطن وخدمة ابناء المحافظة مهما كانت الصعوبات وحجم التضحيات.
وأدان بيان صادر عن الوقفة استمرار خروقات العدوان وتنصله عن تنفيذ بنود اتفاق السويد الخاص بالحديدة ومواصلة قصف واستهداف المواطنين القاطنين في الأحياء السكنية المجاورة لخطوط التماس ودعا البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف بجانب الشعب اليمني إزاء ما يتعرض له من عدوان وحصار غير مبرر ضاعف من معاناة المواطنين مطالباً رفع الحصار المفروض على مديرية الدريهمي والزام دول تحالف العدوان بوقف اطلاق النار والتصعيد على الحديدة وتنفيذ ما جاء في اتفاق استوكهولم وفتح الممرات الرئيسية وأكد البيان على أهمية التوثيق القانوني والجنائي للجرائم وانتهاكات العدوان ووجوب حفظ حقوق الضحايا وعدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب وشدد البيان على ضرورة مطالبة مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة بإصدار قرار بإيقاف العدوان على اليمن فورا ومباشرة رفع الحصار وفتح كافة المنافد والممرات وتقديم العون والإغاثة والرعاية الصحية للضحايا وكافة المدنيين خاصة بالحديدة وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة ونزيهة للتحقيق في كافة جرائم وانتهاكات العدوان في الحديدة وتعويضهم بالتعويض المناسب جراء ما لحق بهم وفقدانهم لمصادر رزقهم.