عبدالسلام فارع
بعد غياب دام لأكثر من أربع سنوات ها هي الكرة اليمنية تعاود دورانها من جديد في أكثر من ملعب من ملاعبنا المستطيلة وها هو ملعب الشهداء بتعز بعراقته وتاريخه الكبير يحتضن أولى مواجهات الدوري التنشيطي لكرة القدم وسط حضور جماهير ضم كل ألوان الطيف الرياضي حيث كانت البداية لانطلاقة الدوري من خلال ذلكم اللقاء الكروي الذي جمع الصقر بنظيره الرشيد ورغم الغياب الطويل للمنافسات الكروية الرسمية إلا أن اللقاء كان عند مستوى التطلعات الجماهيرية خصوصاً من قبل الصقور الذين أثبتوا بأنهم بقيادة مدربهم الواعد عبده علي محمد قادرون على العودة إلى أجواء المنافسة الحقيقة كأبطال لآخر نسخة كروية حيث بادروا في لدغ الشبكة الخضراء في مطلع الدقيقة الـ61 من اللقاء عبر هدف تلفزيوني أحرزه الحمادي عبدالله شوقي ولم تمض سوى 20 دقيقة فقط حتى جاء الرشيدي صلاح سلطان ليحرز هدف التعادل بطريقة ذكية ومدروسة، وبإحراز الرشيد لهدف التعديل تراجع أداء الأصفر والأخضر معاً وكأنهما اقتنعا بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
أما اللقاء الثاني في إطار المنافسة نفسها فقد جمع الجارين اللدودين أهلي تعز والطليعة حيث أثبت الأهلي استمرارية علو كعبه في المنافسات الكروية على مستوى المحافظة وبعد كر وفر دام لستين دقيقة تسيد الأهلي معظمها جاء الواعد جداً أحمد حسن وهو نجل الأهلاوي الأسبق والحكم الحالي حسن مرشد لينشر الأفراح في كل أرجاء الملعب بإحرازه هدفاً جميلاً من الجبهة اليمنى لا يحرزه إلا الكبار ورغم النقص العددي في صفوف الأهلي بعد طرد الحكم هشام نديم لنجم الفريق جهاد إلا أن تلاميذ محمد عقلان والسفري استطاعوا الحفاظ على النتيجة والحد من محاولات الطاهش الحوباني ومهاجميه في تعديل النتيجة التي ربما لم يتوقعها مدرب الفريق النجم الطليعاوي الأسبق فيصل أسعد الذي يتمتع فريقه بمهارات فردية كبيرة لكنه يحتاج لمزيد من الجرعات البدنية وهكذا استحق فرسان القلعة الحمراء حصد الثلاث النقاط بجدارة متناهية ليتربعوا صدارة الترتيب مع نهاية الأسبوع الأول وإن هم حافظوا على ذلكم الرتم من الأداء وعملوا على تطويره فإن موعدهم سيكون مؤكداً في دوري أبطال المحافظات المزمعة إقامته في سيئون.
وتواصلاً للمناشط الرياضية بتعز تجري الاستعدادات على قدم وساق للبدء ببطولة البراعم لكرة القدم والتي تأتي بدعم سخي من الرائع جداً طارق الحالمي على كأس الفنان الكبير أيوب طارش عبسي الذي وصفه الحالمي بأسطورة الطرب اليمني وفي هذا الاتجاه تمنى الكثيرون أن تقام البطولة على ملعب الشهداء الذي استعاد عافيته مؤخراً والذي يمكن تقسيمه لأكثر من ملعب معللين ذلكم المقترح بتحاشي الإصابات في صفوف البراعم ومن ثم التفاعل الجماهيري.
دونت هذه السطور قبل المواجهتين المرتقبتين بين نسور قرطاج ونجوم السنغال حيث يسعى النسور لإحراز اللقب الثاني بعد أن أحرز المنتخب التونسي البطولة في العام 2004م بينما يسعى السنغاليون للتتويج الأول في تاريخهم، وفي المباراة الثانية يأمل محاربوا الصحراء بأن تكون بوابة نيجيريا طريقهم للعبور إلى نهائي البطولة مع أطيب الأمنيات للكرة العربية في ظل طموح كروي لنيجيريا والسنغال.
وعلى ذكر بطولة الكاف في القارة السمراء كنت خلال تواجدي في أحد فنادق عدن لتوديع ابنتي وعصفورتها الجميلة حور قد شاهدت أكثر من مواجهة كروية في بطولة الكاف وكوبا أمريكا وكنت أظن خلالها بأني ربما استغني عن متابعة منتدى الرياضة العالمية إلا أن حبي لذلكم المنتدى الذي وصل حد العشق جعلني أتردد عليه ما بين الفينة والأخرى لأجد فيه كالعادة كل ما هو راق ومدروس فتحية للفائز بن حيدر وفريقه المثالي.
هوامش: سألني أحدهم عن سر الغياب في رصد السير الذاتية لنجوم الزمن الجميل قلت له بأن الظروف حالت دون ذلك لكن العودة قريبة وستكون البداية مع زرياب الكرة اليمنية الدكتور إيهاب النزيلي الذي طربت لإبداعاته ومهاراته ملاعبنا المستطيلة كافة.
الرائع جداً عمار مهيوب العديني: “ستظل مساعيك النبيلة للم شمل الأحبة محل تقدير وعرفان كل النبلاء”.
أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي: “كنت وستظل القامة الكبيرة التي نجلها وسأنتظر منك التذكير بزرياب آخر ولو أن زرياب الشعب هو الأوحد”.