شملت موانئ “الحديدة الصليف رأس عيسى”.. مناقشة نتائج زيارات فريق خبراء برنامج الأمم المتحدة لموانئ البحر الأحمر

الثورة / أحمد كنفاني

عقد بمبنى مؤسسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر – المركز الرئيسي بميناء الحديدة صباح اليوم الأربعاء اجتماع برئاسة رئيس مجلس ادارة المؤسسة القبطان محمد أبوبكر بن أسحاق ضم قيادات عموم الإدارات وأعضاء فريق التواصل والتنسيق المكلف من المؤسسة مع فريق خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بدعم وتطوير موانئ المؤسسة برئاسة نائب رئيس المجلس المهندس يحيى عباس شرف الدين.

وناقش الاجتماع عدد من القضايا والجوانب المتصلة بنشاط المؤسسة وكذا الصعوبات التي تواجهها ونتائج اللقاءات والزيارات الميدانية التي قام بها فريق التواصل والتنسيق المكلف من المؤسسة مع فريق خبراء البرنامج الإنمائي والتي شملت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى الأسبوع الماضي وما تمخض عن تلك الزيارات من عرض لمجمل الخدمات الملاحية والتجارية والإنسانية التي تقدمها تلك الموانئ وأهم احتياجاتها من المشاريع والمعدات والآليات التي تحتاجها للقيام بدورها ومهامها حسب ما هو مناط بها ورفدها بها من قبل البرنامج.

وفي الإجتماع أشاد اسحاق بتعاون قيادات وموظفو وعمال المؤسسة وادائهم لمهامهم وما يقومون به من جهود طيبة في سبيل استمرار الحركة الملاحية والنشاط التجاري في الموانئ التابعة لها بالرغم من تعرضها للحصار والعدوان وما افرزه ذلك من صعوبات جمة ونقص في الإمكانيات.

كما أشاد بجهود اعضاء فريق التواصل والتنسيق وما قاموا به من أعمال يشكرون عليها معتبرا أن تلك الجهود تنصب في خدمة الوطن ومحافظة الحديدة.

وأكد أهمية هذه اللقاءات وما يتمخض عنها من نتائج وقرارات تنصب في إطار التفاهم والعمل على تسهيل الإجراءات للوصول بأتفاقية ستوكهولم إلى غاياتها المنشودة على طريق السلام.

وشدد على أهمية تضافر الجهود والتنسيق والعمل بروح الفريق الواحد وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من العدوان والحصار.

وجدد استعداد قيادة وزارة النقل التام لمساعدة الجهد الوطني والأممي وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة منها، مؤكدا أن اتفاق استوكهولم الخاص بالحديدة جاء مراعاة للمحافظة وابناءها واليمن بشكل عام ولفت إلى ان التزام الطرف الوطني بتنفيذ خطوة اعادة الانتشار بموانئ الحديدة من طرف احادي الجانب جاء بعد تنصل ومماطلة الطرف الآخر وأشار إلى أن تنفيذه من قبل الطرف الوطني يعد مفخرة لأبناء الوطن وانهم يلتزمون بالمواثيق والعهود ومنحازون للسلام العادل والمشرف لا للاستسلام.

ولفت الرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى إستمرار تدني مستوى نشاط موانئ المؤسسة في مثل هكذا ظروف ونقص في الإحتياجات وعدم وصول سفن المواد الغذائية والدوائية والسلع التجارية إلى الميناء بشكل كبير موضحا أن ذلك يأتي في ظل استمرار الحصار المفروض على موانئ المؤسسة من قبل العدوان وفرض القيود التعسفية على السفن الوافدة إليها ووجود الآلية الأممية مؤكدا أهمية الاسراع في رفد موانئ المؤسسة باحتياجاتها الضرورية واللازمة من المشاريع والمعدات الأساسية وتطبيق آلية التحقق والتفتيش في ميناء الحديدة بدلا عن جيبوتي وتوفير المتطلبات الإجرائية واللوجستية والفنية المشتركة الخاصة بها وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة وموانئ المؤسسة وبما يسهم في تسهيل دخول سفن المساعدات الغذائية والطبية والسلع التجارية إليها وتحقيق أثرها المطلوب في التخفيف من المعاناة التي يتجرعها الشعب اليمني  مشيدا بكل المبادرات والخطوات التي ينتهجها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لإنجاح الاتفاق الخاص بالحديدة وموانئها، مؤكدا ترحيب قيادة الوزارة والمؤسسة للمبادرة التي قدمها المجلس مؤخرا بخصوص صرف الرواتب معتبرا اياها انها في الاتجاه الصحيح وتنصب لخدمة الوطن واستشعارا بمعاناة المواطنين وبالمسؤولية التي يتحملها المجلس تجاه شعبه.

من جانبه استعرض نائب رئيس مجلس الإدارة – رئيس الفريق الجهود التي بذلها اعضاء الفريق وتسهيل مهام فريق الخبراء في الزيارات التي قاموا بها خلال الأيام الماضية لموانئ المؤسسة الحديدة والصليف ورأس عيسى على واطلاعهم على وضعها الراهن وحجم الدمار والأضرار التي لحقت بها بسبب العدوان والحصار المفروض عليها والإحتياج الفعلي من مشاريع التأهيل والصيانة وتوفير المعدات اللازمة الذي يتوجب توفيره لها لإعادة نشاطها إلى الحالة التي كانت عليها في السابق وفق المسارات الثلاثة “المصاحب والمواكب والإستراتيجي” والخطة التطويرية التي تم إعدادها والمرفوعة من قبل قيادتي وزارة النقل والمؤسسة.

وأكد شرف الدين على ضرورة الإسراع في تنفيذ المسارات والخطط التطويرية لموانئ المؤسسة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورفع حصار العدوان عنها وبما يسهم في مضاعفة نشاطها واستقبالها للمواد والبضائع والامدادات الإغاثية بإعتبارها تمثل الشريان الوحيد للشعب اليمني في التزود بإحتياجاته الغذائية والدوائية والنفطية.

وكان الاجتماع قد استعرض ايضا ضمن جدول اعماله الاشكاليات التي رافقت تدشين المؤسسة لنظام التأمين الصحي لكافة موظفي وعمال المؤسسة ووضع الحلول والمعالجات لها وبما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها في الحد من المخاطر التي قد يتعرض لها موظفو وعمال المؤسسة مستقبلا.

قد يعجبك ايضا