الثورة نت- مجدي عقبة
قال عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري الثلاثاء، إن “السعودية ومن معها من دول الخليج لم يكونوا يوما في موضع الحماية والدفاع عن القضية الفلسطينية”، التي تسعى المملكة اليوم إلى بيعها في صفقة القرن.
وأضاف العجري في تصريح لـ “الثورة نت” على هامش انعقاد مؤتمر البحرين المدشن للصفقة، إن “العرب والمسلمين لا يطالبون من الخليجيين أن يكونوا في موقع الشرف للدفاع عنهم لأنه أكبر منهم، بل كانوا يكتفون منهم ألا يكونوا في الصف الإسرائيلي، لكن حتى هذه لم تعد ممكنه بعدما اختاروا الوقوف مع إسرائيل كتفا لكتف وإعلان الحرب على فلسطين والقضية الفلسطينية”.
وأكد عضو الوفد الوطني أن السعودية ودول الخليج لم يتصرفوا يوما كعرب بالمعنى القومي بل تصرفوا كخليجيين ثم ما لبثوا أن تخلوا عن خليجيتهم وأصبحوا يتصرفون كوكلاء رسميين لتسويق مشروعات أمريكا وإسرائيل.
وأشار إلى مؤتمر البحرين واصفا إياه بالمزاد العلني لبيع القضية الفلسطينية.
وقال إن “دول الخليج تبيع فلسطين وتنوح من إيران مع أنه لا أحد يعمل لصالح إيران في المنقطة أكثر من دول الخليج التي تخوض معركة التصدي لـ “النفوذ الإيراني”.
وأردف العجري قائلاً: “هناك معادلة منطقية جدا (كلما اقتربتم من إسرائيل خطوة ابتعدتم عن العرب (الأمة والمشروع والإرادة) خطوة، وأفسحتم الساحة خطوات لإيران وكلما تنازلتم عن قضية لتسوية علاقاتكم مع أمريكا وإسرائيل افسدتم علاقتكم بقضايا العرب والمسلمين”، مشيرا إلى أنه عندما تتخلى هذه الدول عن قضايا العرب فمن الطبيعي أن تبحث الشعوب العربية والإسلامية عن محام غيرها”.
وأضاف “تخيير العرب والمسلمين بين التنازل عن قضاياهم أو التنازل عن الخليجيين سيجعلهم وبلا شك يختارون التنازل عنهم ومن يرضى بالمقدمات عليه أن يتقبل النتائج”.
وتابع بالقول “صفقة القرن تعني التنازل عن (مطلب السلام مقابل الأرض وعن حل الدولتين وحق العودة والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية) وتقدم بدلا من الدولة المستقلة وطن اقتصادي في غزة والضفة تحت الحماية الإسرائيلية وتقديم إغراءات اقتصادية واستثمارات اقتصادية تحولها إلى جنة كجنة عدن التي وعد بها دول العدوان الجنوبيين ولن يكون مصير جنة فلسطين بعيدا عن جنة عدن.
واوضح العجري ان دول الخليج لم تخلق علاقات اقتصادية حقيقية مع العرب كتلك التي صنعتها مع الغرب وكل ما تقدمه للعرب هو مجرد رشاوى سياسية وليس مصالح اقتصادية، مؤكدا ان السعودية والإمارات تعتمدان على حماية الغرب ولا تثقان بالعرب اطلاقا، وقال حكامها ينظرون للعرب على أنهم مجموعة من الحساد ولا يومنون بشيء اسمه أمن قومي عربي ولا يتذكرون العرب إلا عند الحاجة لهم كواجهة لاخفاء توجهها الغربي وارتباطها المصيري بالغرب ومن الخطا ان نطلب منهم ان يتصروفوا كعرب.