أبناؤنا والعطلة الصيفية
محمد صالح حاتم
بعد أن أنهى أبناؤنا الطلاب عامهم الدراسي بنجاح ولله الحمد، وبدأت العطلة الصيفية والتي تمتد لعدة أشهر، والتي خلالها سيكون أبناؤنا في فراغ ٍتام وخطر يتربص بهم يتجولون في الشوارع يلعبون ويعبثون ويتسكعون في الأسواق ومحلات ومقاهي النت، بل ويجعلهم عرضة للضياع والانحراف ،وإن مسؤولية حمايتهم والحفاظ عليهم تقع علينا جميعا ًحكومة ومجتمعاً وآباء، ومن هذا المنطلق فإنه يتوجب علينا الاستفادة من هذه العطلة من خلال إقامة المخيمات والمراكز الصيفية الثقافية والرياضية والعلمية، وتسجيل أبنائنا فيها، لحمايتهم من الأفكار الضالة والهدامة ومنع وقوعهم في منزلق الانحراف والثقافات الدخيلة على مجتمعنا، وعدم وقوقعهم فريسة لجماعات التطرف والإرهاب ،وأن يتم في هذه المخيمات والمراكز اكساب أبنائنا المهارات والخبرات وكذا عقد دورات تدريبية في الاسعافات الأولية، ومواجهة الكوارث وإقامة أنشطة ومسابقات رياضية، ومسابقات ثقافية علمية وعقد دورات تقوية في المواد الدراسية العلمية والمواد الإسلامية وتعليم وحفظ القرآن الكريم وكذا تعليم اللغة العربية واللغة الانجليزية خاصه ًانه وخلال العام الدراسي لم يتم استكمال تدريس المنهج المدرسي نظرا ًللظروف الصعبة التي تمر بها اليمن جراء الحرب والعدوان والحصار وانعدام المرتبات، وإقامة دورات في الكمبيوتر والقيام بالرحلات الترفيهية والسياحية الى المواقع والأماكن السياحية وتعريف ابنائنا بتاريخنا وحضارتنا الممتدة لآلاف السنين وغيرها من الأنشطة والمهارات ،وعلى الحكومة والوزارات المعنية توفير الإمكانيات لإنجاح عمل هذه المخيمات والمراكز الصيفية، وكذا ندعو وزارة التربية والتعليم أن تستغل هذه العطلة في الاستعداد للعام الدراسي القادم 2019/2020،وان تكون خلال هذه العطلة خلية عمل وايجاد حلول للمشاكل والسلبيات وتلافي القصور التي رافقت العام الدراسي الماضي ومنها مشكلة مرتبات المعلمين وضرورة ايجاد حل ٍلها وان لا نظل نحمل العدوان وحكومة الفنادق المسؤولية، وان يتم الإسراع في إنشاء صندوق دعم التعليم والذي كانت حكومة الإنقاذ قد أقرت انشاءه في برنامجها الحكومي الذي قدمته لمجلس النواب بعد تشكيلها، وكذا ايجاد حلول للكتاب المدرسي وكيفية طباعته بحيث يصل لكل طالب وطالبة، وان يتم استغلال هذه العطلة لعقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات، بدلا ًمن عقدها خلال العام الدراسي والذي دأبت عليه الوزارة خلال الأعوام السابقة، فبالتعليم الجيد والشباب المحصن والمتعلم والمتثقف بالثقافة القرآنية والمتسلح بالعلم والمعرفة وحب الوطن سننهض ونتقدم ونرتقي ونصل الى مصافي الدول المتقدمة .
فأبناؤنا أمانة في أعناقنا وحمايتهم وتحصينهم وإكسابهم العلم والمعرفة والمهارات مهمتنا ومسؤوليتنا جميعا ً،فلا نضيع مستقبلهم ونجعلهم فريسة ًسهلة للعدو الذي يسعى الى استقطابهم من خلال الأفكار الهدامة والضالة تحت مسميات كثيرة منها الحرية والانفتاح والانترنت والمواقع الإباحية والموضة وتقليد الغرب في الملبس وحلاقة الشعر وغيرها من الثقافات الدخيلة والغريبة على مجتمعنا وثقافتنا الإسلامية.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً، والخزي والعار للخونة والعملاء.