الثورة نت../ مجدي عقبه
في ظل استمرار تحالف العدوان بقتل الإبداع في اليمن ومحاصرة المبدع اليمني المناهض لحرب التحالف العدواني عليه؛ اعتذرت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان ابتسام المتوكل عن المشاركة في البرنامج الشعري ضمن مهرجان جرش في نسخته الرابعة والثلاثين بعد تلقيها دعوة رسميه من ادارة المهرجان.
وكشفت المتوكل لــ”الثورة نت” اسباب اعتذارها عن المشاركة قائلة “كيف ساتمكن من تقديم قصيدتي ووطني مازال تحت نيران قصف تحالف العدوان للعام الخامس على التوالي ومازالت رئته النقية للطيران متمثلة في مطار صنعاء محاصرة بصلف المتحالفين المتربصين بكل صوت وطني جاهر برفض حربهم وواجه بقوة أكاذيبهم وجرائم حربهم الظالمة على اليمن حتى أنهم خطفوا من أراد العبور من الممرات التي تحت قبضتهم بجرم الهوية فحسب والأمثلة كثيرة”.
ودعت المتوكل إلى تدشين حملة لاطلاع المثقفين خارح اليمن بحقيقة مايتعرض له الشعب اليمني من جرائم قتل وحصار وتجويع للعام الخامس على التوالي .
وقالت :”بعد ان صار الصمت متلازمة عدوانية تنتهك حق اليمنيين في كل حق صار لا بد من تدشين حملة تتلاقى فيها أصوات محبي الإنسان والحياة ضدا على القتلة ومروجي الفتن لكسر حاجز الصمت والمطالبة بصوت عال بإدانة ما يحدث في اليمن من حصار قاتل وحرب على كل ما هو يمني”. واضافت : وهل من صوت أقوى وأنقى من صوت المثقف الذي هو عنوان الحياة وصوت الإنسانية.
واليكم نص رسالة الاعتذار
العزيز المبدع مفلح العدوان
الاعزاء في إدارة مهرجان جرش
تحية من قلب صنعاء اليمن إلى سماء عمان الأردن
تلقيت دعوتكم الكريمة للمشاركة في الفعاليات الشعرية لمهرجان جرش للعام 2019، وودت أن أتجاوز بجناحي القصيدة كل عوائق السفر وجرائم الحرب العدوانية على بلادي، لكن مطار صنعاء الذي قصفوا ميمه حدثني عن استحالة الأمر ، وخبرتني نقاط الطريق إلى أقرب محطة سفر عن عنصرية دسها القادمون بطائرات الحرب في قلوب بعض أبناء بلادي، كما دسوا ريالاتهم ودراهمهم في جيوبهم؛
تلك العنصرية قبضت -بلا ذنب جناه- على الأكاديمي المدني د. مصطفى المتوكل بتهمة اسمه العائلي فغيبته عن شمس صنعاء، وأقمار قلبه، ودفء بيته سنتين وشهرا وأحد عشر يوما وبضع ساعات.
هنا قالت الحكمة اليمانية كوني كما أنا أدلك إلى خطر التحليق بالقصيدة عند محترفي قص أجنحة الحياة والشعر،
وأرشدك إلى أن السفر في وضع كهذا، وباسم عائلي كالذي لديك، ليس إلا حماقة لا تصدر عن يمنيتك التي تباهين بها؛
وامتثالا لما املته الحكمة، واعترافا بقسوة الحصار، ووجع الأسر بالهوية أقول في أسف للقصيدة: غادريني، ولمهرجان جرش ومديروه: اعذروني فليس إلى سفر آمن من سبيل يحترم آدميتي، ويصون قصيدتي، ويسمح لي بالمرور بوصفي مواطنة تملك الحق في التنقل داخل بلادي وخارجها.
لقد احكم المتحالفون يد عدوانهم على كل شيء حتى الكلمة الشاعرة.
مجددا أشكر القصيدة التي دلت علي، واعتذر لكم ولها عن الغياب!
ابتسام المتوكل
شاعرة يمنية
أرجو من كل المبدعين في الأردن وخارجها ان يرفعوا صوتهم للمطالبة بفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي ووقف الحرب على اليمن