الثورة /..
حذرت لجنة اعتصام أبناء حوف في المهرة من تحركات عسكرية لمليشيات تابعة للسعودية في منفذ صرفيت لتفجير الوضع عسكريا ومهاجمة المعتصمين الرافضين للتواجد السعودي في المنفذ. وجاء في البيان ، إن “اللجنة المنظمة لاعتصام مديرية حوف راقبت التطورات الأخيرة في منفذ صرفيت البري، منذ بدء اعتصام أبناء حوف الثلاثاء ( 11 يونيو 2019)، الأوضاع عن قرب وما يحدث من ممارسات وتسليم المنفذ البري للمليشيات التابعة للسعودية في المهرة”. وكشف البيان “للرأي العام داخل المهرة والمحلي والدولي حقيقة ما حدث، منذ بدء الاعتصام ونصب الخيام، وبشكل مستغرب انسحبت قوات الشرطة التابعة للأجهزة الأمنية في التاسعة من مساء الأربعاء ( 12 يونيو2019)، تزامن ذلك مع وصول سيارات مدنية إلى منفذ صرفيت، والتي تبين أنها عناصر تابعة للمليشيات المدعومة من السعودية تم استقدامها خلال الأيام الماضية والتي انتشرت على سطح مبنى الجمارك. سبق ذلك كله قيام عناصر المليشيات برفع الأسلحة في وجه المعتصمين سلمياً أمام المنفذ”.
وهددت اللجنة باللجوء إلى ما أسمتها “خيارات مفتوحة” وذلك ردا على تصرفات سعودية مستفزة للمسافرين في منفذ صرفيت ومع الاهالي والمواطنين في محمية حوف الطبيعية.
وتابع البيان: إن ما تقدم عليه القوات السعوديه ومليشياتها من تصرفات مستفزة للمسافرين في منفذ صرفيت ومع الاهالي والمواطنين في محمية حوف الطبيعية يجعل ابناء مديرية حوف بكافة قبائلها وشرائحها ومكوناتها امام خيارات مفتوحة واللجوء إليها متى ما اقتضت الحاجة دفاعاً عن النفس وحفاظاً على السيادة الوطنية.
وحمل بيان لجنة اعتصام أبناء حوف “القوات السعودية والمليشيات التابعة لها المسؤولية الكاملة جراء تعنتها وحالة الصلف ضد مطالب أبناء حوف الرافضين لتواجد عناصر المليشيات الخاضعين بالتبعية للسعودية، وانتهاك السيادة الواضح واستخدام منفذ صرفيت البري لأغراض سعودية، وتحويل محمية حوف الطبيعية إلى ثكنات”.
وجدد البيان الذي نشره موقع ” المهرة بوست ” تحذير لجنة الاعتصام “من أي مساس قد يطال المعتصمين أو أبناء مديرية حوف من قبل القوات السعودية والمليشيات التابعة لها”. وأشار بيان اللجنة إلى “إتاحة فرصة قد تكون الأخيرة لمشائخ وأعيان مديرية حوف لتحكيم أصوات العقل، متمسكين بمطالبنا التي تم إعلانها والمتمثل بخروج كافة القوات السعودية والمليشيات التابعة لها من مديرية حوف واحترام الخصوصية لأبناء المديرية والمهرة قاطبة”.
وكان أبناء حوف قد استأنفوا الثلاثاء الماضي اعتصامهم للمطالبة برحيل القوات السعودية ومليشياتها من منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان. وجاء استئناف الاعتصام بعد نقض باكريت والقوات السعودية مطلع يونيو الماضي لاتفاق طلبه باكريت وتضمن إخلاء الاعتصام مقابل التزامه بخروج كافة القوات السعودية والمليشيات التابعة لها التي تم استقدمها إلى منفذ صرفيت خلال الأشهر الماضية.