الثورة نت/ خاص
حديقة الحيوانات تعد من أهم الحدائق والمتنفسات في اليمن لما تمثله من متنفس واسع ومدرسة تعليمية لزوارها ولما تحوي بداخلها من حيوانات نادرة من البيئة اليمنية تجذب الزائرين لها من عموم المحافظات.
في تحقيق نشرته صحيفة الثورة في عدد اليوم تابع عن كثب أوضاع الحديقة وحياة حيواناتها المتنوعة وخرجنا بالحصيلة الآتية:
حديقة الحيون بصنعاء واحدة من أكبر الحدائق في اليمن والتي تأسست في اواخر التسعينيات من القرن الماضي ويوجد بداخلها ما يقارب 40 نوعاً من الحيوانات من البيئة اليمنية منها النادرة والمهددة بالانقراض تتوزع على عدة أقسام. مختلفة أبرزها أقسام المفترسة والأليفة وجناح الطيور والقرود والتماسيح وغيرها من الأقسام.
في عيد الفطر المبارك كانت الحديقة وبكادرها الإداري النشط قد تأهبت بالاستعدادات والتجهيز لاستقبال الزوار من أجل أن تظهر بالشكل اللائق والمطلوب، بدأت بحملة نظافة شاملة للحديقة ومأوى الحيوانات والأجنحة بشكل مكثف وكذا رعاية الحيوانات وتقديم العلاجات والفيتامينات البيطرية اللازمة والإشراف اليومي لتغذية الحيوانات وتوزيعها بالشكل المطلوب والكافي بالإضافة الى الخطة الأمنية التي تؤمن سلامة المواطنين بكافة الأجنحة.
100 ألف زائر
مدير الحديقة الاستاذ نجيب سعدان أشار الى أن الحديقة تعد بوصلة الزائرين في المناسبات والأعياد، حيث بلغ عدد الزائرين للحديقة خلال العام الماضي قرابة 100 ألف زائر باستثناء منهم دون السن الخامسة والأسر النازحة والمحتاجين وأسر الشهداء والجرحى وهذا رقم مقارنة بالوضع الذي تعيشه بلادنا جراء استمرار العدوان والحصار بعد أن عانت الحديقة وحيواناتها أوضاعاً صعبة خلال الفترة الماضية ولازالت حتى الآن بحاجة لعناية واهتمام لاستكمال خطط التطوير والترميم الذي تشهده الحديقة.
وأشار سعدان الى أن 30 أسداً هي حصيلة الأسود التي تحتضنها الحديقة وجميعها في حالة مستقرة وتحظى برعاية واهتمام كبير كونها رافداً أساسياً للحديقة ومحل اهتمام الزائرين مثلها كمثل شريحة القرود ذات الكثافة الأكثر، حيث يبلغ عدد القرود في الحديقة 300 قرد وهي في حالة تزاوج مستمر وتمثل الشريحة الاكبر للحيوانات في الحديقة إلا أنها تشكل عبئاً على الحديقة بعد أن وصل الحال بالإدارة على الإيفاء بالتغذية الكاملة لهم والعجز الحاصل في التموين كون ما يصل إليهم لا يكفي لنصف العدد الموجود.
مطالبات بحلول سريعة
بالإضافة إلى أن الحديقة بحاجة الى توفير وسائل الأمن والسلامة لحظيرة الأسود وإحكام اقفالها بعد أن رفضت وزارة المالية صرف الميزانية الخاصة بتنفيذ المشروع الأمر الذي يشكل عبئاً وخطراً على الحديقة والحيوانات وسلامة الزائرين ما دفع ادارة الحديقة الى تكثيف الحراسة على مأوى الاسود حتى يتمكنوا من السيطرة على الوضع وتأمينها.
الإدارة بصنعاء خاطبت حديقة الحيوانات بتعز حسب ما قاله مدير الحديقة وطالبتها برفدها بإناث نمور كون حديقة تعز تمتلك 33 نمراً، بينما حديقة صنعاء لا تمتلك سوى نمرين فقط إلا أنها لم تتلق أي تجاوب من قبل القائمين عليها حتى اللحظة، مدير الحديقة بصنعاء دعا الجهات ذات العلاقة إلى التجاوب والوصول إلى تنسيق وتعاون بين الحديقتين في هذا الجانب لنقل النمور الى حديقة الحيوانات بصنعاء لما تكتسب هذه الحيوانات من أهمية بالغة .
المصدر: “صحيفة الثورة”