اللواء عزيز الجعدبي: 150 شخصا◌ٍ نفذوا عمليات اقتحام الاذاعة وقصري البشائر وغمدان

 - يكشف اللواء الركن عزيز محمد الجعدبي حقائق لأول مرة عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر حيث يؤكد أن من نفذ ثور26 سبتمبر لم يتجاوزوا 150شخصافقط كما تم ضرب قصر الإمام البدر
حاوره/ عبدالله الخولاني –
■ ضرب دار البشائر تم بالمدفعية وليس بالدبابة .. والشراعي وزملاؤه أول شهداء الثورة

■ الثوار كانوا معدي الإذاعة ليخاطبوا الحرس الملكي (العكفة) لحثهم على الاستسلام

يكشف اللواء الركن عزيز محمد الجعدبي حقائق لأول مرة عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر حيث يؤكد أن من نفذ ثور26 سبتمبر لم يتجاوزوا 150شخصافقط كما تم ضرب قصر الإمام البدر (دار البشائر) في الصباح من قبل المدفعية وليس بالدبابة المتحركة من فوج البدر من مجمع العرضي, ويؤكد أن إشاعة جيش الحسن وضربه لقصر البدر وأمر قائد الحرس الملكي قائد الثورة عبدالله السلال هي من أقنعت حراسة قصر غمدان بفتح أبواب القصر وإخراج السلاح, مؤكداٍ أن ثورة 14من أكتوبر هي المولود الشرعي لثورة26سبتمبر, ويرى اللواء الدميني أن الحزبية والصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير هي من حالت دون دمج الشطرين بعد نجاح الثورتين.
مشيراٍ إلى أن التفريط بالوحدة اليمنية خيانة لشهداء ودماء ثورتي سبتمبر وأكتوبر .. مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي.
, الجيش الوطني في الجنوب أرسل الجنود والسلاح للدفاع عن ثورة سبتمبر

,معسكر صالة بتعز ملتقى ثوار الشمال والجنوب ضد الاستعمار

, حركة55 بداية التحول الجذري في مسار الحركة الوطنية

, أسر الشهداء تعيش اليوم في فقر .. والأحزاب أفشلت طموحات الشباب

قبل الحديث عن ثورة سبتمبر ينبغي إعطاء لمحة مختصرة عن وضع اليمن الذي كان شبه ميت الناس يعانون من ظلم واستبداد ومن طغيان إضافة إلى الجهل وفكر متعب بكل ما تعنيه الكلمة إلا قلة قليلة والغالبية من أبناء الشعب في وضع لا يتصوره العقل إضافة إلى التعسف والطغيان والاستبداد الذي انتهجته أسرة آل حميد الدين هذه الأشياء جعلت الشعب اليمني شبه ميت ولا يوجد أي بصيص أمل باستثناء بعض الضباط وبعض المدارس التي أنشأت حديثا ورموز معينة من الشباب الذين كان الناس ينظرون إليهم بالغد المشرق والأمل ويمكن أن يحققوا شيئاٍ وهذا تجسد من خلال فكرهم وطرحهم للقضايا وأنا كنت من الشباب المبتدئين طالباٍ في مدرسة الإشارة دخلت وأنا جندي في الجيش الوطني مع والدي والتحقت شبلاٍ وعمري 14 سنة وكنا نلتف حول هؤلاء الضباط كالزهور وبتفانُ وحيوية ونشاط والأمل كان يحدونا في هؤلاء الشباب.
● نفهم من كلامك أن بصيص الأمل بالتحرر كان ينظر من خلال هؤلاء الشباب المتنورين, الضباط ¿
– يعني هم الذين بدأوا يهتمون بقضايا الوطن ويعيشون همومه ويتذمرون من حالة الجهل السائدة وأحوال الناس المزرية, فمثلاٍ إذا مشيت بشارع تحصل خمسة أشخاص بجزمات والباقون حافيون الناس لا هم لهم ولا تفكير لهم إلا أن يشبعوا بطونهم سواء في القرية أو في المدينة لا يوجد أحد يطمح في شيء غير ذلك.
● هل تقصد أن قتل الطموح والتجهيل في أوساط المجتمع كان سياسة معتمدة من السلطة الحاكمة آنذاك¿
– نعم كان من أعلى سلطة هذا سبب وأيضا من جهل السلطة نفسها فرضت عزلة محكمة على الشعب اليمني حتى من محيطه الخارجي أتخيل معي الإمام في دولته كان هناك مسمى الأمير والوزير لكن في الواقع لا يوجد وزير ولا توجد حكومة مسميات شكلية لا غير لا تمارس شيء على الواقع مثلاٍ كان يقال إن ولي العهد في تعز ووزارة الخارجية أمامه فكان الإمام أحمد يصيح من نافذة قصره يا وزير الخارجية حرر برقية لدولة كذا ووزير الخارجية آنذاك هو تركي اسمه راغب بيك وهذا باختصار شديد يوضح حالة اليمن .
وأنا أعتبر أن حركة انقلاب 55 أهم محطة تاريخية في حياة الحركة الوطنية والجيش لأن الإمام بعدما أرتكب المذابح و قتل رموزاٍ وطنية وانتهاء بإخوانه المنصور والحاتم عياله وكانت هذه المرحلة بداية الانهيار وتحولاٍ جذرياٍ في تاريخ اليمن الأسرة الحاكمة انقسمت بعد قتل الإمام أحمد لإخوانه ولم يكن هناك أي خيار لدى الإمام أحمد إلا تعيين ابنه ولذلك أتاح له فرصة زيارة مصر واحتكاكه بالحركات القومية وحركة عبدالناصر والمخابرات والقيادة المصريتين لعبتا دورا في توعية البدر الذي قام أيضاٍ بزيارة الدول الشرقية روسيا والصين وعقد صفقة الأسلحة التي تقدر بتسليح فرقة بالمدرعات والآليات وكانت النصيحة له أن الجيش السابق لا فائدة منه ولا يوجد هناك جيش مدرب على هذه الأسلحة ووافق طبعا بعد موافقة والده الذي كان يجند من مناطق معينة بذاتها فمثلا المدرعات والدبابات من مناطق حجة والمحويت .
● لماذا كان تركيز الإمام على هذه المناطق التي ذكرتها عند التجنيد¿
– هذه المناطق كانت أكثر ولاء لبيت حميد الدين وكان هناك الفوج الأول (فوج البدر) وهكذا بدأ يفكر ببناء جيش مدرب وكان يسمى اللواء الأول وطني وهؤلاء جندهم من الأنصار همدان بني مطر الحيمتين بلاد الروس سنحان بني بهلول بني حشيش بني الحارث الأكثر منهم وأيضاٍ تم إنشاء المشاة وأنا كنت ضمن هذا اللواء ولم يقبلوني فيه ولكن دفعت رشوة للدكتور في المستشفى الذي كان يفحص .
* كيف كانت تتم عملية التجنيد آنذاك¿
– طبعاٍ كان نظام التجنيد يرتكز أولا على الأنصار (الموالين) وعلى تعميق القبلية في الجيش بحيث يشعر الجندي وكأنه في القرية فمثلاٍ رغم أن اللواء الأول وطني لواء حديث وفيه خريجين مدرسة صف وضباط متعلمون تعلموا على أيدي المصرين وخريجين من الكلية الحربية إلا أنه لم يستطيعوا أن يقدموا شيئاٍ فمثلاٍ كنا في عنبر العرانيس في العرضي كأننا عايشون في القرية نحن في السرية حقنا مثلاٍ أصحاب حظران على جنب وأصحاب الجعادن على جنب الحضيرة الجماعة مكونة من القرية من أفراد القرية وبالنسبة لنا كنا صغار وتم اختيارنا بعد موافقة البدر على إنشاء مدرسة الإشارة وكنا نجيد القراءة والكتابة وكان القائد عبداللطيف ضيف الله القائد الوطني وعينوا لنا صفاٍ وضباطاٍ وعزلونا في عنبر ونحن صغار أكبر واحد منا لا يتجاوز 20 سنة وهكذا بدأنا نشوف الحياة وبدأت التوعية من خلال برنامج مكثف بالنسبة لمواد التعليم الأساسي الذي اهتم به الضباط إلى جانب التعليم العسكري وتم صرف بدلات عسكرية وكانت حياتنا في العنبر سيئة بصورة لا يتخيلها احد فمثلا نحن كنا ثلاث سرايا من بلاد الروس وسنحان وبني مطر وكل عسكري لابد أن يكون لديه سراج وصندوق وبدأنا نتعلم ونعي أبجديات الحياة وكانت أفكارنا وطموحنا ينمو على يد القائد عبداللطيف ضيف الله وبدأ يتحفنا ويحفزنا ويغرس فينا الأمل وهو كان خريج الكلية الحربية المصرية وأيضاٍ كونا علاقة مع طلاب المدارس في دار المعلمين.
حقائق
● هل هناك حقائق حصلت في ثورة سبتمبر أهملت ولم يسمع عنها أحد¿
– هناك حقائق أو لمحة نطلعها القارئ عليها في شخصيات أو في معارك تم تجاهلها بقصد أو بدون قصد المشاركون في الثورة لا يتجاوزون 150 وقد لا يصلوا بين ضابط وصف هذا إضافة إلى الخلايا الموجودة في قصر غمدان وخلية في الإذاعة وخلايا في الحرس الملكي (العكفة) وناس في تعز ولكن المنفذين لا يزيدون عن 150 شخص وحوالي عشر دبابات وعدد من المصفحات واقتحموا أهدافهم التي تركزت على الإذاعة وعلى قصر اليمن (دار البشائر) وبئر خيران وقصر غمدان وهذه مثلاٍ أهداف والناس عندما سمعوا أول طلقة اهتزت لها الناس ورحبت وكان الثوار معدو الإذاعة يخاطبون الحرس الملكي (العكفة) لحثهم على الاستسلام .
● عندما تم إطلاق أول قذيفة على دار البشائر كيف تصف لنا ردة فعل الناس¿
– كانت بداية اليقظة للشعب اليمني وليس الناس المتواجدين في صنعاء وكان هذا عند حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاٍ وكانت صنعاء صغيرة وسكانها محدودون جداٍ وعندما تم إطلاق أول طلقة كنت في المدرعة وهذا كان جهد سنة ونصف من التوعية والتعليم حتى كتب الإمام اطلعنا عليها لندرك مدى الظلم والقهر الذي كنا نعيشه وتم اختبارنا من قبل قادتنا عن حكم الإمام وكانت الإجابة كلاٍ حسب فهمه وعند ذلك أدركنا أن الثورة قادمة.
● كيف تصرف الإمام عند تفجير الثورة وقصف دار البشائر¿
– الناس كانوا في بيوتهم ووحدات الجيش التي كانت موجودة كانت عبارة عن سرايا وفي وقت المغرب بدأت التحركات وكنا في مدرسة الإشارة ننقل الذخائر لأن الدبابة التي تحركت لضرب دار البشائر هي من فوج البدر في العرضي الذي كانت له سرية أيضاٍ في الإذاعة ونحن في مدرسة الإشارة واصلنا نقل الذخائر في أول الليل بدأت الحراسة تتوتر ونحن مسلحون جاهزون وبدأ العسكر يتجمعون وسئلوا ايش فيه والثوار نشروا الدعاية أن الخروج سيكون إلى خولان للقضاء على التمرد وكان جواب عسكر البدر ومدرسة الإشارة ما علاقتها بالتمرد فجاءهم عبداللطيف وقال لهم هذه ثورة شعب ومن يريد المشاركة مع زملائه يتفضلوا ومن لم يرد ذلك عليه الرجوع إلى العنبر لأن جنود الثورة ومنتشرون فوق رؤوسكم وكل واحد انصرف إلى العنبر حقه ولم يخرج أحد.
وكنا نمر بالمدرعات ونقول: هذه قوات الحسن لأن هناك خلافاٍ بين قوات الحسنيين وقوات والبدر وهذا كان مشاعاٍ بين الجنود بعد إعلان البدر الإمامة بعد وفاة والده الإمام أحمد والأمير الحسن هو أخو الإمام احمد وكان بينهم خلاف حول الحكم وهذا الخلاف استغللناه وأقنعنا الجنود والبعض الآخر كانوا جنوداٍ ثوريين وطبقنا حظر التجوال وبعد الانفجار والاشتباكات اختفت الحركة تماماٍ, ولكن حصلت مقاومة من قبل الحرس الملكي في دار البشائر الذي ضرب مباشرة في وقت الصباح من قبل المدفعية وليس بالدبابة وهذه هي الحقيقة لأن الدبابة بحاجة إلى وزن وتصفير والساعة الثالثة قبل الفجر جاءت لنا خبرية بأن قصر غمدان لم يفتح وحصلنا إرباك لأننا قلة والذخيرة محدودة والناصر هو الله وحصل الفرج وبعد ساعتين فتح القصر واستطاع الثوار التأثير على حراسة القصر لأنهم كانوا من الأهنوم وهؤلاء هم الحسنيين بيضربوا على الإمام ولم يعرفوا حينها أنها الثورة اندلعت فأصروا على أمر خطي من الإمام البدر فرد الثوار من عما يحصل الإمام في هذا الوقت فكان رد الثوار ما رأيكم بأمر قائد الحرس الملكي الذي كان آنذاك عبدالله السلال فوافقت الحراسة وكانوا يجهلون أنه قائد الثورة وبعد فتح قصر غمدان اطمأن الثوار ومع بزوغ الفجر هرب قوات الحرس الملكي وأنا شاهدت بأم عيني مع زميلي صدقة ونحن في خزيمة وجموع من الحرس الملكي تفر وتراجعت حدة المقاومة ولم يتم اقتحام دائر البشائر.
● لماذا لم يتم اقتحام دار البشائر من قبل الثوار¿
– كان هناك محاولة والتفاف حول القصر ولكن تم إحراق الدبابة مع قائدها من قبل الحارس الشخصي للإمام طميم بصب البترول على الدبابة في الجهة الشمالية للقصر وهذه الحادثة حدت من فكرة اقتحام القصر وشهداء الدبابة هم أول شهداء سقطوا في ثورة 26 سبتمبر وهو الشراعي وزملاؤه وتم اقتحام القصر من قبل المواطنون من أجل الفيد.
● وكيف استطاع البدر الهروب من القصر وهو في أيدي الثوار¿
– البدر هرب إلى البيت المجاور للقصر وبعدها خرج متنكراٍ إلى ضلاع همدان في بيت المصلي الذي قتل من قبل الثوار وفي اليوم التالي توجه البدر نحو عمران ومسور حجة بهدف جمع الأنصار لأن الاعتقاد السائد عند الأئمة أن من استولى على حجة سينصر مثلما حدث مع والده في 48م لكن الأحرار بقيادة علي سيف الخولاني الذي كان مسجونا في سجن حجة إلى جانب السريتين الموجودتين تولى زمام الأمور بعد تواصله مع قيادة الثورة وفتح مخازن السلاح وتم تسليح الثوار لأن حجة كانت مخزن لسلاح الإمامة أو القاعدة الخلفية كما يقال اليوم وبعد هروب الحرس الملكي (العكفة) حصلت مقاومة من دار الشكر(المتحف الوطني)وبيت زبارة خلف سينما بلقيس وتم التعامل معها من قبل الثوار وتوالت رسالات التأييد من قبل الناس عبر الجوامع من خلال الأذان وعبر الإذاعة التي كانت هدف للثوار حيث تم إحضار مديرها المروني وكان هناك العمري وعبدالعزيز المقالح وأصدر أول بيان تقريباٍ من قبل علي قاسم المؤيد وكان المذيعين يسألوا العمري ماذا يقولون فرد عليهم انتهى الإمام وهو تحت الأنقاض فهب شباب صنعاء وطلاب المدرسة العلمية في مظاهرات مؤيده وكان الثوار منذ الليل بدون عشاء فأخرج المواطنين الفطار والكعك وأمليت المدرعات بالخبز خاصة في شارع 26 سبتمبر وخرجت المسيرات إلى مقر قيادة الثورة وانضم الجيش وتسابق الجيش والمواطنين في القبض على رموز الإمامة في كل أنحاء اليمن ولولا مصر عبدالناصر لأجهضت الثورة في شهورها الأولى وهذا هي خلاصة لما حدث.
● بعد مرور أكثر من خمسين عاماٍ على ثورة 26سبتمبر وبكلمة حق ستتركها للتاريخ هل تحققت الأهداف التي ثرتم من أجلها¿
– نعم تحققت ومن يقول غير ذلك فهو متطفل وبمقارنة بسيطة لو يتم مقارنة معيشة الشباب هذه الأيام مع حال أولادهم خاصة فمثلاٍ التعليم كان قبل الثورة محدوداٍ على أسرة بعينها واليوم لاتوجد أسرة إلا وفيها متعلم والمدارس كانت بعدد أصابع اليد وكانت شبيهة بزريبة الغنم أما في الريف كانت معدومة وأما الطرق والمستشفيات فحدث ولا حرج وخلاصة الأمر لا يدرك أهمية ثورة 26 سبتمبر إلا من عاش عصر الإمامة وبكلمة صدق تحقق الكثير حتى لو كانت هناك أخطاء وهو أمر طبيعي فهناك قوافل من الشهداء قدموا أرواحهم وأسرهم اليوم تعيش في فقر.
● كيف تصف لنا العلاقة بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودور المناضلين على الجبهتين¿
– عندما انفجرت ثورة 26 سبتمبر في شمال الوطني جاءنا المدد والقوافل من الحرس الوطني في جنوب الوطن على مدار اليوم وكذلك القبائل من المحافظات الجنوبية والعمال كان لهم دور عظيم وفتح معسكر صالة في تعز أمام الشماليين والجنوبيين للتدريب والانطلاق نحو القتال والوليد الشرعي لثورة سبتمبر هي ثورة 14 أكتوبر ولولا ثورة سبتمبر لما تفجرت ثورة أكتوبر واتجه الكثير من الأبطال لدعم إخوانهم في الجنوب وكان هناك الكثير من الزملاء من جنوب الوطن تخرجوا من الكلية الحربية في صنعاء وكان اليمن واحداٍ في قلوب الناس ولم توجد تفرقة قط وكان الجنوبيون على طلائع لواء الثورة والوحدة التي شكلت في الشمال وكان التآمر الخارجي والدفع للمرتزقة أهم الصعوبات التي واجهت ثورتي سبتمبر وأكتوبر والجبهات التي اندلعت.
● برأيك لماذا لم يتم دمج الشطرين مباشرة بعد نجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر¿
– من وجهة نظري كانت الحزبية في الجنوب والعزلة في الشمال والصراع بين الجبهتين القومية والتحرير حيث تعامل المصريون وقادة الشمال مع جبهة التحرير وأثبتت الوقائع أن الجبهة القومية هي من تمتلك الأرض وكانت مدعومة من الروس والبريطانيون سلموا السلطة للجبهة القومية التي قامت بتصفية التحرريين في عدن لتنتقل المعركة إلى صنعاء بين الجبهتين وكان فندق صنعاء في شارع جمال ملتقى السياسيين من الشمال والجنوب.
● أنت كنت مشاركاٍ في ثورة 26 سبتمبر وشاهداٍ على ثورة الشباب ما هو القاسم المشترك بينهما¿
– القاسم المشترك هو قيادة الشباب لحركة التغيير لكن ثورة سبتمبر كان الوازع وطنياٍ واليوم الأحزاب هي من أفشلت وأجهضت طموحات الشباب وهذا ما تبين مع الأيام.
كلمة أخيرة
– نسأل الله أن يحفظ اليمن ووحدته وأي تفريط بها يعد خيانة لدماء شهداء ثوار سبتمبر وأكتوبر وأن يهدي الله سياسيينا ومتفائل بمستقبل اليمن وعلى الشباب تقديم مصلحة الوطن على الحزبية .

قد يعجبك ايضا