خائن الحرمين وإشعال الحروب!!
عبدالله الأحمدي
في حرب الخليج الاولى التي فجرها صدام ضد الثورة الإسلامية في ايران كانت امريكا حاضرة في الدعم العسكري واللوجستي لصدام.
وكانت السعودية ودول الخليج هي الأخرى حاضرة بالدعم المالي لهذه الحرب التي ضربت وحدة الامتين ونضالهما ضد الامبريالية والصهيونية، بل ان السعودية مولت نظام عفاش في صنعاء وأوكلت اليه إرسال الجيوش لمساندة صدام في تلك الحرب الصهيو/ امريكية.
انتهت الحرب بهزيمة صدام وإضعاف الجمهورية الاسلامية في ايران وهو ما كانت تخطط له امريكا واسرائيل بحيث لا يلتقي العرب والايرانيون على خط المقاومة والثورة.
كان الكويتيون يسرقون نفط العراق من المنطقة المحايدة وهو ما جعل صدام بعد الحرب يطالبهم بدفع أثمان ما سرقوه من نفط.
امريكا ورطت صدام مرتين؛ الاولى بإشعال الحرب ضد ايران، والثانية بغزو الكويت وكان خونة الحرمين يدعمون الموقف الامريكي ويتآمرون على العراق القوي والناهض.
حروب الخليج الاولى والثانية أسست لنهاية صدام وغزو واحتلال العراق.
اليوم تقوم مملكة داعش وعلى رأسها خائن الحرمين والارهابي القاتل محمد ابو منشار بالتحريض على حرب ايران واستقدام القوات الامريكية الى الخليج والسعودية. الأمور واضحة لمن كان له قلب، واعتقد ان الزمن سيكرر نفسه هذه المرة، ولكن بطريقة مأساوية.
فالامريكان لن يجرؤوا على محاربة ايران لان في ذلك خسارة كبيرة لهم ولحلفائهم، وبالذات اسرائيل.
ايران ليست العراقً والايرانيون ليسوا العرب.
القوات الامريكية لن تبرح الخليج، او السعودية وكل الفواتير سيدفعها خائن الحرمين وشيوخ محطات النفط في الخليج.
واي محاولة لإشعال الحرب ستعني نهاية مملكة داعش وكثير إمارات نفطية. فكما اسست حروب الخليج لنهاية صدام واحتلال العراق فان اي حرب ضد ايران ستلقى فيها مملكة داعش الوهابية مصيرا اسوأ من مصير العراق وصدام.
هنا يجب أن نشير للأوضاع الداخلية الممزقة في مملكة داعش، وحتى الجماعات الارهابية التي تعتمد عليها المملكة سترتد وبالا عليها، فعيون القاعدة وداعش تنظر الى الثروة النفطية في المملكة أنها هي التي سوف تحقق لها دولة الخلافة.
اما الجماعات الشيعية فثأرها مستدام مع نظام الوهابية السعودية، وحتى رجال الدين الوهابي الذين كانوا يسندون الأسرة السعودية أصبحوا في حالة انقسام، وكثير منهم في السجون.
اما المثقفون والتكنوقراط فهم لا يطيقون النظام الوهابي.
والحرب على اليمن سترتد سهاما في نحر الأسرة الباغية التي القت بأبناء الناس في المهالك من اجل بقاء عرشها الدموي.
اما نشطاء حقوق الانسان فهم اما قتلى كخاشجي ودفعة 37 في الاشهر الماضية، ومن هم في طريقهم للاعدام كالعودة والقرني والعمري، او تحت التعذيب في السجون وبينهم الناشطات من النساء المطالبات بحقوق المرأة واللاتي اغتصب بعضهن في سجون ابن سلمان.
وعموما فحقوق الانسان في مملكة الارهابي محمد بن سلمان تحت الصفر. وهذا بشهادة المنظمات الدولية.
وهذه الاوضاع كلها تؤهل للثورة على النظام البدوي والبدائي في مملكة داعش، وحتى الموقف الامريكي تجاه المملكة غير متجانس. والغرب يعتبر المملكة حاضنة للارهاب ومحطة تفريخ الارهابيين وقد وصل ارهابها الى معظم دول العالم. من هنا سيكون مرحبا بالتغيير. المهم ان تضمن مصالحه.