عادل أبو زينة
تعرض أبطال الإعلام اليمني خلال السنوات الماضية للقصف المباشر أثناء مزاولتهم لمهامهم الميدانية أو في مقار المؤسسات الإعلامية التي يعملون فيها وأسفرت عن استشهاد وجرح عدد من الإعلاميين في انتهاك صاروخ للمواثيق الدولية التي تحرم المساس بالكادر الصحفي سواء في الأوقات الاعتيادية أو في أوقاف الحرب والأزمات.
هذه الجرائم ضد الإعلام المناهض لهيمنة القطب العالمي الأوحد على مصائر الشعوب والأوطان لن تفلح في حجب الصورة الحقيقية لمجريات الأحداث في الجبهات، ومما يزيد من غيض وحنق العدوان السعودي – الإماراتي هو فشل المنظومة الإعلامية الضخمة التي يديرونها في صنع انتصار على مستوى العالم الافتراضي وهو المجال الوحيد الذي يمكن للعدوان أن يتحرك من خلاله، ومهما كان التدين والانحدار الأخلاقي الذي يمارسه هذا التحالف لقيم المواجهة مع الخصوم لن يثني المؤسسات الإعلامية الرسمية والمستقلة والحزبية الوطنية عن الاستمرار في القيام بمهامها وكشف جرائم الاحتلال وكشف مخططاته.
وما زالت أصداء جرائم العدوان السعودي – الإماراتي ضد اليمن أرضاً وإنساناً تتصاعد على كافة المستويات الوطنية وعلى عكس توقعات تحالف العدوان فكل إجرامهم ضد الأبرياء واستهداف الأحياء السكنية والأسواق والمزارع لن يزيد أبناء الشعب سوى مزيداً من الثبات على الحق والإصرار على انتزاع السيادة والاستقلال من براثن المحتل الغاشم ومن خلفهم دوائر النفوذ الصهيوني الغاصب أنها معركة الانتصار للثوابت الراسخة، ثوابت الأرض والهوية في مواجهة أمراء الانسلاخ من كل القيم الفاضلة وجاءت جريمة حي الرقاص واستهداف مبنى وزارة الإعلام لتبرهن مجدداً للرأي العام أن جرائم التحالف ضد أبناء الشعب هي جرائم منهجة تهدف إلى إسكات صوت الإعلام اليمني.
لقد كان إعلام الوطن الصامد شوكة في حلوق الأعداء وهو يلقم العدوان الهمجي حجراً إثر حجر ويكشف للعالم أجمع مدى الوحشية التي يمارسها هذا التحالف الأخرق ويفضح التضليل والأكاذيب التي يستند إليها قادة الإجرام والتوحش في مواصلة الحرب والحصار.
Prev Post