أنتم جبناء وحربكم قذرة!!
عبدالله الأحمدي
للحرب قوانينها وبعض من الاخلاقيات منذ ان عرفها الانسان. في اخلاقيات الحرب عند المسلمين لا تهدم البيوت ولا تقلع الزروع، ولا يقتل الاطفال والشيوخ، ولا تسبى النساء، لكن حرب تحالف العدوان السعودي على اليمن هي حرب همجية مثل من يقومون بها. فهي لا تلتزم بقوانين إنسانية، او دولية، او بأعراف، وليس لها أخلاق، أو قيم دينية، او إنسانية. ومنذ ان بدأها المعتدون وهي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن؛ من مشافٍ ومدارس ومشاريع مياه ومزارع ومنازل.
وعلى العكس من ذلك يتمتع المدافعون عن اليمن بأخلاق عالية ونبل عظيم وشهامة وكثير أخلاق وقيم. فهم لا يستهدفون المدنيين أو المنازل او المشافي، او المدارس والمزارع، أو مشاريع المياه ومنشآت المواطنين.
في كل ضربات الصواريخ والطائرات المسيرة ضد العدو السعودي كانت الاهداف إما عسكرية او اقتصادية، او قصور خيانة، لكن صواريخ العدوان دائما ما تستهدف المدنيين والبنى التحتية الحيوية للمواطنين، ولم تسلم حتى المقابر والمعالم التاريخية من تلك الهمجية. لا مجال للمقارنة بين همجية العدوان وبين قيم اليمنيين، جيشاً ولجاناً شعبية، المدافعين عن بلادهم ضد الغزاة.
استهداف المدنيين والمنشآت المدنية مؤشر على ما وصل اليه العدوان من فشل وتخبط وخسائر وانكسار. فكلما تجرع العدوان ومرتزقته الهزائم عادوا لاستهداف المدنيين والمنشآت المدنية. هذه المرة استهدفوا وزارة الاعلام.
استهداف وزارة الاعلام هو استهداف للكلمة وأصحاب الكلمة بشكل حاقد وجبان.
الزميل عبدالله علي صبري وكيل الوزارة لشؤون الصحافة ورئيس اتحاد الاعلاميين اليمنيين واحد من صناع الكلمة المقاومة للعدوان، وربما كان المستهدف الاول من قصف الوزارة، وقصف منزله في حي الرقاص، لأن الرجل اما ان يكون في منزله، او في الوزارة.
زرته في بداية العام 2018م في مكتبه في الوزارة ونبهته إلى أخذ الحيطة والحذر فالوزارة يمكن ان تقصف في أي لحظة فالعدوان بقبحه لا يوفر أي جميل.
مبنى الوزارة لمن لا يعرفه كان تحفة معمارية غاية في الهندسة والجمال، والعدوان يغار كثيرا من امتلاك اليمنيين لمثل تلك المنشآت الراقية، لذلك جند نفسه وادواته لتدمير حضارة اليمنيين.
يهود الرياض يمتلكون حقدا متأصلا والكثير من الخسة والحقارة ضد كل ما هو يمني، ولكل ذلك لا نستغرب ما يقومون به من قتل ودمار وحصار لليمن.
هم يحاولون إقتلاع هوية اليمنيين وكسر إرادتهم وتحويلهم إلى قطيع يساق بعصي ابو مشلح، وهذا هو المستحيل. اعتقد أن لا خيار امام اليمنيين سوى الاستمرار في الدفاع عن وطنهم أمام العدوان الامبريالي الرجعي الذي يخطط له الامريكي، وتقوده وتموله مملكة الشر السعودي. ولا خيار آخر أما أن ينتهي الشعب اليمني، أو ينتهي النظام السعودي، ولا مجال للتعايش مع هذه العصابة الفاشية القاتلة بعد كل هذا القتل وهذا الدمار وانتهاك الأعراض.
اليمنيون لا يدافعون عن أرضهم فحسب، بل يقاتلون نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، وعن كل الأحرار في العالم، وعن كل من تضرر من الإرهاب الوهابي الذي تحتضنه وتفرخه وتموله عصابة بني سعود.
لا يوجد بلد في العالم لم يتضرر من الإرهاب، حتى أمريكا التي تقف إلى جانب النظام السعودي لحقها الكثير من اذى الارهاب، لكن اموال البترو/ دولار تحتم على التاجر ترامب الوقوف إلى جانب مملكة الإرهاب والدفاع عنها بعيداً عن القيم الإنسانية.
بالأخير نقول لدول العدوان: إن اليمنيين لم يعد لديهم ما يخسرونه، وحتما سيواصلون الدفاع عن ارضهم وكرامتهم حتى النصر أو الشهادة، لكن نقول لكم بحساب اللحظات الأخيرة أن الحرب ستتجه من حرب جيوش إلى حرب النفط وعليكم أن تضربوا حسابكم. وعلى الباغي تدور الدوائر.