حسن الدبعي
وللتذكير فإن شهر رمضان لم يكن شهر صيام وقيام وصلاة فقط، ولكنه شهر جهاد وملاحم بطولية تزعمها أولى البأس من الصحابة والتابعين أسوة برسولهم الكريم الذي خاص معارك الدعوة ضد المشركين من أجل رفع رأية الإسلام خفاقة ويحكي لنا التاريخ هذه البطولات والملاحم فيما يلي:
1 – غزوة بدر الكبرى في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة وهي الغزوة المعروفة بيوم الفرقان وهي أولى المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي.
2 – فتح مكة في العشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة وهي معركة الفتح المبين.
3 – في 15 رمضان 138 هجرية عبر عبدالرحمن الداخل المعروف بـ”صقر قريش” البحر إلى الأندلس ليؤسس دولة إسلامية قوية وهي الدولة الأموية في الأندلس.
4 – معركة “بلاط الشهداء” يوم الثاني من رمضان عام 114 هجرية بقيادة عبدالرحمن الغافقي.
5 – معركة عمورية يوم 6 رمضان 223 هجرية التي جهز فيها الخليفة العباسي المعتصم بالله جيشاً لحرب الروم استجابة لصرخة إحدى النساء المسلمات “وامعتصماه” وحاصر عمورية حتى سقوطها بيد المسلمين.
6 – معركة ” عين جالوت” يوم 25 رمضان 658 هجرية التي قادها سيف الدين قطر وهي المعركة التي أوقفت المد المغولي إلى المشرق العربي.
7 – معركة حطين في 26 رمضان بقيادة صلاح الدين الأيوبي والتي انهت الوجود الصليبي في المشرق.
8 – فتح انطاكية يوم 4 رمضان 666 هجرية حيث نحج المسلمون بقيادة الظاهر بيبرس في استرداد مدينة انطاكية من الصليبيين بعد أن ظلت في قبضتهم 170 عاماً.
هذه هي نفحات رمضان وبركاته وما أحوجنا نحن المسلمين في هذه الأيام إلى لمسلمة شتاتنا وتوحد رؤانا إلى ما يخدم ديننا الإسلامي الحنيف من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا وأن لا نتعامل مع بعضنا بروح من العداء والضغينة التي ستكون سبباً في انهيار الأمة الإسلامية.. وانظروا فقط إلى ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية أمام مرأى ومسمع من العالم يقابله صمت مريب من الأنظمة العربية المحسوبة على الإسلام المشغولة بصراعات جانبية بينها تساعد كثيراً على دمارها .. فهناك حروب لا طائل منها تجري في اليمن وليبيا وسوريا تدفع تكاليفها وتغذي سعيرها الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر وتدفع ملايين الدولارات من أجل أن تظل هذه الحروب مشتعلة … بينما تتودد إلى إسرائيل طلباً في التطبيع.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.