لا شرعية للعملاء والخونة
عبدالفتاح علي البنوس
عندما قام أذناب السعودية من مرتزقة الداخل بالترتيب والتخطيط لتهريب الدنبوع هادي إلى عدن بعد تقديمه لستقالته من الرئاسة ،ومنذ الوهلة الأولى لتناقل خبر وصوله إلى عدن قطع آخر خيوط الشرعية الشكلية التي منحه إياها مؤتمر الحوار الوطني عقب انتهاء الفترة الانتقالية التي انتخب خلالها رئيسا توافقيا لمدة عامين ، التمديد وإن كان غير قانوني على الإطلاق إلا أن القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وافقت عليه رغبة منها في الإبحار بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان ، ولم تعد له أي صفة رسمية مطلقا ، ولم يعد يمثل أي أهمية بالنسبة للسواد الأعظم من اليمنيين، وبات فاقدا الشرعية التي كان يتمتع بها لإدارة المرحلة الانتقالية ، لذا فإن تبرير السعودية لعدوانها على اليمن على أنه جاء من أجل دعم شرعية هذا المسخ مجرد شماعة فقط ، الهدف منها تمرير أجندة ومخططات أسيادها من الصهاينة والأمريكان التي رأت في الدنبوع الشخص المناسب للقيام بهذه المهمة تحت شماعة استعادة الشرعية.
والأمر ذاته ينطبق على حكومة الفنادق المعينة من قبل هادي والسعودية والإمارات، فهي حكومة فاقدة للشرعية وليس لها أي صفة قانونية ، فرئيسها مكلف من قبل هادي ، والأخير لم يعد يحمل أي صفة شرعية للقيام بتكليف شخص لتشكيل الحكومة ، علاوة على كون هذه الحكومة المزعومة تمارس مهامها من فنادق الرياض وترتهن لقوى العدوان والغزو والاحتلال ، وهي الأداة التي تستخدمها هذه القوى في خنق الشعب اليمني والتضييق عليه في معيشته واقتصاده ، هي من نقلت البنك ، وعبثت بالعملة ، وقطعت المرتبات ، وهي من تشرعن للحصار والعدوان وهي من تمرر مشاريع الأعداء وتشرعن لجرائمهم ومذابحهم في حق المدنيين من النساء والأطفال ،ولا يمكن القبول بها كحكومة تمثل الشعب اليمني على الإطلاق.
وقس على ذلك مليشيات العمالة والخيانة والارتزاق التي يطلق عليها مسمى الجيش الوطني ، هؤلاء مجرد قطيع من المرتزقة يقاتلون تحت راية السعودي والإماراتي مقابل المال المدنس ، لا شرعية لهم ولا يحزنون ، فالجيش الوطني هو من يدافع عن الوطن ويذود عن حماه ، لا من يلتحم مع الأعداء والغزاة لغزو واحتلال الوطن وانتهاك سيادته ونهب ثرواته ، وكذلك ما يتعلق ببرلمان حكومة الفنادق الذي يديره السفير السعودي محمد آل جابر ، والذي يضم مجموعة من البرلمانيين الخونة الذين تحالفوا مع الأعداء ضد وطنهم ، وخانوا الوطن ، والقَسَم الذي أقسموه تحت قُبة البرلمان ، فهذا الكيان المسخ عبارة عن أضحوكة ، لا شرعية له على الإطلاق ، ومهما صدر عنه فإنه لا يمثل غير السفير السعودي فقط ، حتى ولو قوبل باعتراف الجامعة العبرية واتحاد البرلمانيين العرب وغيرها من المنظمات والهيئات والدول والأنظمة ، فكلها تعترف بشرعية هادي وحكومة الفنادق وليس بمستغرب عليها إذا ما اعترفت ببرلمان حكومة الفنادق ، فهذا لا يعنينا كيمنيين نؤمن بأن لا شرعية للخونة العملاء المرتزقة ، ولن يكون لهم أي وصاية علينا ، ولا يمكن القبول بهم كممثلين لنا مهما بلغت التضحيات.
بالمختصر المفيد: شرعيتنا كيمنيين تتمثل في المجلس السياسي الأعلى ، والبرلمان اليمني الدستوري في صنعاء ، وحكومة الإنقاذ الوطني ، والجيش اليمني واللجان الشعبية ، هذه هي الشرعية اليمنية الحقيقية التي يلتف حولها كل اليمنيين الشرفاء ، الشرعية التي تدافع عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ، الشرعية التي تذود عن الحمى ، وتتصدى للغزاة والمحتلين ، وتواجه قوى العدوان بكل بسالة وصلابة ، الشرعية عاصمتها صنعاء ، وما دون ذلك خواء وهراء ، فلا شرعية للخونة العملاء المرتزقة أذناب الغزاة والمحتلين وأدواتهم ، لا شرعية لشذاذ الآفاق ، وأشباه الرجال ، وأحذية وقباقيب بن سلمان وآل نهيان الذين يقبعون في فنادق الرياض ، لا شرعية لمن باعوا الأرض والعرض بريالات السعودية ودراهم الإمارات ودولارات أمريكا على الإطلاق.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.