أطفالنا معسكر للطفولة ومخزن للبراءة
وفاء الكبسي
ما يحدث في اليمن تعجز عنه الكلمات وتتبعثر معه المفردات ويتلعثم اللسان عن الوصف وتضيع المعاني من شدة هول المنظر، دماء اطفالنا في سعوان خرّت لها الجبال وبكت لها السماء واهتز لها عرش الرحمن، أما ضمير هذا العالم المنافق فقد مات ، فأصبحت صور أشلاء اطفالنا وصراخهم لا تؤثر فيهم ولا تحرك فيهم ساكنا؛ لأن المال السعودي أمات قلوبهم ونزع منها الرحمة والانسانية حتى بلغ تواطؤهم مداه وتجاوز كل حد ، فلم يترك العدوان السعو أمريكي أي جريمة من جرائم الحرب إلاَّ وارتكبها فينا، ولم يبق شرير وحقير في هذا الكون إلا واجتمع مع هذا العدوان ليقتلونا ويستبيحوا أعراضنا ويقتلوا أطفالنا!!
ما الذي جناه أطفالنا يا صهاينة العرب؟!
ما الذي فعلوه حتى تقتلوهم في مدارسهم وتقتلوا معهم احلامهم وآمالهم بالغد ؟!
هل لأنهم من بلد الإيمان والحكمة فكان لزاماً عليكم قتلهم ؟!
أم لأنهم هم الأمل والبذرة التي نزرعها ونرويها من أجل الغد المشرق؟!
جريمة مدارس سعوان وكل ما يحدث في اليمن تحمل موافقة وبصمة هذا العالم المنافق وكل من يدعون أنهم محايدون وماهم إلا ميتون صم.. بكم عمي لا يعقلون!
اما علمتم أيها المستسلمون المحايدون بأن صمتكم قتل ابناءنا وآباءنا ونساءنا ودمر بيوتنا، فإلى متى ستظلون صامتين ؟!
وماذا تنتظرون ؟!.. يجب عليكم أن تحفروا ?نفسكم قبورا فليس لكم بيننا أي بقاء؛ لأنكم ومرتزقة العدوان سواء!
لم نتفاجأ بكلمات المنافقين القابعين في فنادق الرياض أولئك الحمقى من برروا وأنكروا للعدوان قتل أطفالنا وقالوا بأنهم معسكر ومخزن للأسلحة؛ لأنهم ليسوا منا بل ليسوا بشراً إنهم من هذا العدوان مجرد مسوخ شيطانية لا قيمة لها!
أطفالنا أيها العدوان معسكر للطفولة ومخزن للبراءة فهل هذا أرعبكم؟.
لن نهدأ أو نستكين ولن نقف مكتوفي الأيدي وليعلموا أننا لن ننام أو نستسلم حتى وإن متنا واقفين كالأشجار فلن يردنا الموت عن الثأر والانتقام، سنصنع من أجسادنا دروعاً لتحمي أطفالنا وبلادنا، وسنريكم بأسنا وردنا المزلزل وستندمون ويندم العالم، ويندم الأموات في بيوتهم.