الثورة نت/
تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أثناء زيارته لهيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بالعاصمة صنعاء، الأوضاع الصحية للجرحى والمصابين بفعل غارة العدوان أمس الأول على أحد الأحياء السكنية بمنطقة سعوان .
حيث اطمأن رئيس الوزراء ومعه نائبه لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ووزيرا التربية والتعليم يحيى الحوثي والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، على حالة المصابين، واستمعوا من رئيس هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي الدكتور مطهر مرشد، إلى إيضاح عن أوضاعهم الصحية ومستوى الرعاية الطبية العلاجية المقدمة لهم من قبل المستشفى وكادره الصحي .. مؤكداً أن حالة الكثير منهم مستقرة وتتماثل للشفاء.
وزار رئيس الوزراء ومرافقوه جرحى المواجهات المسلحة مع العدو ومرتزقته في جبهات الشرف والعزة والكرامة والذين يتلقون العلاج حاليا، حيث تم الوقوف على مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم ونوعية الإصابات التي طالتهم والتي تؤكد البعض منها استخدام المعتدين لأسلحة محرمة دوليا في حربهم القذرة وغير الشريفة في مواجهة الشعب اليمني.
وأعرب رئيس الوزراء عن تمنياته للجميع بالشفاء العاجل ومغادرة المستشفى وهم في أتم الصحة والعافية .. منوها بمستوى العناية الصحية والعلاجية المقدمة لهم من قبل الكادر الطبي والصحي والفني للهيئة.
وأشاد بالمعنويات العالية التي شاهدها لدى زيارته لجرحى الجبهات رغم الإصابات الخطيرة التي تعرضوا لها .. مطالبا برجاء تحقيق دولي حول نوعية الأسلحة المحرمة التي يستخدمها العدوان لإبادة الشعب اليمني .
إلى ذلك افتتح رئيس الوزراء اليوم ومعه نائبه اللواء جلال الرويشان ووزيرا التربية والتعليم والصحة العامة والسكان، قسم رقود الأطفال بالمركز الوطني لمكافحة الأورام.
حيث كان في استقبالهم مدير المركز الدكتور عبدالله ثوابه ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبدالسلام المداني.
وزار الجميع عدد من المرضى الذين يتلقون العلاج في لمركز من ضمنهم الأطفال واطمأنوا عليهم .. سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمن عليهم بالشفاء من هذا الداء العضال.
كما استمعوا من الدكتور ثوابه إلى شرح عن نشاط المركز ومستوى ونوعية الخدمات العلاجية والتشخيصية التي يقدمها للمواطنين، وطبيعة التحديات والصعوبات التي تعترضه بسبب كثرة المترددين عليه من ناحية وشحة الإمكانيات من ناحية أخرى.
وأوضح أن قسم رقود الأطفال يأتي لتقديم رعاية علاجية مستقرة لهذه الشريحة التي ازداد عدد المصابين منها بالسرطان بشكل كبير خلال الظرف الاستثنائي الراهن.
واطلع رئيس الوزراء أثناء زيارته للمركز على الجهاز المحاكي الذي يقوم بتخطيط الأورام ويحدد نوعية وكمية الإشعاع والذي تم إصلاحه وإعادة تشغيله بعد توقفه منذ خمس سنوات بمتابعة مباشرة من قبل قيادة وزارة الصحة العامة .
وتحدث رئيس الوزراء في تصريح إعلامي عقب الزيارة، عن زيارته للجرحى ومركز مكافحة الأورام .. قائلا ” زرنا ضحايا جريمة العدوان بحي سعوان بالعاصمة صنعاء، وهي الجريمة التي تضاف إلى سجل الجرائم الطويلة التي ارتكبها العدوان منذ أكثر من أربع سنوات”.
وأضاف ” فيما العالم يحتفل بمناسبة يوم الصحة العالمي قام العدوان بهذا الهجوم المتوحش على حي سكني وراح ضحيته 109 أشخاص ما بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال من أهل الحي والمدرسة المجاورة له “.
وأكد الدكتور بن حبتور أنه ما كان لهذه الجريمة التي ارتكبتها حماقات دول العدوان أن تحدث لولا الصمت المطبق من قبل مجلس الأمن الذي لم يكتف بصمته بل ويحاول أن يبررها لهم .. معربا عن إدانته لهذا العمل الإجرامي الذي يعد سابقة خطيرة في يوم يحتفل به العالم بيوم الصحة العالمي.
ودعا المجتمع الدولي إلى أن ينظر بمسؤولية لهذه الجريمة والتي تؤكد أن القتل لم يعد له علاقة بأصول وقواعد الحرب والتي تعد إحدى الشواهد على أن العدو أمعن كثيرا في قتل الشعب اليمني .
وأشاد رئيس الوزراء بالخدمات الصحية الإنسانية التي يقدمها مركز مكافحة الأورام تجاه المبتلين بهذا النوع من المرض الفتاك .. مهنئا قيادة وزارة الصحة والمركز على إعادة تأهيل وتشغيل الجهاز المحاكي الذي يعد من أحدث الأجهزة التشخيصية للأورام على مستوى العالم والذي سيستفيد منه المواطنين من كل أرجاء اليمن.
سبأ