4 أعوام من القتل والإجرام
عبدالله الدومري العامري
أربعة أعوام منذ بداية العدوان السعودي الامريكي على اليمن، ذلك العدوان الهمجي الوحشي الإجرامي المتجرد من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
عدوان استخدم فيه افتك وأقوى الأسلحة الحديثة وأشد الصواريخ والقنابل الذكية المحرمة دوليا .
أربعة أعوام لم تستفد مملكة قرن الشيطان وقوى العدوان من عدوانها على اليمن سوى قتل الآلاف من الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية للبلد ونهب الثروات وتسهيل دخول الجماعات التكفيرية الإرهابية لارتكاب أبشع الجرائم في المساجد والأسواق والطرقات.
أربعة أعوام قتلوا فيها 3677 طفلاً و 2316 امرأة و 9466 رجلاً
أربعة أعوام جرحوا فيها 3761 طفلاً و 2742 امراة و17849 جريحاً من الرجال.
أربعة أعوام دمروا فيها 15 مطاراً و 14 ميناء و 2661 من الطرقات والجسور و 193 من محطات ومولدات الكهرباء و790 من خزانات وشبكات المياه و 434 من شبكات ومحطات الاتصال و1824 منشأة حكومية و 424654 من المنازل المدمرة والمتضررة و 945 من المساجد و 897 من المدارس والمعاهد و 341 من المستشفيات والمرافق الصحية و 165 منشأة جامعية و 331 منشأة سياحية و 130 منشأة رياضية و 38 منشأة إعلامية و 219 من المعالم الأثرية و 3838 من الحقول الزراعية و637 من الأسواق التجارية و 347 من المصانع و759 من مخازن المواد الغذائية و 365 محطة وقود و 4116 وسيلة نقل و433 قارب صيد و7489 منشأة تجارية و 631 شاحنة غذائية و 265 ناقلة وقود و 336 من مزارع الدجاج والمواشي .
وها نحن الآن على أبواب العام الخامس وما زالت قوى العدوان السعودي الامريكي تواصل قتل النفس التي حرمها الله وتسفك الدماء بكل حقد ووحشية بصواريخ طائراتها ، ومن لم يمت بتلك الصواريخ يموت جوعا ومرضا بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان على اليمن .
اربعة أعوام اثبتت فيها الأمم المتحدة بأنها كانت ومازالت مظلة لأي عدوان غربي على أي دولة عربية أو اسلامية ومنها العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وان دورها ليس إلا للتغطية على المجازر الدموية التي ترتكبها قوى العدوان وتبريرها وتسهيل احتلال الشعوب ونهب ثرواتها .
اربعة أعوام من ذلك العدوان الذي اشترى القوانين الإنسانية وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة وجعل من المنظمات الإنسانية غطاء لتبرير ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء الشعب اليمني المسالم ، اربعة أعوام من ذلك العدوان الذي لم يكتف بحشد الدول الكبرى وحسب بل عمل على استئجار مرتزقة العالم من شتى بقاع الأرض ، اربعة أعوام من ذلك العدوان الذي قام بتمكين التنظيمات الإرهابية للسيطرة على المحافظات الجنوبية وعمل على تمددها وانتشارها بشكل سريع تحت إشراف الإدارة الأمريكية التي سعت من خلال ذلك إلى تشويه الدين الإسلامي وبث النزاعات الطائفية والمذهبية في أوساط الشعب اليمني ليتهيأ لهم تنفيذ مخططهم التمزيقي.
أربعة أعوام يا إلهي وإخواننا في الشعوب العربية والإسلامية ينظرون إلى أشلاء أطفالنا ونسائنا دون أن يتخذوا موقفاً، ورغم كل ذلك القتل والإجرام سنظل صامدين لا راكعين وسنواجه هذا العدوان جيلاً بعد جيل .