برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى
صندوق رعاية وتأهيل المعاقين يحيى الذكرى السنوية الرابعة للصمود والعطاء في مواجهة العدوان والحصار
الثورة نت/..
أحيا صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في العاصمة صنعاء اليوم، الذكرى الرابعة لصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم تحت شعار “مستمرون رغم شحة مواردنا التي أراد لها العدوان أن تنضب”.
وفي الفعالية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي أن المعاقين ذهنيا وفكريا وسياسيا واخلاقياً هم أولئك الذين يلقون ملايين الأطنان من الأسلحة والمتفجرات فوق رؤوس الشعب اليمني منذ أربع سنوات دون توقف.. مشيراً إلى أن العدوان نجح في مضاعفة عدد المعاقين في اليمن لكنه لم يكسر إرادة معاق واحدة في التحدي والصمود ومواجهة العدوان.
ولفت السامعي إلى أن اليمنيين يصنعون النصر في كل الجبهات وهم اليوم على مشارف عام خامس من الصمود والتحدي والعزيمة يمتلكون كل الحق شرعياً وقانونياً وأخلاقياً في الدفاع عن أنفسهم، وخلال الأربعة الأعوام الماضية لم نسمع ولم يسمع العالم أن مقاتلينا قد أطلقوا صاروخا واحد على منشأة مدنية أو تجمع سكاني في دول العدوان، أو جمعيات ومراكز خاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة … وقال: نحن خصوم شرفاء، استهدفت معسكراتهم بصواريخنا وقتلنا فيها الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والسوداني ومرتزقة من كل حدب وصوب، وبإذن الله نحن على مشارف النصر بعد هذا الصمود.
من جانبه قال وزير الشئون الاجتماعية والعمل رئيس مجلس إدارة الصندوق عبيد سالم بن ضبيع أن يوم الـ 26 مارس يوم عظيم رغم الألم الذي تعرضنا له في هذا اليوم والمستمر منذ اربع سنوات لكننا سنظل نحتفل لأنه يوم عادت فيها عزتنا وتاريخنا وعراقتنا واستقلالنا ولن ينسها الشعب اليمني جيلا بعد جيل.
وأشار إلى أن العدوان خلف طيلة الأربع سنوات الماضية عشرات الالاف من ذوي الإعاقة جراء صواريخهم القذرة التي تزيد عن نصف مليون صاروخ وطيرانهم اللعين الذي وصلت عدد طلعاته الجوية إلى 250 الف طلعة مخلفا عشرات الآلاف من المعاقين المحتاجين إلى رعاية وخدمات إعادة تأهيل يتحملها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين رغم شحة وقلة الإمكانيات وتراجع إيرادات الصندوق جراء العدوان طيلة الأربع السنوات الماضية بنسبة 50 بالمائة حيث كان الصندوق يقدم دعم مؤسسي لأنشطة أكثر من 125 جمعية ومركز في العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية وحاليا يقدم الخدمات لحوالي 65 جمعية ومؤسسة فقط، حيث بلغت عدد الخدمات المقدمة من الصندوق خلال الأربع سنوات من العدوان حوالي 187.348 الف خدمة.
ولقت إلى أن العدوان تسبب كذلك بحرمان الأشخاص المعاقين من 41.550 خدمة صحية تشمل العمليات الجراحية والأدوية والمستلزمات الطبية والفحوصات والعلاج الطبيعي والنطقي.
وأكد رغم هذا فإننا سنقف بشموخ ونقدم كل ما يمكن تقديمه لذوي الإعاقة ونسخر كل ما لدينا من إمكانات لهم ونبذل كل ما في وسعنا لتحسين الخدمات المقدمة لهم أو ما يمكن تقديمه عبر مراكز وجمعيات ذوي الإعاقة.
بدوره استعرض المدير التنفيذي للصندوق علي ناصر مغلي ما تعرض له الصندوق من خسائر مباشرة وغير مباشرة على مدى اربع سنوات ما أثر سلباً على شريحة ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم.
وقال إن من أبرز الأضرار التي لحقت بالصندوق تدني وانخفاض إيرادات الصندوق وفي المقابل الزيادة الكبيرة في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة جراء العدوان والتي تقدر بعشرات الآلاف من المعاقين الجدد، حيث تراجعت إيرادات الصندوق خلال السنوات الماضية إلى أدنى مستوياتها وفقد الصندوق أكثر من 13 مليار ريال من إجمالي إيراداته التي انخفضت إلى ما دون الـ 50% قياسا بالعام 2014م ، جراء تدمير العدوان للبنية التحية للأشخاص ذوي الإعاقة عبر استهداف المصانع وتوقف الشركات والمرافق الحيوية التي كان يعتمد عليها الصندوق في تمويل موازنته السنوية ، الامر الذي ادى الى تراجع ايرادات الصندوق بصورة كبيرة وغير مسبوقة، وهنو ما انعكس بدوره على الجانب الخدمي حيث حرم أكثر من 121 الف معاق من الخدمات الصحية والتعليمية التي يقدمها الصندوق وفقا لقانون إنشائه.
واستعرض المدير التنفيذي للصندوق الخدمات المقدمة للمعاقين خلال فترة العدوان المتواصل، وقال انه وعلى الرغم من كل هذه الظروف الصعبة التي مر بها الصندوق، إلا أن الصندوق استمر في تقديم الخدمات المتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفيذ البرامج والأنشطة في مجالات الرعاية الاجتماعية والتأهيل والتدريب المؤسسي وفقاً للمتاح من ايراداته.
ودعا مغلي الحكومة والمنظمات المحلية والخارجية الى وقفة جادة تجاه الصندوق والاشخاص ذوي الاعاقة الذين يحتاجون الكثير من الخدمات والموارد في ظل العدوان والحصار الذي يسعى لتجفيف منابع الصندوق وحرمان مئات الالاف من الاشخاص ذوي الاعاقة في اليمن من خدماته المتنوعة.
وكان مدير عام الأشخاص ذوي الإعاقة بأمانة العاصمة عبد الله بنيان قد ألقى كلمة عن الجمعيات العاملة مع ذوي الإعاقة أكد فيها استمرار صمود شريحة المعاقين في مواجهة العدوان، لافتا إلى أن الكثير من جرحى العدوان تعرضوا للاعاقة لكنهم لم يبارحوا الجبهات وعادوا مجددا لمواجهة العدوان .
كما القيت كلمة عن الأشخاص ذوي الإعاقة القاها جريح العدوان نصير صارف ملهي .
حضر الفعالية وزير الدولة عبد العزيز البكير ووكيل مساعد أمانة العاصمة عبد الوهاب شرف الدين ومستشار الصندوق عبد الله الهمداني ونائب المدير التنفيذي للصندوق عثمان الصلوي والمدير العام لمؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية أكرم باكر، وعدد من قيادات الجمعيات والمراكز العاملة مع الاشخاص ذوي الاعاقة.