عمر كويران
بقائمة الامتيازات لأندية الجمهورية ذات المواصفات لمسقى مناشطها يعد نادي شعب صنعاء واحداً من تلك الكيانات في حقل عطائه الشبابي، وكان هذا النادي في مراحل تاريخه منذ 1963م حتى التسعينيات شعلة متوقدة في ميدان معطياته الرياضية بحيثيات ما حققه في سجل مصنفه بالملعب لعداد البطولات التي شهدت له بكفاءة لاعبيه آنذاك وأتت السنوات الأخيرة حتى الآن عن شعب صنعاء عبر حكايات متابعيه بعداد جماهيره الكبيرة، فلم يستقر له مقعد بين أندية المقدمة ولم تعط له أحقية التواصل مع المستقبل لطرح معاناته، حول هذا سألت أحد من تولوا مسؤولية الإدارة على كرسي الأمين العام خلال فترة التقهقر وهو الكابتن راجح القدمي حيث أوضح بعض الشيء الأسباب التي أخلت بمسار الشعباوية بعد أن ترك مقعد المسؤولية وترشيحه من قبل النادي لانتخابات اتحاد كرة القدم بالأمانة الذي يرأسه في الوقت الحاضر.
فأوضح الأخ راجح أن هناك عدة أسباب نجمت عن تأخر مسيرة شعب صنعاء تتمثل في انعدام الجدية في العمل من قبل مجموعة من النخب التي لها مكانة عبر عمر سنوات النادي والدخول في مجرى اختلاف الرؤى من غير تجسيد لحقيقة السعي والحث على موضع آمن لحراك الشباب وكيفية تفعيل أدائه لتمكينه من العطاء بين مصفوفة الألعاب واستغلال مطرح داعمه الوفي رجل الأعمال الأستاذ محمد عبده سعيد أنعم لإعلاء شأن الشعب، وحين لم تفلح اللقاءات للخروج برؤية موحدة فشلت كل المحاولات وترك محمد عبده سعيد النادي إلى أن تسمح الفرص بعودة شعب صنعاء إلى سالف عهد الرقي.
شعب صنعاء حال حاضره غير مستقر النشاط في مربط وجوده الذي أبقى مكانته بعالق النجاح وتكاتف وتآلف حركة إدارييها بمؤهل العلم والمعرفة، وإذا أراد نادي شعب صنعاء الخروج من محنته يجب على أولئك المحبين العودة إلى النادي لتصحيح الوضع ولو عبر مجلس شرف يتولى مهمة الإرشاد والترشيد كي يتسنى تقويم المسار.. نحن عملنا بكل جهدنا بقدر المستطاع رغبة فيما تتطلبه المصلحة العامة بحسن النية.