العشق الممنوع وفالنتاين التطبيع
حمير العزكي
كعاهرة سمينة جاءت من أسرة تدّعي الشرعية تضجّ ممرات الفنادق باللقطاء من ذراريها, جلس ممثل خائن الوضيع متوسطا رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني ووزير خارجية الشيطان الأكبر أمريكا في مؤتمر وارسو المنعقد إرضاء لكبرياء داعش الكبرى المكسور بهزيمة داعش الصغرى في العراق ثم في سوريا وخروج التوأمتين الداعشييتين الكبرى والصغرى منهما مدحورتين مكسورتين تجرجران أذيال الخيبة ..
وبرغم يقين الأمريكي والصهيوني المسبق ان هذا المؤتمر لن يمثل للسعودية أكثر من بروبجندا إعلامية تحفظ لها ماء الوجه المتلاشي الذي لن تعوضه مياه محيطات الثلاث القارات ,إلا أنهما لم يفوتا فرصة الاستفادة المباشرة من حضور الممثلين غير الشرعيين نسباً و منصباً لدول الانبطاح العربي لانتزاع الاعتراف الصريح بالكيان الصهيوني والتطبيع معه رغم أنف إرادة الشعوب العربية التي مازالت تعتبره كياناً غاصباً محتلاً مجرماً ولا ولم ولن تقر أي تطبيع معه أو اعتراف به صدر عن غاصبي الحكم المغتصبين من الامريكي والصهيوني ..
ومن بوابة العدو المشترك ( إيران ) ينفذ مروجو التطبيع والخيانة للقضية المركزية للأمة ولو سلمنا جدلا بعداء إيران لكم ,فهل عادت إيران يوما قضيتكم المركزية ؟وهل عادت يوما شعوبكم؟ وهل فرضت عليكم أي عقوبات ؟أم أن عداواتها مع عدوكم ومع طغاتكم المستبدين بشعوبهم والخونة لقضاياهم والمنبطحين للأمريكي والصهيوني؟ وهل هذه العداوة المشتركة مبررا مقنعا كما تزعمون للأمة الإسلامية التي ذاقت مرارة الاستكبار الأمريكي و تألمت لصلف الصهيوني وهمجيته بحق الشعب الفلسطيني ؟!
إن أبناء الأمة الإسلامية جميعا يعرفون أن مواقفكم المنسجمة والموافقة للموقف الأمريكي ومحاولة تغيير بوصلة العداء إلى الداخل الإسلامي لتبرير التطبيع مع الصهيوني لم تكن يوما من اجل مصالحهم ومستقبلهم حتى الدنيوي منها, وانما من اجل الاحتفاظ بعروشكم الظالمة وأنظمتكم الفاسدة ,لأنكم اتخذتم الرضا الأمريكي مصدرا لشرعيتكم, فكنتم ومازلتم تدفعون كرامة وعزة ومقدسات وثروات الأمة ثمنا لبقائكم وسعيا في استرضاء أسيادكم وأولياكم …
كما أن العدو الأمريكي الصهيوني يعلم جيدا بل وكثير من أبناء هذه الأمة المخدوعين أن اليمن واليمنيين هم الرقم الصعب والعامل الثابت في معادلة المعركة القادمة التي ستغير خارطة العالم الجيوسياسية ,ولعلم العدو بذلك وعلمه أيضا بأن أدواته التي تدعي تمثيل اليمنيين لا تملك أي تأثير على الواقع اليمني, وأنها وفق معطيات الميدان الى زوال حتمي, حاول استغلال ما تبقى فيها من روح متعفنة لتسجيل موقف مخزٍ ومهين لأبناء الشعب اليمني ,أما الحاضر العاهر فسيلقى جزاء حضوره وانحطاطه وادعائه تمثيل اليمنيين الشرفاء …
هكذا يُراد لليمن ما بعد العدوان وهكذا كانت ما قبل العدوان أداة بلا قيمة في مشروع الاستكبار والهيمنة الأمريكية والصهيونية ,وهذا ما نقتل لأجله وما نقاتل لرفضه والتحرر منه ومن عملائه وأذنابهم … والله مولانا