مع محمد النعامي
عمر كويران
جمعتنا الصدفة في منزل نجم الزمن الجميل الكابتن الدكتور شكيب حمود البشيري وكان بعداد جموع الحاضرين أحد رجالات الميدان الرياضي أخونا العزيز الأستاذ محمد عبدالله النعامي، فانتعشت الجلسة وطاب المقيل لتنفض السويعات بأقل من المتوقع لمحاسن سماع تلك الذكريات بمعالم سنواتها الطويلة فأعادنا النعامي إلى ذلك الماضي بمحط تفاعله في العديد من المحافظات التي طافتها قدماه كمسؤول إداري لنادي الزهرة الثقافي الرياضي آنذاك.
من خيار الحديث بلب حروفه تلك الأسماء اللامعة حينها على مستوى من قدموا خدماتهم وعصارة جهدهم لاعبين وإداريين ومشجعين وداعمين في زمن العطاء الطيب والتفاعل النظيف والمصداقية في العمل، حيث لم يكن للمادة (المال) مكان لمعتمد النشاط بل كان الجميع يدفع من جيبه الخاص حباً وعشقاً للرياضة.
طاف بنا أخي محمد النعامي من صنعاء إلى تعز ثم الحديدة وإب وعدن في إطار نشاط ناديه لملتقيات مع أندية تلك المحافظات والوجوه التي أسهمت بجد وإخلاص في هذا المجال أمثال المنتقلين إلى رحمة الله: القصوص وعبدالجليل جازم والطائفي والصراري وحميد عنتر ومحمد سيف عبد القوي والشحاري وشماخ وكذا قدامى لاعبي الزمان بأروع ما يمكن ترتيب مكانتهم بأوصاف راقية لمستويات ما قدموه وقتها من خدمات كانت هي أساس قوة معطيات الملاعب اليمنية.
جلسات كهذه مع أبناء الميدان الرياضي لها متسع الأثر من الارتياح والإنشراح، وكان من بين الحضور مجموعة منهم وفي المقدمة نجما ملاعبنا الكابتن شكيب والكابتن عبدالعزيز القاضي وتوفيق البشيري وعبدالحميد عشيش، علماً أن الأستاذ محمد النعامي لا يتعاطى القات إطلاقا لكن كان مصدر راحة لكل ما قيل عن الرياضة، وهذا في طي الجلسات الخاصة على الدوام حديث الجلسات لكل ميادين الحركة الرياضية وذكريات مبتدأها.