في ورشة عمل حول الأطماع الغربية وأبعاد الاحتلال الإماراتي للجزر والموانئ اليمنية
الثورة/ زكريا حسان
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ضرورة تطوير التشريعات والقوانين المحلية بما يتواكب مع مهام الدولة والعمل على تحقيق نجاحات تنموية واقتصادية تواكب ما يحققه الجيش واللجان الشعبية في الميدان من انتصارات وصمود وثبات في وجه العدوان.
وأشار النعيمي في ورشة العمل التي نظمها النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس أمس بصنعاء حول الأطماع الغربية وأبعاد الاحتلال الإماراتي للجزر والموانئ اليمنية الى أهمية الانطلاق لنسج علاقات دبلوماسية نشطة مع دول البريكس تستلهم الإرادة القوية والصمود من المقاتل اليمني .. منوها بضرورة الاستفادة من تجربة دول البريكس في الإدارة والنهوض الاقتصادي واستحضار النجاحات التي حققتها والخروج من الصعوبات الحالية التي تمر بها البلاد بفرص نجاح للتنمية والبناء .
فيما أكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي أن موقع اليمن الاستراتيجي الهام جعل منه دولة بحرية بامتياز تشرف على مرور السفن والملاحة الدولية وأقرب الطرق التي تصل بين الشرق والغرب وتمتلك 330 جزيرة بالإضافة إلى تعدد موارد اليمن التي جعلها ضمن 13 دولة متعددة الموارد .. مشرا إلى ان ظهور منظومة بريكس كمنظومة عالمية متعددة الأقطاب بطابع اقتصادي تتلاشى أمامها المنظومة الأطلسية المهيمنة على الاقتصاد وتقوم على الإنتاج والكثافة البشرية .
وأشار إلى أن التقسيم الجغرافي القادم ذات طابع اقتصادي وستقوم عدة أقطاب اقتصادية بدلا عن العسكرية وان العالم في الوقت الحالي يتنافس على الممرات الدولية والنفوذ والجزر .. موضحا ان اليمن لن يقبل بالتقسيم حسب الأطماع الأمريكية والإسرائيلية وأن حكومة الإنقاذ لديها طموح في التنسيق مع الاقتصاديات الصاعدة والانضمام إلى عائلة طريق الحرير ليأخذ اليمن مكانته الإقليمية والدولية اقتصاديا .
نائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي دعا في الورشة الجانب الرسمي إلى إعادة النظر في الاتفاقيات مع الدول التي تٌشن عدوانا على اليمن بإلغاء العقود الاقتصادية معها، كما دعا الجانب الرسمي والشعبي استغلال ظروف العدوان بتحويل التحديات إلى فرص وأهمية اضطلاع منظمات المجتمع المدني بدورها في هذه المرحلة الحساسة والمهمة من تاريخ اليمن والعمل مع المنظمات الدولية لخلق مشاريع اقتصادية تساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ..
إلى ذلك أوضح عميد المعهد الدبلوماسي أحمد العماد أهمية النظر في علاقة اليمن مع دول البريكس انطلاقا من المصلحة العليا لليمن وبما يعزز التنمية الاقتصادية .. منوها إلى أن اليمن احتفل مع روسيا الاتحادية قبل أيام بمرور 90 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وقبلها احتفل بمرور 60 عاما على علاقات اليمن بالصين.. موضحا ان العلاقة مع المملكة العربية السعودية لم تكن جيدة وبرزت عداوة السعودية لليمن في كل مراحل التاريخ .
بدوره أكد رئيس النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس علي إسحاق أن اليمن محط أطماع دول الاحتلال على مر التأريخ لموقعه الاستراتيجي وحاليا مشروع الهيمنة الأمريكية والصهيونية الذي يمثل تحديا استراتيجيا ومصدر خطر رئيسياً على اليمن والأمة.. موضحا ان الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان طالت البنية التحتية للاقتصاد اليمني بالقطاعين العام والخاص ودمر آلاف المنشآت التجارية والصناعية والإنتاجية والخدمية.
وأكد اسحاق أن موقع اليمن يجعله الأهم لمشروع طريق الحرير البحري بما يمتلكه من سواحل بطول أكثر من 2200 كم, تمتد من البحر الأحمر غربا إلى خليج عدن وبحر العرب جنوبا بالإضافة إلى 14 ميناء ومدينة ساحلية تقع أغلبها في مجال طريق الحرير البحري ويربط بين قارات العالم .. منوها بأن الصين ستقوم باستثمار ما يقارب 120 مليار دولار في هذا المشروع وسترتفع خلال الخمس السنوات المقبلة إلى 700 مليار دولار، ستنال فيها الموانئ والطرق البحرية المتجهة إلى القارة الإفريقية أهمية كبرى ومنها الموانئ اليمنية.
تخلل ورشة العمل ريبورتاج عن النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس وورقتا عمل عن أهمية اليمن الإستراتيجية لمشروع طريق الحرير البحري، وأهمية العلاقات الثنائية لليمن مع الصين والدول المنضمة لطريق الحرير، ونقاش ومداخلات حول أوراق العمل.
تصوير/ فؤاد الحرازي