محمد القعود
البردوني… صار إبداعه مثل الضوء والهواء والعطر، والربيع والنشيد، والترانيم والحب والحلم والبهجة، والرؤى، والمواسم الدائمة الاخضرار.. والحضور.
* هذا الإبداع البردوني المتميز.. يمني المنبع، إنساني الأفق، عالمي اللون والملمح والنبض وصار من الإرث الثقافي الإنساني العالمي وتمتلكه الإنسانية جمعاء..وليس اليمن أو العرب فقط.. الإبداع البردوني كان وصار وسيبقى مثل الضوء والهواء والعطر لكل البشرية وعبر كل الأزمنة والعصور.
ومن الحمق والتعتعة أن يتصوّر أي كائن في هذا الكوكب أن بإمكان أي شخص، أو جماعة أو سلطة، أو قوة، أن يحجب إبداع البردوني.. أو يحتكره أو يحاول حجب كلمة إبداع البردوني الرائع وليس هو أرضية يتم ” البسط” عليها وتسويرها؟؟ في جميع الاحتفاءات السابقة بالبردوني كنا في مهرجان البردوني والفعاليات إلى تقام عنه ندعو ونناشد المؤسسات الثقافية والجامعات أن تحتفي بالبردوني، وبما يليق بمكانته وإبداعه.. بعيداً عن نواياً النفس الإمارة بحب الشهرة والتكسب وبعيداً عن صبغ أي احتفائية بأي لون من الألوان القاتمة ..!!
نحلم أن يحتفي الجميع بالبردوني العظيم داخل وخارج الوطن.. مع أنه لا يحتاج إلى احتفاء لأنه أكبر من كل احتفاء .. بإبداعه.. وبفكره وبعبقريته.. وفرادته..
ليحتفي العالم بالبردوني .. لأنه في الأول والأخير أحد أدباء الإنسانية الكبار وإبداعه النفيس ملكية للإنسانية وإرثه الفكري ملكية للإرث الثقافي الإنساني..
البردوني.. ضوء الإبداع الإنساني، الذي يستحيل أن يحبس داخل صدور معتمة.