بالمختصر المفيد.. يوم عرفة والحقد السلولي

عبدالفتاح علي البنوس
الحقد السلولي السعودي لا حجم له ولا حصر لحدوده ، فهم رضعوه مع حليب أمهاتهم ، وتربوا ونشأوا عليه ، فوصية مؤسسهم الهالك الذي أوصى بنيه بأن لا يدعوا اليمن يهنأ بالراحة ، ولا يمنحوا اليمنيين الفرصة للعيش عيشة كريمة وهانئة ، وأن لا يتركوهم يعيشوا في أمن وأمان وطمأنينة واستقرار ، وأن يخضعوعهم لبيت الطاعة السعودي ، ويعملوا على تسخير الدعم الذي تمنحه اللجنة الخاصة السعودية لبعض المشائخ والوجاهات والقيادات السياسية والحزبية والعسكرية من أجل إثارة الفتن والأزمات والصراعات ذات الأبعاد والأشكال المتعددة ، لذلك نشاهد كل هذا الكتل من الحقد اللعين الذي يظهرونه تجاه بلادنا وشعبنا من خلال عدوانهم الغاشم وحصارهم الجائر الذي لم يسبقهم إليه سابق إلا أجدادهم من كفار قريش الذين حاصروا الرسول الاعظم صلى الله عليه و آله وسلم وأهل بيته في شعب بني هاشم ، بهدف إطفاء نور الله ووأد رسالة الإسلام في مهدها .
واليوم يتعاظم الحقد السعودي ويزداد ويتنامى ويتسع مداه ليصل إلى حد التلاعب والاستهتار والتهاون بالإسلام والمسلمين باستهداف وضرب المسلمين في فريضة وركن من أركان الإسلام وهو الحج ، حيث استعرضنا في مقال سابق الممارسات والسلوكيات التعسفية والإفسادية التي يمارسها ويقوم بها خدام أمريكا وإسرائيل والتي تستهدف الحج وشعائره والقيم والدلالات التي يحملها ويمثلها موسم الحج والمقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين بما في ذلك إفراغ المشاعر من روحانيتها وقدسيتها وإلهاء الحجيج بأعمال التحديث والتطوير والبناء والتعمير التي تقام في المشاعر تحت مسمى التوسعة وخدمة الحجيج في الوقت الذي تحرف هذه الخطوات أنظار الحجاج عن الكعبة المشرفة والمقدسات الإسلامية وشعائر الحج ، فالحاج الذي كان يذهب لزيارة الكعبة المشرفة والطواف حولها والصلاة خلف مقام نبي الله ابراهيم عليه السلام ، قام آل سعود ببناء برج الساعة الذي يواجه الكعبة المشرفة وبات مشهد الساعة التي تعتلي البرج يشد انتباه وإهتمام الكثير من الحجاج أكثر من مشهد الكعبة الذي كان المشهد الوحيد الجاذب للأنظار والآسر للقلوب قبل أن يطغى الحقد السلولي على المشهد ويتحول الحج إلى موسم للاستثمار وتتحول المشاعر المقدسة إلى مواقع سياحية .
اليوم والحجاج يقفون على صعيد عرفة يوم الوقفة الكبرى ، يدرك الكثير من المسلمين بأن آل سعود عمدوا إلى التلاعب بموسم الحج لهذا العام من خلال تحديد موعد بدء شهر ذي الحجة حيث كان من المفترض أن يكون يوم عرفة هو الثلاثاء والعيد الأربعاء ، ولكن الحقد السلولي السعودي المعتاد عليه ذهب للتلبيس على المسلمين في حجهم خدمة لليهود والنصارى وأعداء الإسلام والمسلمين غير آبهين بفداحة وجرم ما أقدموا عليه وكأن المسألة عادية بالنسبة لهم ولا تستحق أدنى اهتمام .
بالمختصر المفيد، آل سعود نطفة شيطانية قذرة ، لا دين لهم ولا عهد ولا ذمه ، فلا يهمهم إسلام ولا مسلمين ولا حج ولا حجيج مادام خليفتهم ترامب وما دامت قبلتهم البيت الأبيض ، الذي يحجون إليه ويطوفون حوله طمعا في رضا ترامب عنهم وكسب وده ، وكأنه مالك الملك وبيده مقاليد السموات والأرض والعياذ بالله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا