الرحيل الأليم!!
نايف الكلدي –
فجع الوسط الرياضي اليمني فجر أمس الأول بخبر وفاة النجم الدولي لكرة القدم أوسام السيد لاعب المنتخبات الوطنية ونادي الهلال ونادي حسان سابقا◌ٍ في حادث سير مروري أليم مع زملائه اللاعبين حمادة الوادي ونزار رزق وأكرم الصلوي وأنيس صالح أثناء توجههم من محافظة عدن إلى محافظة الحديدة.. توفي النجم اوسام السيد على الفور بينما أصيب اللاعبون الآخرون بكسور ورضوض نقلوا على أثرها إلى المستشفى بمحافظة لحج ثم إلى مستشفى النقيب بعدن.
رحم الله النجم أوسام السيد.. الذي كان نجما◌ٍ متألقا◌ٍ متميزا◌ٍ ليس في ملاعب كرة القدم فقط.. بل وخارجها نال الشهرة الواسعة واقتحم قلوب الناس دون استئذان بنجوميته على المستطيل الاخضر.. كلاعب مميز متألق موهوب يمتلك تقنيات ومهارات عالية.. يجيد النهج الدفاعي وكذا الهجومي وهداف متمكن في هز الشباك وكان يعتمد عليه المدربون سواء في الأندية التي لعب لها أو المنتخبات الوطنية.
أوسام السيد رحمة الله تغشاه شاب في مقتبل العمر ينحدر من أسرة بسيطة مكافحة من محافظة أبين مدينة زنجبار عشق كرة القدم منذ الطفولة وأعطى لها كل حبه وكل حياته والتحق بنادي حسان وكان لاعبا◌ٍ مميزا◌ٍ وموهوبا◌ٍ تدرج في الفئات العمرية حتى وصل الفريق الأول وبدأت شهرته وذاع صيته لتعانق شهرته السماء.. ثم بعد ذلك انضم للمنتخبات الوطنية المختلفة وكان لاعبا◌ٍ مميزا◌ٍ واسما◌ٍ بارزا◌ٍ يتداوله الناس ورقما◌ٍ يراهن عليه المدربون.
أوسام السيد رحمه الله.. لم يستطع إكمال تعليمه بسبب ظروفه المعيشية الأسرية إلى جانب حبه وعشقه الجنوني لكرة القدم.. ولكن من كرة القدم استطاع أن يثبت نفسه ويعيل اسرته ويتحمل المسؤولية في توفير حياه معيشية كريمة لأسرته وقبل فتره لاتتجاوز العامين أكمل نصف دينه وتزوج.. وكان طموحه في الحياه لازال لم يصل إلى نصف المشوار ليوافيه الأجل وهو في أوج شبابه.
أوسام السيد ألف رحمه ونور تنزل عليه.. شاب متوهج بالعطاء والحيويه مفعم بالنشاط.. خجول بسيط متواضع يتمتع بأخلاق عالية والابتسامة لاتفارق محياه.. ملتزم دائما◌ٍ قريب من الله سبحانه وتعالى يحظى بحب واحترام كل من عرفوه أو عاشوا معه.
عمره صغير في الحياو الدنيا لكنه ترك في قلوبنا جميعا◌ٍ¡ كثيرا◌ٍ من الذكريات والعطاء والنجاحات والإنجازات والنجومية والتضحيات والمثالية والصفات الحسنة والخلق الرفيع.. آه لقد كان صديقا◌ٍ عزيزا◌ٍ تربطني به علاقة أخاء جمعتنا لقاءات هنا وسفرات خارجية.. ولازال أمام عيني وهو يضحك بخجل ولازالت كلماته الذي اعتاد أن يناديني بها دائما◌ٍ يا أبن « خالتي».
الكتابة عنه تحتاج إلى الكثير من المساحة… ولكن المساحة تحصرني في زاوية ضيقة ولكني أقول.. يا أوسام كنت اعتز وأفخر بصداقتك وسأفتقدك كثيرا◌ٍ ولكنني أرجو الله أن يجمعنا ثانية في الآخرة.. وستظل حيا◌ٍ في قلوبنا.. فبرغم صغر سنك لكنك علمتنا أشياء كثيرة جميلة وتركت خلفك تاريخا◌ٍ سيظل خالدا◌ٍ في أذهاننا.. لن انساك وستظل حيا◌ٍ في قلبي وقلوب كل من عرفوك.
ألف رحمه ونور تنزل عليك إلى قبرك.. وأدعو الله أن يسكنك في جنة الفردوس.. ويلهمنا وأهلك الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون!!.