تصدر جهاز استخبارات الكيان الصهيوني (الموساد) قائمة إدارة الاغتيالات في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقرير نشرته أمس صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) نفذ 800 عملية اغتيال خلال العقد الماضي.
وأشارت في تقريرها إلى أن الموساد استخدم عدة أساليب في تنفيذ عمليات الاغتيال بدءاً من تدبير عمليات تفجيرية، إلى استهداف أشخاص بأعينهم ودسّ السم لهم في أغراض شخصية مثل أنابيب معجون الأسنان.
وكشفت الصحيفة البريطانية كيفية عملية الاغتيال التي قام بها الموساد بحق القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود المبحوح، في يناير 2010م بمدينة دبي، وقالت: إن “عملاء الموساد وصلوا إلى المبحوح في غرفته بأحد الفنادق، ودسوا له السم في رقبته عبر جهاز موجات فوق صوتية عالي التقنية، من دون أن يتم اختراق جلده، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بدقائق”.
وحول عملية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قالت الصحيفة: إن العملية تمت “من خلال أسير فلسطيني بعد إخضاعه لعملية غسل دماغ”، مبينةً أن الموساد استعان بطبيب نفسي سويدي المولد، للقيام بعملية “غسل الدماغ” لأسير كشف الكتاب اسمه الأول وهو “فتحي”.
وتابعت الصحيفة أنه “تم إخضاع الأسير لهذه العملية لمدة ثلاثة أشهر، وتم تدريبه خلالها على إطلاق النار على صور عرفات وفي 19 ديسمبر 1968م، قام فريق من الموساد بتهريب “فتحي” عبر “نهر الأردن” أملاً في أن يصل إلى مقر إقامة عرفات لكنه خيب أملهم حين ذهب مباشرة إلى قسم للشرطة الأردنية واتهم الموساد بمحاولة غسل دماغه، وانتهت العملية بالفشل”.
يذكر أن آخر عملية إرهابية قام بها الموساد في 21 ابريل الماضي، حيث قام باغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش بعد صلاة الصبح في منطقة سكنية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتجدر الإشارة هنا إلى أن “الموساد” هو أحد مؤسسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، أنشئت عام 1937م بهدف القيام بعمليات تهجير اليهود.