الباحث/ بسام المطحني
ونحن نعيش في زمن كشف الحقائق فاليوم تتضح الحقائق وينكشف المستور والعدوان على بلادنا كشف كثيراً من الحقائق فمن انبطاح عربي وتخاذل شعبي وارتهان كامل للأمة العربية لقوى الاستكبار العالمي، نستغرب من بعض الناس الذي يرى كل هذه الحقائق المؤلمة ليقف موقف المنكر والمندهش والمستهجن امام شعار “الصرخة” الذي هو يعتبر أقل موقف يجب أن يتخذه من يعيش هذا الواقع المؤلم والمرير كما قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ))، مشكلة البعض ليس مع مضمون الشعار بل يحجر عقله على أن الشعار خاص بجماعة معينة ومذهب معين وكل هذا تخرصات من الشيطان ما أنزل الله لها من سلطان والسيد القائد الشهيد “رض” حين أطلق هذا الشعار كان يأمل أن يصرخ بهذا الشعار كل المسلمين بمختلف أحزابهم ومذاهبهم ودولهم فقال رضوان الله تعالى عليه: ” اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في أماكن أخرى”، وهذا هو الأصل إذ أن القرآن يأمرنا بالبراءة من أعداء الله من اليهود والنصارى وأمريكا وإسرائيل والقرآن الكريم لعن أعداء الأمة على لسان أنبيائه .
البعض الآخر مشكلته تكمن في جدوائية هكذا شعار وهكذا صرخة مع أن الوقوف لترديد هذا الشعار الذي هو براءة من أعداء الله، هو بحد ذاته عبادة لأن فيه إغاظة لأعداء الله وإغاظة أعداء الله عمل صالح قال تعالى(( وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ))واليوم بل من اليوم الأول الذي أطلق فيه هذا الشعار ظهر انزعاج أمريكا وإسرائيل من هذا الشعار والحرب اليوم على بلادنا هي لسحق هذا الشعار الذي يعكس وعياً مجتمعياً وثقافة شعبية رافضة للوجود الأمريكي والصهيوني في المنطقة وهذا كل ما تخشاه أمريكا وإسرائيل هو وعي الشعوب، بصيرة الجماهير التي إذا حملت هكذا وعي وهكذا بصيرة وخرجت في مسيرات رافضة ومعلنة أن عدوها الحقيقي هو أمريكا وإسرائيل هذا يعني ببساطة انتهاء عهد الذل والانبطاح، انتهاء زمن الهزائم وبداية عصر تكون فيه السيادة والقيادة لأمة القرآن، لأمة الإسلام .