صماد 2 فخر الصناعة اليمنية
عبدالفتاح علي البنوس
سيادة الرئيس الشهيد صالح علي الصماد الخالد في القلوب ، نم قرير العين أيها القائد الفذ ، والفدائي المقدام ، طبت وطابت روحك الطاهرة في أعلى عليين ، أيها الحي عند ربك ، لطالما أرعبت الأعداء منك في حياتك قبل العدوان وبعده ، وها أنت ترعبهم يا سيدي بعد استشهادك ، ها أنت تزرع الخوف في أوساطهم ، وتثير الذعر داخل عاصمة العدوان ، وهاهو اسمك يمثل مصدر رعب لهم في الرياض ، بعد أن قدم لك الأبطال المغاوير في وحدة الإنتاج والتصنيع الحربي التابعة للقوات الجوية هدية متواضعة هي بمثابة رسالة وفاء لك يا رمز الوفاء بإنتاج طائرة مسيرة بعيدة المدى تحمل اسم صماد 2 ، حيث كشف سلاح الجو المسير للقوات الجوية اليمنية الأربعاء الماضي عن طائرة مسيرة بعيدة المدى من طراز صماد2، مدشناً أولى عملياتها الجوية بقصف مصفاة شركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض، مستهدفة مصفاة شركة أرامكو في الرياض ، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ، في إنجاز عسكري مبهر ، تجاوز كافة المنظومات الدفاعية المتطورة التي يمتلكها الكيان السعودي ، ليضرب العمق السعودي بعد أن قطعت الطائرة قرابة 1200كم في مهمتها الأولى والتي لم يستوعبها العدو السعودي حتى اللحظة .
إنجاز فريد يليق بمكانة واسم الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه ، الذي تحول إلى ملهم لكل العقول اليمنية للتطوير والتحديث والابتكار لتعزيز وتطوير قوة الردع اليمنية في مواجهة قوى الغزو والاحتلال ومليشيات العمالة والخيانة والارتزاق ، وإذا ما أمعنا النظر في أول أهداف صماد 2 فسنجد أن استهداف الرياض في تجربتها الأولى يعني أن بإمكانها التحليق بعيدا عن الرياض والوصول لأهداف غير متوقع الوصول إليها وهو الأمر الذي يزيد من حالة الرعب داخل الكيانين السعودي والإماراتي ، فبعد اليوم لن تكون المنشآت الحيوية التابعة لهم في مأمن ولم تعد الاستثمارات والشركات الأجنبية والمحلية العاملة في السعودية والإمارات بمنأى عن استهداف فخر الصناعة اليمنية الطائرة المسيرة صماد 2 وستحمل الأيام القادمة المزيد من الهجمات والضربات الجوية المسددة بفضل الله وتأييده ، وإذا كان هذا هو الحال مع صماد 2 فكيف سيكون الحال مع صماد 3و4؟!!
صماد 2ومن قبلها قاصف وراصد وهدهد كلها طائرات مسيرة يمنية ابتكرتها عقول يمنية وعملت على توظيفها ضمن قوة الردع اليمنية في مواجهة الإجرام والوحشية السعودية والإماراتية ، وكما يقال رب ضارة نافعة ، فمن محاسن العدوان أنه أحدث لنا نقلة نوعية في مجال التصنيع والتطوير والتحديث الحربي ، وبات لدينا العديد من الإنجازات والمكاسب في هذا الجانب والتي تعد مفخرة للصناعة اليمنية التي كانت مقتصرة في السابق على (المقالي والمواقد )، وأنا على ثقة بأن العقول التي نجحت في صناعة هذه الطائرات المسيرة وتطوير وتحديث الصواريخ البالستية في ظل العدوان والحصار والأوضاع الصعبة والمريرة قادرة وبإذن الله وتوفيقه بعد توقف العدوان أن تصنع وتنتج أحدث الأسلحة والذخائر ولا أبالغ إن قلت بأننا حينها سنمتلك القدرة على الاكتفاء الذاتي في مجال التصنيع الحربي ولن نكون في حاجة للاستيراد إلا المواد الخام وبعض الأسلحة المتطورة فقط .
بالمختصر المفيد، بعد دخول صماد 2خط المواجهة مع قوى الغزو والاحتلال فإن الأهداف الحيوية في دول العدوان باتت عرضة للاستهداف أكثر من أي وقت مضى، وعلى أصحاب الاستثمارات أخذ هذا الكلام على محمل الجد ، هكذا قال ناطق القوات الجوية العميد عبدالله الجفري ، وهكذا نقول جميعا ، وعلى الكيانين السعودي والإماراتي الاستعداد لصيف جوي وبالستي يمني ساخن ومؤلم ما داموا على غيهما وحماقتهما وعنجهيتهما وتسلطهما وصلفهما وعلى الباغي تدور الدوائر ، ومن طلب الجن ركضوه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.