العنزي ويونا … والسعودية اليهودية
عبدالفتاح علي البنوس
(اليهودة في القلوب ما هيه بطول الزنانير ) هكذا يقول المثل الشعبي اليمني متحدثا عن الذين يمارسوا سلوكيات اليهود ، ويسلكوا مسلكهم ، ويتثقفوا بثقافتهم ، وينهجوا نهجهم ، ويحقدوا حقدهم ، ويمكروا مكرهم ، ويغدروا غدرهم ، ويدعموا توجهاتهم ، ويتبنوا مقترحاتهم ،ويؤمنوا بمشاريعهم التوسعية والاستيطانية من غير اليهود أنفسهم ، على اعتبار أن اليهود في السابق كانوا وما يزال الكثير منهم يتميزون بالزنانير التي توضح عرقهم وأصولهم ، واليوم صار الكثير من اليهود بلا زنانير وذلك بهدف التمويه والتغطية على أنشطتهم وتحركاتهم التي تصب في خدمة الصهيونية العالمية ، حيث تظل (يهودتهم) محفورة في قلوبهم دون حاجة للزنانير ، ومن المؤسف اليوم أنه صار الكثير من العرب والمسلمين أكثر ( يهودة ) من اليهود أنفسهم كما هو حال بني سعود وآل نهيان وملوك وقادة العهر والعمالة والخيانة ، الذين أخلصوا الولاء لليهود ، وبايعوهم على السمع والطاعة وزادوا على ذلك الدعم والإسناد والدفاع عنهم .
وهاهو المسخ المهفوف محمد بن سلمان ، ومعه الغر محمد بن زايد يمثلان هذه الشريحة القذرة التي تتآمر على العروبة والإسلام وتتحالف مع الصهاينة والأمريكان لضرب الإسلام والمسلمين من الداخل عبر ما تسمى صفقة القرن ، والتي سبقتها لقاءات واتصالات وتفاهمات وتناغمات في المواقف والتصريحات من قبلهما ، حتى باتت السعودية والإمارات في حكم الدول المطبعة مع إسرائيل قياسا على حجم المصالح المشتركة والتفاهمات والتحالفات القائمة ، فها هو الكاتب السعودي “دحام العنزي” الذي يعد من المطالبين بالتطبيع مع إسرائيل يبدي ترحيبا منقطع النظير بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي “يوسي يونا”، للمهفوف محمد بن سلمان لزيارة “إ سرائيل”، وإلقاء خطاب في الكنيست إقتداء بما قام به الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات ، وطالب العنزي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن يفعلها ويدعو من أسماه الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي وصفه بصانع السلام إلى إلقاء خطاب في الكنسيت معتقدا بأن الأخير لن يتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة ، وطالب بافتتاح سفارة إسرائيلية في السعودية ، وسفارة سعودية في القدس الغربية عاصمة إسرائيل على حد زعمه.
وقال العنزي في مقال له نشرته صحيفة الخليج السعودية ما نصه (كلي ثقة أن كثيرا من السعوديين وانا احدهم سيسعدنا السفر إلى دولة اسرائيل والسياحة هناك ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن. كنت قد تمنيت أن يحدث ذلك من عدة سنوات وذكرت في كثير من المقالات والمقابلات التلفزيونية ان السعوديين صناع سلام ولا يحملون أي عداء أو كره لإسرائيل وشعبها بل انه يشرفني ويسعدني أن أكون أول سفير لبلادي في اسرائيل وان يرفرف علم بلادي هناك ويرفرف علم اسرائيل في الرياض وان نعيش بسلام ومحبة ونتعاون لصناعة حياة أفضل للشعبين ، افعلها يا نتنياهو إذا أردت السلام ولن يخذلك محمد بن سلمان ) ، هذه هي السعودية وهؤلاء هم من يصفون أنفسهم بخدام الحرمين الشريفين ، وهذا هو الفكر والمشروع الوهابي ، فماذا تنتظرون من هذا المسخ وأسياده وأمثالهم من الحثالة غير هذا السفه والإنحطاط والخزي والمهانة ؟!!
بالمختصر المفيد يهودة آل سعود متأصلة ومتجذرة ، فأصولهم اليهودية وسياستهم الصهيونية كلها تؤكد أنهم لا يقلون خسة ونذالة ووضاعة عن اليهود أنفسهم ، وأنهم الأكثر خطورة على العروبة والعرب ، وعلى الإسلام والمسلمين ، وأن اجتثاثهم من المنطقة مصلحة عامة وخدمة لها ولشعوبها ، ويجب على كافة الأحرار في العالمين العربي والإسلامي المشاركة في شرف تطهير المنطقة من رجسهم وخبثهم وعمالتهم ووضاعتهم ومؤامراتهم ، والإسهام في استئصال شأفتهم فهم لا يقلون خطرا عن إسرائيل ، فقد أكثروا في البلاد الفساد ، فأرنا يا الله فيهم قوتك وبأسك وجبروتك ، وكن لهم بالمرصاد ، وصب عليهم سوط عذابك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .