سلام الله للأحرار

أسد باشا
سلامُ اللهِ من أعماقِ وجداني
على القاصي من الأنصارِ والدّاني

سلامُ الله للثّوارِ من صرخوا
بوجه الكفر في ثقةٍ وإيمانِ

سلامُ اللهِ للأحرارِ من رفضوا
وصايا الذُّلِ واتحدوا كبنيانِ

سلامُ اللهِ للأبطالِ من صمدوا
وداسوا أنفَ فرعونٍ وهامانِ

سلام الله للجرحى وقد نزفتْ
جوارحُهمْ  إباءً  أرّقَ الجآني

سلام الله للشهداءِ من جادوا
بأنفسهم ليحيا مجدُ أوطاني

سلامُ اللهِ للشعبِ الأبيِّ ومنْ
لدين اللهِ آزرَ دونَ خذلانِ

سلام الله لـ(ابنِ البدرِ)أتلوها
بنبضي كُلّما الشيطانُ أنساني

سلامُ الله مادامتْ بأنفاسي
حياةٌ سوفَ أكتبها بشرياني

وأبعثها (لنصر اللهِ) إكليلاً
يُعبِّرُ عن مدى شُكري وعرفاني

تحياتي لذاك الفذِّ من أطرى
بعذبِ خطابِهِ روحي فأشجاني

وأحياها لجان الشعبِ حين أتى
بها والجيشِ مُنتشياً كرُبّانِ

وحيّاهمْ على استبسالهم وبهمْ
تباهى غير مُكترثٍ بـ(خرفانِ)…

وهنئ قائدي العملاقَ، ساندَهُ
مدى الأعوامِ في سرٍّ واعلانِ

وودَّ بأنّهُ لو كان جُنديّاً
بإمرتهِ، يدُكُّ غرورَ (شيطانِ)

لذاكَ الحرِّ من بالله أطلقها
سهامَ الموتِ في أنفٍ بإتقانِ

تشقُّ طريقها كالبرقِ خاطفةً
قلوبَ(العيرِ)في نجدٍ وعجمانِ

رعاك الله يا رجلاً عرفنآهُ
بدرب الحقِّ مقداماً وذا شانِ

يقدّم روحه للهِ لا يخشى
تحالفَ كلَّ مُرتزقِ وخوّانِ

إذا الحُكّامُ ألجمها تخاذُلُها
أتى كالليثِ يزأرُ يوم فرقانِ

بلى والله ماخُضنا الوغى إلّا
وكنتَ غِطاءنا والمدِّ في آنِ

كذلك أنتَ يا كرارُ… إجلالاً
تطيرُ إليك أشعاري وأوزاني

وتسبقُ خطوها الأشواقُ حاملةً
سلامَ الشعبِ.. إحساناً بإحسانِ.

أسد باشا

سلامُ اللهِ من أعماق/إبراهيم الفقيه/ج10